اسلامياتثقافة إسلامية

شروط المضحي من النساء

شروط المضحي من النساء تُعد نفس الذي ينطبق على الرجال، ومن الجدير بالذكر أنه يحق للمرأة الأضحية، حيث يظن البعض أن الله سبحانه وتعالى لم يجزم بشيء من هذا القبيل، ولكن الحقيقة على العكس تمامًا من هذا الشيء، حيث وضع الله نفس الشروط للجنسين بشكل عام، والآن سنعرضها لكم من خلال موقع البلد.

شروط المضحي من النساء

الأضحية هي تذكية شرعية في الأساس، ولكن قام البشر باتباعها في بعض المناسبات الخاصة، وذلك للقادرين على هذا الشيء، والآن سنعرض لكم بقية شروط المضحي من النساء فيما يلي:

  • لا بد من أن تكون المرأة مسلمة، أي لا يجوز للكافرة الأضحية.
  • يجب أن تكون بالغة، بالإضافة إلى أن الأموال التي ستقوم بالتضحية من خلالها، يجب أن تكون من مالها الخالص، إن كانت متزوجة لا بد من أن تكون هذه الأموال زائدة عن حاجة البيت.
  • ينبغي أن تكون قادرة ماليًا، فمن الجدير بالذكر إنه لا يجوز لها أو لأي شخص الاقتراض أو الدين حتى يتمكن من عمل الأضحية.
  • ألا تكون في الحج في الوقت الذي ترغب في عمل الأضحية فيه.
  • يجب أن تكون مُقيمة في مكان ما، وذلك لأنه يُقال إن الأضحية تسقط على المسافر.
  • أن تختار المرأة أضحيتها بهيمة من الأنعام، أو يُمكنها الاختيار من الأبل والبقر والأغنام، كما يجب أن تكون الأضحية بلغت السن الشرعي المُحدد للذبح، أي تكون نصف سنة للضأن.
  • عليها اختيار الأضحية الخاصة بها خالية من العيوب التي تمنع الأجر، كالأمراض أو الهزال على سبيل المثال.
  • ألا تكون الأضحية مرهونة لشخص آخر.
  • يتم ذبحها في الوقت المناسب لهذا الشيء.

الشروط التي وضعتها دار الإفتاء

كما سبق القول إن الشروط التي يجب على الرجل اتباعها أثناء الذبح، تجوز على المرأة كذلك، سواء كانت المرأة ترغب في القيام بهذا الشيء لأنها قادرة على هذا الشيء أو لأنها واجب على المسلمين، وليست فرض، حيث تحدثت دار الإفتاء المصرية عن شروط الأضحية على النحو التالي:

“أوضحت فتوى البحوث بالأزهر أنها سنة للقادر عليها، المستطيع لشرائها، بأن يكون مالكًا لثمنها فاضلا عن حوائجه الأصلية، وحاجة من يعول، من المأكل والمشرب والملبس؛ لقوله – تعالى -: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق: 7]، ومن ثَمَّ لا يجب عليك أيها السائل أن تستدين لشراء الأضحية؛ لأن الشرع لم يلزمك بهذا، فإن فَعَلْتَ واستدنت لأجل شراء الأضحية، وكان عندك مقدرة على السداد، وفي نيتك الأداء جازت الاستدانة.

كما قالوا في جواز استلاف الشخص أو المرأة بشكل عام أو اقتراض ثمن الأضحية:

أنه يُسْتَأْنَسُ على الجواز بالمأثور عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عند البيهقي أنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْتَدِينُ وَأُضَحِّي؟، قَالَ: {نَعَمْ فَإِنَّهُ دَيْنٌ مَقْضِيُّ}، والرواية يعمل بها في فضائل الأعمال، والأضحية من فضائل الأعمال، مشيرةً: وإن لم تستطع الأداء أيها السائل الكريم، فشرعًا الأفضل لك الابتعاد عن الاستدانة؛ لأنك تُشْغِلُ ذمتك بهذا الدَّيْن الذي يكون عبئًا عليك، وعلى أولادك، في شيء غير واجب عليك، وهو الأضحية، قال – صلى الله عليه وسلم -: {نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ}، رواه الإمام أحمد، والترمذي وحسَّنه”.

