ثقف نفسكنباتات وحيوانات

تركيبة علف لزيادة اللبن

تركيبة علف لزيادة اللبن من شأنها تطوير كفاءة خطوط إنتاج الحليب، حيث إن التغذية السليمة للأبقار من الركائز الأساسية لعملية إنتاج الحليب وأكثرها قيمة غذائية للحصول على أعلى مردود من اللبن، وذلك لأهمية اللبن الذي يصنف ضمن أساسيات الغذاء عند الإنسان، ويقدم لكم موقع البلد أفضل مكونات علف الأبقار لتقديم أجود أنواع العلف.

تركيبة علف لزيادة اللبن

يعتبر حليب الأبقار من أهم منتجات الألبان التي يعتمد عليها الإنسان لذلك يجب تقديم العناية الخاصة بتغذية الأبقار وتقديم أفضل أنواع العلف الذي يضمن أعلى نسبة من الطاقة، والتغذية الجيدة هي من أهم الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها عملية إنتاج الحليب حيث تُمثل 80% من مجموعة تكلفة الإنتاج.

من هذه النقطة يجب تحقيق التوازن بين ما يمكن تقديمه أو الحصول عليه، حيث ينبغي استغلال كل العوامل التي تساعد على الحصول على تغذية كاملة تتوفر فيها أنفع مكونات علف أبقار الحليب، ومن أهم أنواع تركيبة العلف لزيادة حليب الأبقار ما يلي:

أولًا: الأعلاف المركزة لزيادة حليب الأبقار

يعد العلف المركّز أفضل تركيبة علف لزيادة اللبن الذي يتم إنتاجه إلى جانب أنواع أخرى مساعدة على هذا الشق، ويمكن تعريف مكونات هذا النوع من الأعلاف كما يلي:

  • مصادر الطاقة المختلفة: مثل حبوب الذرة، والشعير، وثفل الحوامض، وثفل الشمندر بعد تنشيفه.
  • مصادر البروتينات: مثل الحبوب البقولية كالفول والجلبانة والنخالة وأنواع الكسب المختلفة كالقطن وفول الصويا.

ثانيًا: الأعلاف الخشنة لزيادة لبن الأبقار

الأعلاف الخشنة هي تركيبة علف لزيادة اللبن تتسم بأنها تضم نسبة كبيرة من الألياف الغذائية ويلاحظ وجود ترابط وطيد بين عدد الأبقار ومساحة الأعلاف الخشنة، فينبغي تخصيص حوالي هكتار واحد من الأرض المنتجة للعلف الخشن لكل 4 بقرات.

من أجل الوصول إلى القيمة الغذائية الأفضل لهذا النوع من العلف على الإطلاق يجب أن نعتني بعدة جوانب منها:

1- عمر النبات

وقت جني النبات له أثر فعال على قيمته الغذائية فمن الملاحظ أن زيادة نضج النبات تفقده مرونته بسبب تراكم الألياف بداخله، وتزيد نسبة اللينين فيه.

اللينين هو عبارة عن مادة لا تستطيع الأبقار التمكن من هضمها بالتالي أفضل مراحل حصاد النبات واستخدامه كعلف للأبقار هي بداية ظهور براعم الزهور في النباتات البقولية وبداية تشكل الزهور في النجيليات.

2- جمع محصول الكلأ في موعده

تعتمد القيمة الغذائية للكلأ على حصاده في موعده بسبب اعتدال كمية الألياف الغذائية فيه، حيث يقوم بعض أصحاب مزارع المواشي بتجفيف جزء منها وتخزينُه بطريقة معينة تُحافظ على القيمة الغذائية الموجودة به.

بالإضافة إلى ذلك فهو قد يعتمد على طريقة التخزين وجودته، فينبغي توافر مساحات تخزين ملائمة، وذلك لضمان الحفاظ على لونه الأخضر، وينبغي ضمان عدم تواجد شوائب بين النباتات المُخزنة، يصنف هذا النوع من العلف ضمن أفضل علف لزيادة حليب الأبقار وله عديد من الأنواع منها:

  • التبن لزيادة لبن الأبقار: من أهم الأعلاف المستعملة في تغذية الأبقار الحلوبة ويتسم بأنه غني بالألياف، لكنه لا يشتمل على بروتينات وأملاح معدنية لذلك السبب لا يمكن استخدامه كغذاء أساسي للأبقار، والكمية المسموح تقديمها للأبقار منه تتراوح بين 1 إلى 2 كيلوجرامًا للبقرة الواحدة.
  • السيلاج لزيادة إنتاج الحليب: هو العشب الأخضر تتم عملية حفظه من خلال تقطيع العُشب ثم تخزينُه ثم يتم تخميره حتى تتم التفاعلات البكتيرية ضمن البيئة المناسبة، تكون هذه التفاعلات لا هوائية ينتج عنها زيادة في حموضة العلف، مما يساعد في منع فساده، وإمكانية تخزينه لفترة طويلة، ويصنع من بقايا البازلاء.

ثالثًا: استعمال الماء لرفع كفاءة الأبقار في إنتاج اللبن

يعتبر الماء من أهم العوامل الأساسية التي تستعملها الأبقار الحلوب بكميات هائلة، ما يقدر بحوالي 60 إلى 100 لتر يوميًا للبقرة الواحدة.

أشارت الدراسات أن الماء يدخل بنسبة لا تقل عن 87% من محتويات الحليب، وتزيد حاجة البقرة الحلوب للمياه مع ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي تزيد كمية الحليب الذي تم إنتاجه، ولابد من الاهتمام ببعض الأمور عند تقديم المياه للأبقار وهي:

  • أن تكون المياه نظيفة وخالية من الأوساخ والشوائب.
  • يجب أن تكون معتدلة الحرارة.
  • ينبغي أن تقل نسبة الملوحة بها عن 1 جرامًا في كل 1 لتر من الماء.

رابعًا: الأملاح المعدنية والفيتامينات

للحصول على أفضل تركيبة علف لزيادة اللبن يجب الاهتمام بكافة جوانب العلف ومكوناته حيث يحتاج جسم البقرة إلى كثير من المكملات المعدنية مثل الكالسيوم والزنك والماغنسيوم والصوديوم والنحاس علاوة على ذلك يحتاج جسم الأبقار إلى أنواع من الفيتامينات التي لا تقدر على إنتاجها مثل فيتامين أ و د.

من الضروري جدًا توفير للأبقار أعلاف تحتوي على الأملاح المعدنية والفيتامينات بكميات كافية وذلك لتعزيز قدرتها على إنتاج اللبن وإمدادها بالطاقة اللازمة ولضمان الجودة العالية للحليب الذي سنقوم باستخدامه بعد الحصول عليه وتوافر العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان من الحليب.

أهمية تغذية الأبقار

تعتبر تغذية الأبقار من أهم أساسيات الإنتاج الحيواني حيث يمكن للتغذية المحافظة على حياة الحيون أو استمرارية زيادة الإنتاج أو سرعة وزيادة نمو الأبقار أو الاحتفاظ بصحة جيدة مع الوقاية من الأمراض إلى جانب إظهار الصفات الوراثية الجيدة وتغذية الجنين أثناء الحمل، يستهلك الحيوان غذائه لغرضين أساسيين هما:

  • المُحافظة على حياته: تعرف بكمية العلف التي تحتاجها المواشي لمجرد المحافظة على حياتها والتي لا تؤثر على وزنه من زيادة أو نقصان وتعود أهمية حفظ الحياة بأنه عندما تكون الحيوانات مكتملة النمو في فترات الراحة فلا يقدم لها إلا كمية الغذاء التي تمكنها من حفظ حياتها ويتم حسابها حسب وزن الحيوان.
  • الإنتاج: تعرف هذه بالعليقة الإنتاجية وهي كمية العلف المسموح بها للحيوان تلزمه في الإنتاج بمختلف أنواعه سواء كان بغرض إنتاج الحليب أو بغرض التسمين ويتم حساب هذه الكمية على قدر ما يتم إنتاجه من أنواع الإنتاج المختلفة من قِبل الحيوان.

قواعد نجاح تركيبة علف الأبقار

من المهم جدًا عند تقديم أعلاف التغذية وأثناء المحاولة للوصول إلى أفضل تركيبة علفية أن تخلط المكونات بشكل صحيح وتحسب الكميات بحسابات دقيقة ومن ضمن النقاط الضرورية للوصول إلى أفضل تركيبة علف لزيادة اللبن ما يلي:

  • تحليل الأعلاف: تعتبر التحاليل الكيميائية لمواد الأعلاف ومحتوياتها هي عملية ذات ضرورة بالغة، حيث ينتفع أصحاب مزارع المواشي من معرفة مكونات الأعلاف التي يستخدمها لتوفير المواد والعناصر الغذائية التي يحتاجها القطيع.
  • اختيار المكونات السليمة: بعد عملية تحليل الأعلاف، يجب اختيار المكونات العلفية التي تتلاءم فيما بينها مع حاجة الأبقار الموجودة في القطيع، فإذا كان علف الذرة جاف جدًا يجب تزويد نوع من الحبوب سريعة الهضم.
  • خلطة علفية فعالة: أثناء محاولة الوصول إلى التركيبة العلفية الأفضل من الضروري الوضع في الاعتبار إمكانيات القطيع وكذلك المكونات العلفية المتوفرة، كل هذا بالتزامن مع مراقبة حالة روث الأبقار بصورة مستمرة للتمكن من إجراء التعديلات اللازمة.
  • ترتيب إضافة المكونات: في حالة استخدام خلاط الأعلاف، يجب أن نعتني بوضع العلف البطيء ثم المركز ثم سيلاج الذرة أما في حالة استخدام موزع الأعلاف، تكون أول خطوة هي وضع التبن ونغلق النير على الأبقار لفترة لا تقل عن الساعة ثم نضع الأعلاف الخضراء ثم العلف المركز.
  • وزن الكميات: نقطة ضرورية لنجاح أفضل تركيبة علف لزيادة اللبن وبالنسبة لأصحاب المزارع الذين لا يملكون تجهيزات لازمة يمكنهم استخدام أضعف الإمكانيات لوزن الكميات المناسبة عن طريق استعمال ميزان زنبركي وبعض الأكياس مما يساعد على تسهيل عملية الوزن.
  • مراقبة كمية العلف الغير مستهلكة: يجب الانتباه لها حيث يجب ألا تتجاوز 5% أو حتى أقل في حالة استعمال التقنيات الحديثة لدفع العلف ووضعه في متناول الأبقار، يجب تسهيل عملية وصول العلف للأبقار عن طريق دفع الغذاء لهم ثلاث مرات في اليوم.
  • ألياف غذائية عالية الجودة مقطعة جيدًا: يجب أن تكون الألياف مقطعة بصورة سليمة ويحبذ أن تكون بواسطة خلاط الأعلاف لتجنب ظاهرة الفرز عند القطيع، ويجب ألا ينخفض معدل طول جزيئات العلف عن 4 سنتيمتر لتجنب تحوله إلى ما هو أشبه بالعصيدة.
  • عليقة العلف رطبة نوعًا ما: ينبغي ألا تكون التركيبة العلفية جافة جدًا بحيث لا يتمكن الأبقار من مضغها بسهولة وفي نفس الوقت يجب أن يكون لها قوام معين حتى لا تكون مائعة.

أفضل مواصفات تركيبة العلف لزيادة الحليب

لابُد من وجود بعض الصفات المعينة في العلف المُقدم للبقرة الحلوب وذلك للوصول إلى أفضل تغذية سليمة ممكنة وبالتالي يؤدي إلى رفع قدرتها على إنتاج الحليب ومن أهم مواصفات خلطة الأعلاف الجيدة ما يلي:

  • ينبغي أن تكون رائحة الخلطة مقبولة للأبقار ولا يبرز عليها أي شكل من أشكال العفن.
  • يجب أن تكون مكوناتها متوازنة ومحتوية على كافة المكونات العلفية بحيث تعطي البقرة كل ما تحتاجه من بروتين وفيتامينات وأملاح معدنية مما يؤدي إلى الحصول على معدل إنتاج حليب عالي.
  • أن تكون الخلطة خالية من أي مواد حافظة ومن العفن ومن المواد المثبطة أو المواد الفطرية.
  • لتجنب إصابة الأبقار الحلوب بالإمساك يجب أن تكون الخلطة بالطراوة الكافية لتكون الخلطة سهلة التناول بالنسبة للأبقار إلى جانب الحد من إضافة المواد الخشنة فيها.

أفضل كمية علف لزيادة حليب الأبقار

تختلف حاجة الأبقار الحلوب تبعًا لعديد من العوامل ومنها كمية الإنتاج ووزنها وحجمها، لكن بصورة عامة لا ينبغي أن تنخفض نسبة البروتين في غذائها عن 17% في العليقة الواحدة، وسنقوم بعرض كمية العلف اللازمة لتغذية بقرة يقرب وزنها لحوالي 500 كيلوجرامًا فيما يلي:

  • للحصول على إنتاج يومي من الحليب لا يقل عن 10 كيلوجرامًا، ينبغي تقديم حوالي 16 كيلوجرامًا من العلف للبقرة.
  • من أجل إنتاج 50 كيلوجرامًا من الحليب بصورة يومية يجب تقديم لها ما يقارب حوالي 27 كيلوجرامًا من الأعلاف، بالإضافة إلى أن تصل كمية البروتين في العليقة إلى نسبة 20%.
  • للحصول على إنتاج يومي من الحليب لا يقل عن 30 كيلوجرامًا، يستحسن تقديم حوالي 20 كيلوجرامًا من العلف للبقرة.

تختلف المصادر الطبيعية التي من خلالها يمكن الحصول على أفضل تركيبة علف لزيادة اللبن، وهنا يجب الانتباه إلى ضرورة تقديم العلف الجيد للأبقار ليساعدنا على الحصول على أكبر قدرة إنتاجية من البقرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى