تعليممواضيع تعبير وأبحاث

حوار بين العلم والجهل

حوار بين العلم والجهل من أكثر الحوارات أهمية وذلك لما توضحه لنا تلك الأحاديث والحوارات من أهمية عظمى للعلم، كما أنها تبين مدى خطورة الجهل على صاحبه وعلى المجتمع بأسره، لذا فتعرف معنا اليوم من خلال موقع البلد على أكثر من حوار بين العلم والجهل ومدى أهمية العلم لنا، ومدى أهمية مكافحة الجهل حتى لا يستشري في المجتمع ويسيطر على العقول، فتابعوا معنا…

حوار بين العلم والجهل

 

في حقيقة الأمر ودون الدخول في مناقشات كثيرة، فإن الموضوع واضح أمامنا تمام الوضوح، فهل يكون لدى الطفل مصطلحات وتعابير وأفكار واضحة ليدخل بها في نقاش ومنافسة مع إنسان ناضج عاقل كبير؟ بكل تأكيد لا، فلا ينبغي من الأساس أن يتحاور الطفل أمام رجل كبير ولا ينبغي أيضًا أن ينزل الكبير بعقله إلى الصغير ليفتح النقاش ويخوض حرب المحادثات البالغة معه.

هكذا الأمر بل أصعب عندما نتوقع نهاية حوار بين العلم والجهل وانتظار من سيفوز في نهاية ذلك الحوار، بكل تأكيد ستنخفض طاقة الجهل في منتصف الحوار ومن الممكن أنه لا يقدر على إكمال الحوار من الأساس لعدم امتلاك الأسلحة اللغوية والعقلية الكاملة.

ولكن وجد العلم عدوًا له يحاربه باستمرار في كل الأماكن فصمت العلم مرة ومرة لصغر حجم العدو أمامه، ولكن ذات مرة قرر العلم أن يواجه ذلك الصغير.

فقال له العلم : مرحبًا هل تعلمني؟ أنا العلم أنا مصباح التقدم بل أنا التقدم، أنا من ينتصر في الحروب وأنا صاحب الرفعة بكل وضوح وأنا من يداوي الجروح وأنا من يعمر ويبني ويشيد فمن أنت؟

قال الجهل في دهشة وتردد: أنا من أقدم الأوهام وأنا من أقدم الأعذار وأنا من يحمي الجميع من مشقتك، وأنا الذي يهوى المرح والفرح ولا يحب المشقة والتعب، ثم صمت قليلًا وأكمل وأنا الشيء الوحيد الذي يجهله قلمك.

قال العلم ساخرًا: يجهله قلمي؟ أنا لا أجهل شيئًا وكذلك قلمي بل أننا نستطيع أن نتجاهل السفهاء ونغض البصر عن الضعفاء الذين كثرت أقوالهم وحججهم ويريدون العيش في الجهل والقهر والظلام، فما أنت إلا جزء من ذلك الظلام.

قال الجهل: أنا من يجعل الناس تعيش في سلام ولا مجال لي في الاستمتاع بدماء الناس واختراع الكثير من الآلات المدمرة، فأنا لا أعرف الحروب.

رد العلم ضاحكًا: عن ماذا تتحدث أيها الجاهل عن السلام أم الضعف الذي يؤدي إلى الاستغلال وترى أن ينتهي بك الأمر في زل وتعبد واغتصاب، أنت من تدعو إلى السلام؟ أنسيت الأمراض، أنسيت الأوبئة، أنسيت الجرائم؟

رد الجهل في توتر: دعني وشأني فأنا على موقفي أنا لا أريد التعب والمشقة والسهر من أجل النجاح، أنا فقط أريد التعايش في هدوء وراحة وعمل من أجل الكسب الحلال والتعايش بكل بساطة.

حوار عن العلم والجهل بين طالبتين

أريج وحسناء تلميذتين في نفس الصف الثاني الثانوي وفي يوم من الأيام دخلت أريج على حسناء وهي تذاكر داخل الفصل أثناء فترة الفسحة.

قالت لها حسناء: ما أخبارك يا أريج؟

أجابت أريج: الحمد لله، ما أخبارك يا حسناء؟

حسناء: بخير الحمد لله، ولكن أنا مندهشة كثيرًا أنتِ تدرسين طول الوقت أفلا تملين يا أريج؟

قالت أريج وهي تضحك: لا أنا لا أنزعج من العلم نهائيًا، بل أنني استمتع عندما أجده في أي مكان وأذهب له بنفسي فأنا لست مضطرة يا حسناء، حتى في الاجازة الصيفية أبحث واتعلم أشياء جديدة لم أتعلمها من قبل.

