كيف أجعل التربة صالحة للزراعة
كيف أجعل التربة صالحة للزراعة؟ وما هي خصائص التربة الصالحة للزراعة؟ فلا يمكن الحصول على الإنتاج المنشود الذي يحقق الأرباح المُرضية إذا لم تكن التربة تشتمل على كافة المقومات التي تساعد على نمو محاصيل زراعية صحية، لأن أي خلل بالتربة ينتج عنه موت النبات قبل النضج، وذلك يصاحبه خسائر كبيرة، لذا سنوضح طرق إصلاح التربة من خلال موقع البلد.
كيف أجعل التربة صالحة للزراعة؟
أكدت الدراسات والأبحاث أن أحد أسباب زيادة الإنتاج الزراعي أن تكون التربة المُستخدمة ملائمة للزراعة، ولا يقتصر تعزيز ملاءمتها على مدها بالمواد العضوية والسماد الزراعية بل يوجد أمور أخرى يتم فعلها بجانبها، حتى تصل إلى أعلى درجات الخصوبة.
أولًا: تحديد نوع التربة
يجب التعرف على نوعها قبل الإقبال على استعمالها في الزراعة، ويمكن تحديد مدى ملائمتها للزراعة من خلال اللون، فإذا كان لون التربة بني أو أسود، فإنها تكون صالحة للزراعة على عكس التربة التي تحمل اللون الأصفر.
ثانيًا: القضاء على الحشائش الضارة
أحد وسائل جعل التربة صالحة للزراعة حيث يتم إزالة كافة الأعشاب والحشائش؛ لأنها تستمد نسبة كبيرة من المعادن والمواد العضوية دون أي فائدة، ويمكن تخزينها إلى أن تتحول إلى سماد طبيعي، يمكن استعماله في زيادة خصوبة التربة، والتعزيز من نمو النباتات سريعًا.
ثالثًا: اختبار التربة
يجب أخذ عينة صغيرة من التربة، ومن ثم فحصها في أحد المختبرات، لتتعرف على المعادن الموجودة بها، والمعادن التي تفتقدها، لتعويضها من خلال وضع الأسمدة الكيميائية، والعضوية الملائمة لها.
رابعًا: ضبط حموضة التربة
يجب الكشف عن ذلك، لأنه أحد وسائل جعل التربة صالحة للزراعة، والمعدل الطبيعي يتأرجح بين 6 إلى 7.5، فإذا كانت أقل من هذا المعدل، فيجب تزويد التربة بالجير، وإذا كانت أعلى منه، فيجب تزويدها بالكبريت.
خامسًا: تهوية التربة
ينبغي التحقق من أن التربة منتفخة، لأن ذلك دليل على احتوائها على نسبة عالية من الأكسجين الذي تحتاجه المحاصيل المختلفة للنمو، ويمكن تهوية التربة للحصول على هذه النتيجة بإضافة الجبس إلى التربة، أو عن طريق إحداث ممرات فيها، مما يسمح بوصول الماء والأكسجين إلى كافة المحاصيل.
سادسًا: إضافة المواد العضوية
ما يميز الأسمدة العضوية أنها أكثر أمانًا وفاعلية من الأسمدة الكيميائية الضارة التي ينتج عنها الإصابة بالأمراض الكثيرة، ويمكن الحصول عليها من بقايا الكائنات الحية، ونشارة الخشب، وبقايا الخضروات والفواكه، وسماد الخيول والمواشي، مع العلم أن نسبة السماد بالنسبة للتربة يجب أن تكون 1: 1.
خصائص التربة الصالحة للزراعة
لن تجدي طرق جعل التربة صالحة للزراعة نفعًا إذا لم تتميز بعدد من الخصائص التي تساعد على نمو المحاصيل الزراعية.
1- مسامية التربة
المقصود بها الحجم الذي يتوسط جزيئات التربة، ومن الطبيعي أن يكون نصف التربة الخصبة ممتلئة بالهواء، والجزء الآخر بالماء، والجزء المُتبقي يسمح للجذور بالنمو والتمدد، وكلما كانت التربة خشنة، كلما ضاقت المسام بها.
2- تركيبة التربة
تقوم جميع أنواع التربة عدا التربة الرملية بدمج حبيباتها وجزيئاتها مع بعضها البعض، فيما يعرف باسم بنية التربة، مما يساهم في تعزيز نمو النباتات؛ لأن كلما كانت التربة مُتماسكة، كلما كانت قادرة على امتصاص الماء والأسمدة المُضافة لها.
3- جودة التربة
إن الخصائص الكيميائية والفيزيائية للتربة هي التي تحدد مدى جودتها، والمحاصيل الزراعية يتأثر معدل نموها بهذه الجودة، كما أنها تحدد كمية المياه المطلوبة لعملية الري.
4- ضغط التربة
كلما زاد ضغط التربة، كلما قلت مساحة المسامات، مما يؤثر على كمية الماء والهواء التي تصل إلى النباتات، لذا يجب البحث على تربة ليست مُعرضة للضغط.
5- القدرة على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية
تختلف هذه القدرة تبعًا لنوع التربة التي تقبل على استعمالها للزراعة، وكمية الهيدروجين، والكربون التي تحتاج إليها المحاصيل، ونوعية النباتات المرغوب في زراعتها.
6- الخلو من السموم
ينبغي التأكد من أن التربة ليست مُحاطة بالعوامل التي تزيد من سُميتها، فمثلًا إذا كان معدل الحموضة منخفضًا، فذلك دليل على أنها مُعرضة للإصابة بتسمم المغنيسيوم أو الحديد.
أنواع التربة الصالحة للزراعة
يمكنك تقليل الجهد المبذول في تطبيق طرق جعل التربة صالحة للزراعة من خلال اختيار تربة خصبة من البداية حيث يوجد أنواع كثيرة للتربة المُلائمة للزراعة.
أولًا: التربة الطينية
هي عبارة عن خليط من الطين والرمل، وما يميزها أنها جيدة التهوية، كما تقدر على الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة، مما جعلها ملائمة لزراعة المحاصيل التي تحتاج نسبة كبيرة من الماء، مثل: القمح، والقطن، والطماطم.
ثانيًا: التربة الرملية
تتسم هذه التربة بأن المسامات بها واسعة للغاية على عكس الأنواع الأخرى، مما يسمح للماء والهواء بالتنقل إلى جميع المحاصيل، إلا أنها تكون بحاجة إلى إضافة الأسمدة العضوية أو الكيميائية على الدوام؛ لعدم قدرتها على الاحتفاظ بالعناصر الغذائية التي يحتاجها النبات لمدة طويلة، لذا فهي ملائمة لزراعة أشجار الرمان والتين، وبعض الأعشاب مثل: البرسيم والزعتر.
ثالثًا: التربة السوداء
تشتمل على نسبة عالية من الطين الخصب؛ لأنها تشكلت من صخور الحمم البركانية الغنية بالمعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها النبات، وهي ملائمة لزراعة كلٍ من قصب السكر، والقمح، والتبغ.
رابعًا: التربة الحمراء
سُميت بالتربة الحمراء؛ بسبب احتوائها على الحديد بكميات كبيرة، وهي عبارة عن مزيج بين الرمل والطين، وهي ملائمة لزراعة كلٍ من التبغ، والقطن، والفول السوداني.
خامسًا: التربة الطباشيرية
تحتوي على الأحماض بكميات كبيرة، لذا يتم معالجتها في البداية عن طريق إضافة الأسمدة العضوية إليها، ويتم زراعة كل من الذرة والسبانخ، والملفوف بها.
سادسًا: تربة الخث
ما يميز هذه التربة أنها تشتمل على نسبة عالية من الأحماض، مما يجعلها ملائمة لزراعة كلٍ من الملفوف، والسبانخ، والبقوليات حيث يتم معادلة الرقم الهيدروجيني لهذه التربة من خلال تزويدها بالمواد العضوية.
يمكن جعل التربة خصبة بأكثر من طريقة، ولكن يجب عليك أن تزرع حولها الأشجار لتحميها من الرياح التي يمكن أن تصيبها بالتعرية، مما يسبب ضياع ما قمت بفعله.