كيف توقف انتشار الثعلبة
كيف توقف انتشار الثعلبة؟ وكيف يمكنك إنقاذ الوضع من خلال العلاجات الدوائية؟ وكيف يتم استخدام العلاجات الموضعية؟ يعرف مرض الثعلبة على أنه أحد أمراض المناعة الذاتية ويقوم بمهاجمة بصيلات الشعر ويتسبب في سقوطها على شكل بقع دائرية صغيرة وفي أغلب الحالات تبقى هذه البقع متمركزة في مكان معين دون الانتشار إلى باقي الجسم، وفيما يلي من خلال موقع البلد نقوم بالإجابة على تساؤل كيف توقف انتشار الثعلبة من خلال عدة محاور رئيسية.
كيف توقف انتشار الثعلبة
يصيب داء الثعلبة الرجال والنساء على حد سواء وفي أي مرحلة من العمر ولكنه غالبًا ما يتم الإصابة به في مرحلة الطفولة ووفقًا لدراسة تم نشرها في المجلة الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد Journal of the American Academy of Dermatology عام 2024 فإن نسبة الإصابة بالثعلبة حول العالم تمثل 2%، وفيما يلي نوضح كيف توقف انتشار الثعلبة من خلال العلاجات الدوائية والموضعية وغيرها.
أولًا: العلاجات الدوائية
يمكن وقف انتشار الثعلبة والحد من الأضرار التي يتسبب بها من خلال مجموعة من العلاجات الدوائية وتتمثل هذه العلاجات فيما يلي:
1- الكورتيكوستيرويدات
يتم إدراج الكورتيكوستيرويدات Corticosteroids تحت قائمة الأدوية المضادة للالتهاب Anti inflammatory، ويتم وصف هذا النوع من الأدوية للذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية وتكون استجابة الجسم لهذ النوع من العلاجات تدريجية وقد تتوفر الكورتيكوستيرويدات في أكثر من شكل منها الإبر التي يتم حقنها داخل فروة الرأس أو المناطق الأخرى في الجسم كما تتوفر أيضًا في صورة حبوب يتم تناولها عن طريق الفم.
كما يمكن أن يتواجد هذا النوع من العلاجات في صورة موضعية يتم دهنها على الجلد مثل المراهم والكريمات.
2- الحُقن داخل الآفة
يُمثل استخدام حقن الستيرويدات داخل الآفة Intralesional Steroids الخيار الأمثل لعلاج حالات الثعلبة المحدودة في أماكن معينة من الجسم وتعتبر أفضل من السيترويدات الموضعية، ويتم حقن هذا النوع من العلاجات مباشرة تحت سطح الجلد ويمكن أن يحقن مع هذا النوع الكورتيكوسترويدات قصيرة المفعول Short acting مثل أسيتات البيتاميثازون أو الديكساميثازون.
وتكمن ميزة العلاج بالحُقن داخل الآفة في قدرتها على تخطي الحاجز السميك للطبقة القرنية للجلد وإيصال أكبر كمية ممكنة من الدواء إلى مصدر الآفة، كمان أن هذا النوع من العلاجات يقلل فرص حدوث ضمور الجلد، وكغيره من أنواع العلاجات فإن العلاج بالحُقن داخل الآفة له مجموعة من المحاذير ومنها أنه لا يمكن أن يتم حقنه في موضع جلدي مصاب بعدوى فعالة مثل الهربس أو عدوى القوباء.
كما يمنع الأطباء العلاج بهذا النوع من العلاجات في حال حساسية الشخص لأي من المركبات الموجودة فيها، ويتم استخدام هذا النوع من العلاجات بتراكيز منخفضة جدًا وفي حاول حدث وتجاوب معها المصاب فإن الشعر يبدأ في العودة للظهور خلال 4-6 أسابيع وحينها يتوجب على المريض القيام بتكرار العلاج كل 3-6 أسابيع.
ويمكن أن يحدث ضمور للجلد في موقع الحقن لذا ينصح عند تكرار العلاج بتغيير مكان الحقن، ومن سلبيات هذا النوع من العلاجات عدم فعاليته مع الحالات المتقدمة من المرض كما أنه يتسبب في ألم كبير فلا يمكن استخدامه في علاج الأطفال.
3- الكورتيكوستيرويدات الموضعية
يتم استخدام هذا النوع من العلاجات في علاج الثعلبة بشكل واسع على الرغم من أن فعالية هذا العلاج لازالت محل جدل في المجال الطبي، ولكن أظهرت بعض الدراسات أنها تعمل على تقليل الاستجابة الالتهابية المصاحبة للثعلبة، ويتم دهن الستيرويدات الموضعية على بقع الإصابة بالثعلبة مرتين يوميًا ولمدة محددة يقوم بتحديدها الطبيب المختص، ومن مميزات هذا النوع من العلاجات أنه لا يسبب الألم لذلك يمكن استخدامه في علاج الأطفال.
ومن أمثلة هذا النوع من العلاجات كريم فلوسينولون أسيتونيد ومرهم كلوبيتاسول بروبيونيت وغسول بيتاميثاسون فاليريت وجل فلوسينولون المخصص للتطبيق على فروة الرأس.
4- الستيرويدات الجهازية
ويقصد بهذا النوع تلك الستيرويدات التي يتم تناولها عن طريق الفم أو أخذها عن طريق الوريد ويوصف للمصاب بالثعلبة جرعة كبيرة من الستيرويدات الجهازية ويحفز ذلك نمو الشعر بشكل مؤقت ولكن ينصح الأطباء بعدم استمرار هذا النوع من العلاجات لفترة طويلة بسبب آثارها الجانبية.
ومن عيوب هذا النوع من العلاجات وقوع الشعر بعد التوقف عن استخدامه لذلك يتوجب على المريض الموازنة بين الاستمرار في العلاج لمدة طويلة وحدوث أعراض جانبية أو التوقف عن استخدامه والتعرض لفقد الشعر الذي تم اكتسابه خلال فترة العلاج، ويمكن التنبؤ بنسبة نجاح هذا النوع من العلاجات من خلال أخذ مدة الإصابة بالمرض في عين الاعتبار ما إذا كانت أقل أو أكثر من 6 شهور.
ثانيا: العلاجات الموضعية
بالإضافة إلى العلاجات الدوائية التي يمكن استخدامها للثعلبة فإنه يمكن أن تكون العلاجات الموضعية فعالة إلى حد كبير وتتمثل هذه العلاجات الموضعية فيما يلي:
1- العلاجات المناعية الموضعية
ويطلق عليها Topical Immunotherapy ويعتبر هذا النوع من العلاجات مخصص للأشخاص الذين يعانون من انتشار الثعلبة في مساحة واسعة من الجسم، ويعتبر الدايفينسايبرون Diphenvyprone أكثر أنواع العلاجات المناعية الموضعية استخدامًا كما أنه أشهرها فيما يخص حالات الصدفية.
ويتم وضع هذا النوع من العلاجات على مناطق الإصابة ويتفاعل معه الجلد ويتم زيادة الجرعة المستخدمة من العلاج بشكل أسبوعي ولعدة أسابيع وذلك وفقًا لما يراه الطبيب مناسبًا، ويستمر تطبيق هذا النوع من العلاجات على الجلد إلى أن يظهر الجلد على أنه مصاب بحالة طفيفة من الأكزيما نتيجة التفاعل المستمر مع هذه العلاجات.
ونتيجة التفاعل الحادث بين الجلد والعلاجات الموضعية ينمو الشعر ولكن يسقط الشعر مجددًا عند التوقف عن استخدام هذا النوع من العلاج، لذلك يحتاج المصاب لجلسات علاجية بشكل منتظم لكي يتمكن من الحفاظ على الشعر المكتسب من فترة العلاج، وقد يكون هذا النوع من العلاجات مؤذي للأطفال فقد يتعرضون لتفاعلات جلدية شديدة نتيجة استخدامه.
2- الأنثرالين
يتوفر هذا النوع من العلاج في صورة مرهم أو كريم ويستخدم بشكل موضعي للسيطرة على التهاب قاعدة جُريبات الشعر Hair Follicles ولا يلجأ الأطباء إلى وصف الأنثرالين إلا في حالة فشل كل أنواع العلاجات في السيطرة على حالة الثعلبة وقد حقق هذا النوع من العلاجات أفضل النتائج عند استخدامه في علاج حالات الثعلبة المكتسبة.
ويكون تركيز الكريم أو المرهم 0.5% كما أثبتت التجارب أنه يمكن أن يعطي نتيجة تجميلية مقبولة.
3- المينوكسيديل
وهو عبارة عن دواء موسع للأوعية الدموية بالإضافة إلى كونه خافض لضغط الدم لذلك فهو قادر على إبطاء عملية تساقط الشعر كما أنه في بعض الحالات يستطيع إيقافها تمامًا كما يساعد في نمو الشعر من جديد، وعلى الرغم من كون اليمنوكسيديل من العلاجات التي يتم استخدامها في علاج حالات الصلع منذ ما يقارب ال 40 عام إلا أن آلية عمله وتحفيزه لنمو الشعر مجددًا لازالت غير مفهومة في الأوساط العلمية.
ويعتبر المينوكسيديل آمن وغير سام بالإضافة إلى كونه سهل الاستخدام وتعتبر الأعراض الجانبية والجهازية لاستخدام المينوكسيديل قليلة جًدا مقارنة بباقي أنواع العلاجات التي يمكن استخدامها، ويجب الاستمرار في العلاج به لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر حتى تبدأ النتائج في الظهور، وما يؤخذ على هذا النوع من العلاجات إلا أن نتيجة تطبيقه لا ترضي الكثيرين من مرضى الثعلبة.
4- مثبطات الكالسينيورين الموضعية
بالإنجليزية Calcineurin inhibitors ومن أمثلتها تاكروليموس و بيميكروليمس.
ثالثا: الأقراص المثبطة للمناع
من أهم أمثلتها السيكلوسبورين والذي يتم وصفه بموافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية Us Food and Drug Administration للوقاية والحد من تفاعلات الرفض التي يظهرها الجسم بعد زراعة الأعضاء Organ transplantation، وقد أظهرت مجموعة من التجارب فعاليته في إنبات شعر لدى مستخدميه.
ويتم استخدام هذا النوع من العلاجات لعلاج الحالات التي لا تتجاوب مع أنواع العلاجات الأخرى ومن أمثلة هذه المجموعة الدوائية السلفاسلازين، ومن الجدير بالذكر أن الدلائل العلمية التي تشير إلى دور هذه العلاجات في إنبات الشعر تعتبر محدودة وغير كافية.
يتجنب الكثير من الأطباء استخدام هذه المجموعة الدوائية في العلاج لأن عند استخدامها موضعيًا تكون قليلة التأثير إلى حد كبير كما أن استخدامها جهازيًا داخل الجسم يعرض المريض للكثير من الأعراض الجانبية.
رابعًا: المعالجة الكيميائية الضوئية
المعالجة الكيميائية الضوئية Photochemotherapy هي علاج يجمع بين الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ UVA radiation ودواء السورالين، ويعتبر استخدام نوعي العلاج معًا أفضل كثيرًا من حيث النتائج والفعالية مقارنة باستخدام كل منهما على حدا، وتقوم فكرة عمل المعالجة الكيميائية الضوئية على تعريض المصاب إلى مصدر ضوء يصدر الأشعة فوق البنفسجية.
ويكون ذلك بعد إعطاء الشخص الذي يتلقى العلاج دواء حساس للضوء يؤخذ عن طريق الفم أو يتم استخدامه بشكل موضعي، وتستمر فترة العلاج بهذه الطريقة لفترة تتراوح بين 4-6 أشهر، وتعتبر المعالجة الكيميائية الضوئية علاج فعال لحالات الثعلبة في مساحات واسعة من الجسم في حالة عدم توفر العلاجات المناعية الموضعية.
خامسًا: ليزر إكسيمر
يقوم ليزر إكسيمر Excimer laser بإشعاع طاقة ضوئية على هيئة ومضات بصرية مماثلة للأشعة فوق البنفسجية، وقد أثبتت الدراسات فعالية ليرز إكسيمر الكبيرة في علاج حالات الثعلبة.
نصائح لمرضى الثعلبة
لا تتوقف الإجابة على تساؤل كيف توقف انتشار الثعلبة عند العلاجات الدوائية والموضعية التي قمنا بذكرها بل تشمل الإجابة على هذا التساؤل أيضًا مجموعة من النصائح التي تخص مريض الثعلبة وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
- الحرص على تغطية الرأس لحمايتها ويكون ذلك من خلال ارتداء القبعات أو وضع الشعر المستعار.
- ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج في أوقات النهار وذلك لحماية الرموش في حال كانت تتساقط نتيجة الثعلبة.
- الانتباه للنظام الغذائي والحرص تناول الطعام بشكل متوازن لمد الجسم بالعناصر الغذائية المفيدة واللازمة حيث أنه من المعروف أن نمو الشعر يحتاج لمجموعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية.
- ينصح الأطباء مرضى الثعلبة بالبعد عن التوتر رغم عدم وجود علاقة مثبتة علميًا بين التوتر والثعلبة حتى الآن.
- يمكن استخدام المكياج لإخفاء مظاهر الثعلبة.
- تجربة بعض العلاجات الطبيعية التي تشتهر بالمساهمة في علاج حالات الثعلبة على الرغم من عدم وجود دليل على فعالية هذه العلاجات إلا أنها طبيعية فلا يوجد لها آثار سلبية أو أعراض جانبية.
أسباب داء الثعلبة
إن السبب المباشر وراء الإصابة بالثعلبة لايزال غير معلوم حتى الآن وذلك لأنه أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم مواضع منه، وبالرغم من عدم وضوح السبب الرئيسي وراء الثعلبة إلا أنه يوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالثعلبة وتتمثل هذه العوامل فيما يلي من نقاط.
- التعرض للتوتر بشكل كبير ومتكرر.
- وجود تاريخ عائلي سابق مع الإصابة بالصلع وهذا يعني أن الجينات الوراثية قد تكون أحد الأسباب.
- وجود أحد الاضطرابات الكروموسومية ومن أمثلتها متلازمة داون Down syndrome.
- استعداد جسم للإصابة بمرض جلدي تحسسي.
- إصابة الشخص باضطراب مناعي ذاتي مثل الذئبة الحمامية الجهازية أو التهاب الغدة الدرقية.
- قد يكون للعمر عامل حيث ينتشر هذا المرض بين من عمرهم أقل من 30.
أعراض داء الثعلبة
قد يسبب داء الثعلبة تساقط بسيط للشعر في بعض الحالات إلا أنه في عدد ضئيل من الحالات يسبب وقوع شعر الرأس كاملًا وقد يمتد الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك ويقع شعر الجسم كله، ومن الإيجابي أنه يمكن نمو الشعر المفقود مرة أخرى ولكن ما يدعو بعض المصابين للإحباط هي إمكانية سقوطه مجددًا عند التوقف عن العلاجات الدوائية أو الموضعية.
وفي بعض الحالات يستمر تساقط الشعر لفترات طويلة دون توقف ولا ينمو مرة أخرى ولكن في بعض الحالات تستمر حالة التساقط لفترة قصيرة أقل من ستة ثم ينمو الشعر المتساقط مرة أخرى، ويمكن تلخيص أعراض الثعلبة في النقاط التالية.
- ظهور بقعة واحدة وفي بعض الأحيان مجموعة من البقع التي غالبًا ما تكون بلون الجلد أو لون يشبه الدراق وعادة ما تكون هذه البقعة او البقع دائرية الشكل إلا أنها في بعض الحالات تتخذ أشكال محددة الحواف، وتكون هذه البقع خالية من الاحمرار والقشور.
- أن يظهر داخل بقعة الجلد المصابة مجموعة شعيرات قليلة ومبعثرة وقصيرة مدببة.
- قد يكون ظهور بعض النقر والحفر الصغيرة على الأظافر عند المصابين أحد العلامات التي تدل على الإصابة بمرض الثعلبة.
تشخيص داء الثعلبة
يعتبر تشخيص داء الثعلبة أمر بسيط بالنسبة للطبيب المختص حيث يستطيع تمييزه بمجرد ملاحظته للأعراض، إلا أنه لوجود الكثير من العوامل والأمراض الأخرى التي قد تتسبب في تساقط الشعر خاصة أمراض المناعة الذاتية يقوم الطبيب بإجراء بعض فحوصات الدم أو أخذ خزعة من الجلد وفحصها، ويكون ذلك بغرض استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تتسبب في أعراض مشابهة، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب باستخدام جهاز يسمى بمنظار الجلد أو الديرموسكوب Dermatoscopy للتأكد من إصابة الشخص بداء الثعلبة.
كيفية تفريق الأطباء بين الثعلبة والقرع
يستطيع الطبيب المعالج أن يقوم بالتفريق بين القرع والثعلبة عن طريق مجموعة من الطرق التي يمكن اتباعها وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
- فحص المنطقة التي تعرضت لسقوط الشعر.
- القيام بفحص أظافر الشخص المصاب.
- إجراء الفحص اللازم والدقيق لبصيلات الشعر للتأكد من سلامتها.
- التحدث مع المصاب وسؤاله عن الأعراض المصاحبة لسقوط الشعر لديه.
- القيام بأخذ خزعة وفحصها تحت المجهر باستخدام محلول هيدروكسيد البوتاسيوم.
كيفية علاج الثعلبة بالثوم
يمكن استخدام الثوم في علاج حالات الثعلبة وذلك عن طريق دهنه في صورة جل موضعي على المنطقة المصابة أو تناوله في النظام الغذائي اليومي للشخص المصاب، ويتم هرس الثوم ثم فركه في منطقة الشعر المتساقط لمدة ساعة قبل النوم ويتم غسل المنطقة في صباح اليوم التالي.
وقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث حول مدى فاعلية الثوم في علاج الثعلبة وقد بينت احدى الدراسات التي تم نشرها في كتاب Handbook of integrative dermatology: an evidence based approach أن استخدام الثوم بشكل موضعي في علاج الثعلبة يعتبر أمر فعال.
وفي هذه التجربة تم علاج مجموعة من المصابين عن طريق كريم البيتاميثازون فاليرات ذو تركيز 0.1% فقط، وعلاج مجموعة أخرى عن طريق استخدام نفس الكريم بنفس التركيز مع استخدام الثوم بشكل موضعي على مناطق الإصابة مرتين في اليوم وقد أتت النتائج لتظهر تحسن أكبر في حالات المجموعة التي استخدمت الثوم.
ولذلك استنتج مؤلف هذا الكتاب أن الثوم هو علاج إضافي فعال إلى حد كبير في معالجة حالات الثعلبة.
آلية عمل الثوم في علاج الثعلبة
بعد أن أشرنا إلى أن الثوم يعتبر علاج فعال ومفيد لحالات الثعلبة نقوم فيما يلي من نقاط بتوضيح آلية عمل الثوم في علاج الثعلبة.
- يمنح الثوم التغذية الجيدة لبصيلات الشعر خاصة في حالات سوء التغذية.
- يحسن الثوم من تدفق الدم إلى فروة الرأس لذلك فهو يساعد على نمو الشعر ويعمل على تقويته.
- يعد الثوم أحد المصادر الغنية بالكبريت والذي يعد مكون أساسي للشعر والاظافر والبشرة.
- يعتبر الثوم مضاد جيد للفطريات والالتهابات كما يمكن استخدامه كمطهر.
موانع استخدام الثوم
على الرغم من كون الثوم من الأطعمة المغذية الآمنة الشائع استخدامها بكثرة في جميع أنحاء العالم إلا أن تطبيقه بصورة مباشرة على الجلد وتناوله أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه قد يتسبب في حدوث أعراض جانبية غير مرغوب فيها وفيما يلي من نقاط نقوم بتوضيح ذلك.
- يمكن أن يحدث تفاعلات تحسسية نتيجة استخدام الثوم على الجلد وقد تظهر أعراض هذا النوع من الحساسية في شكل ما يشبه الحروق، ويجب عند ظهور هذه الأعراض التوجه لتلقي الرعاية الطبية اللازمة على وجه السرعة.
- يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو من انخفاض مستويات السكر في الدم بتجنب تناول الثوم أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم في تكوينها لأن الثوم يعمل على تفاقم هذه المشاكل.
- في حالة القرب من إجراء تدخل جراحي خلال أسبوعين يجب التوقف عن تناول الثوم حتى تنتهي العملية الجراحية وذلك لأن الثوم يزيد من النزيف بشكل ملحوظ حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض.
- يُنصح بتجنب المرأة الحامل للثوم والمكملات الغذائية التي تحتوي عليه وذلك طوال فترة الحمل والرضاعة.
أفضل الأطعمة التي تساهم في علاج الثعلبة
بالإضافة إلى العلاجات الدوائية والعلاجات الموضعية التي قمنا بذكرها أثناء الإجابة عن تساؤل كيف توقف انتشار الثعلبة فإنه توجد مجموعة من الأطعمة التي تساعد على علاج الثعلبة وفيما يلي نقوم بذكر بعض منها.
1- سمك السلمون
يعتبر سمك السلمون من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة كما يحتوي على كميات عالية من أوميجا 3 الذي يعمل بدوره على تحسين صحة الشعر والجلد ويساعد على نمو الشعر مرة أخرى فيما يتعلق بمريض الثعلبة، حيث إن تناول سمك السلمون من مرتين إلى ثلاثة مرات في الأسبوع يكفي لتلبية احتياج مريض الثعلبة من الأوميجا 3.
2- البطاطا
من المعروف أن البطاطا الحلوة من الأطعمة التي تحتوي في تكوينها على كمية كبيرة من البيتا كاروتين والذي يتم تحويله عند إتمام عملية الهضم إلى فيتامين أ، ويعرف فيتامين أ بلعبه دور كبير في عملية نمو الشعر حيث يساعد على إنتاج الزهم المهم لنمو الشعر وتقوية بصيلاته، ويعتبر تناول ثمرة واحدة من البطاطا متوسطة الحجم كافي لإمداد الجسم بأربعة أضعاف ما يحتاجه من فيتامين أ.
لذلك يُنصح مريض الثعلبة بتناول البطاطا الحلوة للحصول على ما يكفي من فيتامين أ اللازم لنمو الشعر مرة أخرى.
3- الأفوكادو
يعتبر الأفوكادو أحد أهم مصادر الدهون الصحية كما أنه يحتوي في تكوينه على حوالي 20% من الكمية اللازمة للجسم من فيتامين E وهو أحد أهم مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الجلد والشعر، ولأن الأفوكادو من الأطعمة العالية جدًا فيما يخص السعرات الحرارية لذلك يُنصح مريض الثعلبة بتناول كميات قليلة جدًا منه.
4- التوت
يتميز التوت باحتوائه على نسبة عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الشعر من الإجهاد التأكسدي وتحفز إنتاج الكولاجين الذي يعتبر لبنة أساسية في عملية نمو الشعر، كما أن فيتامين C مسئول عن هضم الحديد وانخفاض مستوى الحديد يعني فقدان الشعر.
5- السبانخ
تحتوي السبانخ على كمية كبيرة من الحديد بالإضافة إلى فيتامين أ وفيتامين ج وهذه هي الفيتامينات الهامة لنمو الشعر، حيث يعمل فيتامين أ على تحفيز إنتاج الزهم ويعمل فيتامين ج على محاربة الجذور الحرة، لذلك يُنصح مريض الثعلبة بتناول كمية معقولة من السبانخ أسبوعيًا لتحفيز عملية نمو الشعر.
يمكن وقف انتشار الثعلبة ومواجهة أضرارها عن طريق بعض العلاجات الدوائية التي يتم تناولها عن طريق الفم وبعض العلاجات الموضعية التي تُدهن مباشرة على الجلد، ولكن لا غنى عن التغذية السليمة ومتابعة الطبيب باستمرار.