قالت حسناء في استغراب شديد: وحتى في الاجازة يا أريج، ولماذا كل تلك المشقة؟

أريج: لأنني لا أشعر بالمشقة نهائيًا، بل استمتع معه في كل فرع من فروعه المتعددة، بالإضافة إلى أنني أعلم جيدًا فائدة العلم لي ولمجتمعي فكل ما حولك بسبب العلم، هذا الهاتف الخاص بكِ وهذه المقاعد وذلك الكمبيوتر وغيرهم، لقد حول العلم العالم بأسره إلى مدينة صغيرة.

حسناء: نعم أنتِ على حق أريج، هكذا فعل العلم بالفعل، أريد أن أصبح مثلك يا أريج، هل في إمكانك مساعدتي؟

أريج: بكل تأكيد يا حسناء.

حوار عن العلم والجهل

يوجد أخان أحدهما يحب العلم بشدة والآخر لا يفضله على الإطلاق، وفي يوم لاحظ والدهما هذا الأمر وقرر أن يناقش الطفل الثاني لماذا لا يحب العلم؟

الوالد: لاحظت يا بني أنك لا تذهب إلى مدرستك بحرص ولا تهوى التعلم مثل أخوك الأكبر.

الابن: بالتأكيد أخي من أخبرك بذلك الأمر.

الوالد: ليست تلك القضية يا بني، أريد أن أعلم سبب هذا الأمر بكل وضوح.

الابن: أنا لا أحبه على الإطلاق يا والدي، ولا أحب أن أستيقظ مبكرًا ثم أعود في الشمس الحارقة، ولا أحب أن أشغل عقلي بالكثير من الواجبات والمسائل.

الوالد: ألا تعلم يا بني أن العلم سبب التقدم والرفعة لجميع الشعوب وأن الجهل سبب للضعة في شعوب أخرى، بالعلم تستطيع التقدم ورفعة منزلتك الثقافية والمادية كما يمكنك تحقيق كل ما تهواه، أما الجهل لا يفيد، بل يؤدي إلى الزل والضعة بالإضافة إلى أنه لا يؤدي في النهاية إلا إلى الظلام.

الابن: نعم يا أبي أنت على حق، سأحاول مجاهدًا في الحرص على التعلم.

الوالد: لا يفيد ذلك فقط يا بني، بل يجب أن تحب العلم أولًا لتكون مقتنع بما تفعله.

حوار بين العلم والجهل قصير جدًا

وقف العلم مفتخرًا أمام الجهل موجهًا له الكلام قائلًا: أنا الرفعة أنا العزة أنا التقدم، سأقدم لكم يوميًا شيئًا جديدًا فأنا لا نهاية لي، فأنا بحر من الخيرات، ودار ذلك الحوار بين العلم والجهل:

قال الجهل: من أنت لتحدثني بتلك الطريقة الساذجة؟

العلم: أنا العلم سلاح الأمم ونور النجاح، يعلمني الجميع حتى الجاهل ولكنه يهرب مني لسفاهته وصغر عقله.

الجهل: وأنا من ينتصر عليك ويأخذ الكثير في طريقه مبتعدًا عنك، محاولًا بكل الطرق بأن أجعلهم يجهلونك ويكرهونك.

العلم: لن تقدر إلا على من يشبهك وأنا لا أريدك أنت ومن يشبهك.

الجهل: سأحاول بكل الطرق جذب الجميع في طريقي، ولتبقى وحيدًا هزيلًا، أنا لا أريد سوى الراحة للجميع من تعبك ومشقتك لهم.

العلم: لا ينتصر الجهل أبدًا ولا هزيل سواك فما أنت إلا ظلام والجميع يعشق النور منذ أن أخبرتهم به، ولكي أعلو بشأن الدول أدعي الله يوميًا بأن يخلصنا منك أنت ومن يتبعك.

في النهاية نكون قد أوضحنا لكم أهمية العلم في أكثر من حوار بين العلم والجهل، لذا يجب الحرص على اقتناء العلم والبعد عن الجهل بكل الأشكال، وفي الختام نرجو أن يكون المقال أعجبكم و استفدتم منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى