ما الحكمة من الأمر بكتابة السنة وهي من الأسئلة التي تلقى اهتماماً كبيرًا، لأن كل أمر يتم فيه فائدة للمسلمين هو لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، والسنة النبوية هي التي نقلت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذ تعتبر من الأخلاق والتعاليم المكملة لكل مسلم من خلال موقع البلد.
ما الحكمة من الأمر بكتابة السنة
الحكمة من الأمر بكتابة السنة، هو حفظها من النسيان والضياع وذلك على غرار الحفاظ على القرآن الكريم الذي قال فيه سبحانه وتعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
أهمية تدوين الحديث
- تمثل السنة النبوية أهمية كبرى عند المسلمين لدورها التقييد أو التخصيص أو التوضيحي لبعض نصوص القرآن، حيث كثير من الآيات وردت عامة أو مجملة أو مطلقة، فجاء قول أو عمل للرسول صلى الله عليه وسلم لا يقيدها أو يبينها أو يخصصها.
- كما أن تصرفات الرسول الكريم أخذت كمرجع للمشرعين فيما لم ينزل فيه قرآنا لقوله عز وجل (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي).
مراحل كتابة السنة النبوية
لقد اعتنى المسلمون عبر مختلف العصور بتدوين السنة النبوية الشريفة، لأن الله لم يتعهدها بالحفظ مثل القرآن الكريم، وقد مرت السنة بمراحل منها:
- أيام الرسول الله صلى الله عليه وسلم
اهتم الرسول الكريم وحرص على حفظ القرآن الكريم فقط خشية الالتباس والتداخل بين القرآن الكريم والسنة من قبل الأمة الإسلامية، لذا سمح الصحابة بتدوين ما كان من سيرته العطرة.
- الخلفاء الراشدين
لم تكن هناك محاولات لحفظ السنة النبوية والاكتفاء بجمع القرآن الكريم وكتابته في عهد الصحابة.
- الخلافة الأموية
في هذه المرحلة وكل الخليفة عمر بن عبد العزيز لعلماء المسلمين مهمة جمع السنة النبوية الشريفة وتدوينها بسبب التوسع في الدولة الإسلامية.
- مرحلة وضع الكتب
بعد ما تم جمع السنة النبوية من مختلف المصادر، وضع العلماء الكتب الجوامع والسنن وغيرها من الأسانيد.
- مرحلة التعديل والتدقيق
وكانت هذه آخر مرحلة حيث خضعت الكتب التي دون بها السنة النبوية إلى التدقيق والتعديل من قبل اهل العلم والاختصاص ونشرها في مختلف أرجاء العالم.
وأخيراً، ما الحكمة من الأمر بكتابة السنة من الأمور التي تشغل بال الكثير، حيث أن الحكمة من ذلك تكمن في حفظ السنن التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الضياع والنسيان ولأنها قابلة للتغيير والدس وليست كالقرآن الكريم الذي تعهده الله بالحفظ ومن التحريف.