شروط ذبح الأضحية عن المرأة

بعد أن تعرفنا على شروط المضحي من النساء، فمن الجدير بالذكر أنه يُمكن أن يقوم شخصًا ما بالأضحية عن المرأة، فبالتالي سيتوجب لهذا الأمر وجود بعض الشروط التي سنتطرق في الحديث الآن عنها في النقاط التالية:

  • يجب أن يكون المُضحي عنها مُسلم أو كتابي.
  • لا بد من أن يكون عاقلًا وراشدًا، أي يعلم ما يقوم به، حيث لا تجوز الزكاة من المجنون.
  • أن تكون التذكية بأداة حادة وقوية، بحيث تقطع الرقبة من أول ضربة، حتى لا تُعذب الذبيحة.
  • ينبغي أن يكون المُذكي ممن أحل الله عنه لعباده.
  • يقوم بذكر الله كثيرًا أثناء الذبح، ويبدأ بالبسملة قبل القيام بهذا الشيء.

شروط الأضحية للنساء في الحيض

من خلال حديثنا حول شروط المضحي من النساء، فمن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من النساء الذين يظنون أنه من غير الجائز أن تقوم المرأة بالأضحية في فترة الحيض، لكن يحل لها القيام بهذا الشيء في أي وقت من الأوقات.

فذبيحة المرأة حلال سواء كانت حائض أو لا، أو كانت بحضور رجل أو لا كذلك، وذلك في حالة اتباعها للشروط السابق عرضها جميعًا، سيحل لها الأمر، وذلك لما ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم حينما قال:

” إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى” رواه البخاري.

الطريقة الشرعية في ذبح الأضحية

من خلال حديثنا حول شروط المضحي من النساء، فعلى الرغم من أن المرأة لا تقوم بالذبح بنفسها، إلا أنها يجب عليها التأكد على تطبيق الطريقة الشرعية في ذبح الأضحية، لذلك سنعرضها لكم من خلال النقاط التالية:

  • لا بد من وضع الأضحية مهما كان نوعها سواء إبل أو بقرة أو ماعز أو كبش على جانبها، ومن المُفضل أن يتم وضعها على الجانب الأيسر.
  • استخدام سكين حاد وقوي، بحيث يقطع الرقبة على الفور من أول مرة، وذلك حتى لا يتم تعذيب الذبيحة بشكل عام.
  • على الشخص الذي سوف يقوم بذبحها، اتباع الطريقة التي وردت في السنة النبوية للذبح الصحيح، حيث عليه وضع قدمه على رأسها، حتى يتمكن من استخدام يديه الاثنين في الذبح.
  • من ثم عليه وضع السكينة على الرقبة، بحيث يقطع المريء والحلقوم، فإذا تم قطع أيًا منهما، هكذا يكون تم الذبح بنجاح، أما في حالة إذا كانت الذبيحة من البعير، فسيكون عليه أن يقوم بطعنه من اللبة، وهي المنطقة التي تتواجد بين الصدر والرقبة.
  • من الجائز كذلك أن يتم الذبح بنفس الطريقة المتبعة في البقر وما إلى ذلك، لكن تُعد هذه الطريقة أصح بالنسبة للبعير.

لا بد من اتباع الطريقة السابق عرضها في الفقرة السابقة، وذلك لقول الرسول- صلى الله عليه وسلم-:

” إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ“.

وضع الله سبحانه وتعالى بعض الشروط التي يجب على الشخص الذي يرغب في التضحية اتباعها بشكل جيد، وذلك ينطبق على الرجال والنساء بحد السواء، لذلك يجب عليك معرفة هذه الشروط قبل الشروع في الأضحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى