أعراض وأمراضصحة

معدل تكرار نوبات الصرع الآمن

معدل تكرار نوبات الصرع الآمن من أهم المواضيع التي يهتم بالبحث عنها العاملين بالمجال الطبي، وقد انتشر في الآونة الأخيرة المصابون بالصرع، وتختلف حدة النوبات من شخص لآخر حسب حجم الإصابة والتاريخ المرضي للشخص، ففي هذا المقال عبر موقع البلد سوف نتعرف على ما هي نوبات الصرع ومعدل تكرارها الآمن وكيفية الوقاية منها وعلاجها فتابعونا.

نوبات الصرع

يتم تعريف نوبة الصرع بأنها خلل يحدث في إشارات الدماغ الكهربائية بصورة مفاجئة، مما يتسبب في التغيير اللاإرادي في تصرفات الإنسان، مثل شعورة وحركته وكذلك الوعي، ويتم تشخيص الإنسان بإصابته بمرض الصرع إذا حدثت الإصابة به لمرتين متتاليتين، وتنقسم نوبات الصرع إلى عدة أنواع وهي:

1- نوبات جزئية المنشأ:

هذه النوبات سميت بهذا الاسم في دلالة على أنها تحدث في مكان واحد من دماغ المريض.

2- نوبات كلية المنشأ:

تشمل هذه النوبات كافة أجزاء الدماغ البشري ومنها ما يلي:

  • نوبات صرع غيبات الوعي: يستغرق هذا النوع مدة لا تتجاوز الثواني المعدودة، ويعاني المصاب بهذه النوبة من تحديق لا إرادي بالفضاء والرمش بشكل متكرر بالعينين.
  • نوبات صرع توترية رمعية: هناك العديد من الأعراض التي تصاحب هذه النوبة منها حدوث رعشة بالأطراف وتصلب بالعضلات، وتتسبب هذه النوبة للمريض بفقدان الوعي لدقائق معدودة.
  • نوبات لا توترية: من أهم العلامات على هذه النوبات أن يشعر الإنسان بضعف في العضلات بشكل مفاجئ، و انحناءة بالرأس، الأمر الذي يتسبب في سقوط المريض على الأرض، وفي أغلب الأحيان يمكن أن تستمر مدة هذه النوبات 15 ثانية على الأكثر.
  • 3- نوبات صرع مجهولة المنشأ:

    لم يتمكن العلم من التعرف على الأسباب التي أدت لحدوث النوبة في هذه الحالة، فقد يتم التعرض لها أثناء النوم أو في ساعات متأخرة من الليل، ولا تتوافر معلومات كافية عن هذه النوبة حتى الآن وعن مسبباتها.

    أعراض ومظاهر الإصابة بنوبات الصرع

    هناك العديد من العلامات التحذيرية التي تشير إلى تعرض الشخص لنوبة صرع وهي كالاتي:

    • تصلب كامل بالجسم.
    • التحديق بشكل مبالغ فيه في الفضاء.
    • حركة اهتزاز وارتعاش في الساقين والذراعين.
    • توقف التنفس أو مواجهة المريض لصعوبة فيه.
    • فقدان القدرة على التمييز أو فهم الكلمات لفترة معينة وعدم الاستجابة للأصوات المرتفعة.
    • عدم القدرة على التحكم في عملية التبول أو التبرز.
    • الاستغراق في حالة من الارتباك.
    • السقوط المفاجئ وكذلك فقدان الوعي بدون سبب.
    • من الممكن أن يعاني المريض في أثناء نوبة الصرع من تحول لون الشفتين إلى اللون الأزرق، وضيق التنفس والارتباك والنعاس بعد النوبة.

    العوامل المحفزة من فرص تكرار النوبات

    هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تكرار تعرض الشخص لنوبات الصرع

    • القيام بأداء التمارين الرياضية الشاقة.
    • العواطف القوية.
    • الإصابة بالحمى.
    • الاستماع لأنواع من الموسيقى الصاخبة.
    • قد يتم تكرار النوبات في فترات الحيض للمرأة.
    • التعرض بشكل كبير إلى الأضواء الساطعة والمحفزات البصرية.
    • عدم أخذ قسط كافي من النوم.
    • التعرض بشدة للتوتر والضغط.

    معدل تكرار نوبات الصرع الآمن

    • أثبتت الدراسات أنه لا يوجد مقياس ثابت للتعرف على المعدل الآمن لتكرار النوبات، فهناك من الأشخاص من يعانون من كثرة الإصابة بالنوبات في خلال يوم واحد، وهناك آخرون قد يصابون بها مرة كل عام.
    • من الجدير بالذكر أن إصابة الإنسان بنوبة واحدة من الصرع في عمر الإنسان يعتبر واحداً من الأمور الطبيعية، ولا يتم تشخيص إصابة الشخص بالصرع من خلال نوبة واحدة ولكن لابد من تكرارها لأكثر من مرة.
    • أثبتت الدراسات أن حوالي عشرة بالمائة من الناس قد يصابون بالنوبات لمرة واحدة في العمر، لذلك فيجدر بنا الإشارة أن العلماء لم يتوصلوا لمعدل ثابت وسليم لقياس معدل تكرار نوبات الصرع الآمن.

    علاج مرض الصرع

    هناك العديد من الأساليب المستعملة في علاج الصرع والتخلص منه، ومن أهم هذه الأساليب ما يلي:

    1- استخدام الأدوية في علاج الصرع

    • هناك الكثير من العقاقير التي تستخدم حديثاً في علاج الصرع، وتعمل على التنظيم من حدة نوبات الصرع لدى سبعون بالمائة من الأشخاص.
    • تعتبر أدوية الصرع أحد أهم الوسائل المساعدة في تنظيم معدلات المواد الكيميائية بدماغ الإنسان، ويجدر الإشارة إلى أن الأدوية تعمل على التقليل من النوبات ولكن لا تعالجها بشكل نهائي.
    • من أشهر الأدوية المستخدمة في علاج الصرع ما يلي: توبيراميت، كاربامازابين، فالبراوت الصوديوم.

    2- الجراحة

    • هناك العديد من الأطباء يلجؤون للجراحة في حال فشل العقاقير والأدوية في العلاج، ومن خلال الجراحة يتم استئصال الجزء الذي يعتبر مسئولاً عن حدوث نوبات الصرع من الدماغ.
    • من الجدير بالذكر أن الأطباء يلجؤون للجراحة في الحالات الآتية:
  • إذا كان مصدر النوبات يتسبب فيه جزء صغير من الدماغ ويمكن أن يتم تحديدة بشكل دقيق.
  • إذا كانت هذه الجراحة لن تؤثر على باقي وظائف الجسم الحيوية مثل السمع والرؤية والحركة واللغة والنطق.
  • 3- تحفيز العصب المعروف بإسم المبهم

    • يقوم الأطباء بإجراء عملية زرع للجهاز تحت الجلد وبالتحديد في منطقة الصدر، ومن خلال هذه الزراعة يتم الاتصال بين العصب المبهم الموجود بالرقبة وبين الجهاز.
    • من خلال الجهاز يتم إرسال مجموعة من الإشارات الكهربائية إلى الدماغ عن طريق العصب المبهم، الأمر الذي يساهم في التقليل من حدة النوبات بمعدل يتراوح ما بين 20 الى 40 بالمائة.

    4- إتباع نظام غذائي يعمل على توليد الكيتون

    • ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من مرض الصرع وبالتحديد الأطفال أن يحرصوا على تناول الأطعمة التي بها نسبة منخفضة من الكربوهيدرات وكذلك نسبة مرتفعة من الدهون.
    • فمن خلال هذه الأنظمة يعمل الجسم باستخدام وحرق الدهون بدلاً من حرق الكربوهيدرات لتوليد الطاقة اللازمة، ومن الأفضل أن يتم إتباع هذا النظام تحت إشراف كامل من الطبيب المعالج للحالة.

    5- التحفيز العميق لدماغ المريض

    يقوم الأطباء في هذه الحالة بزراعة أقطاب داخل أجزاء معينة بدماغ المريض، وهذه الأقطاب تتصل بمولد يعمل على إرسال النبضات والإشارات الكهربائية لدماغ المريض، مما يجعلها تساهم بشكل كبير في التقليل من فرص الإصابة بنوبات الصرع.

    كيفية الوقاية من نوبات الصرع

    هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يقدمها الأطباء للحد من خطورة نوبات الصرع، ومنها على سبيل المثال ما يلي:

    • الحرص على أن يتناول الإنسان الأطعمة الصحية.
    • الالتزام بأن يتم أخذ الأدوية بشكل منتظم والمتابعة الدورية مع الطبيب.
    • الحرص على عدم الجلوس لأوقات كبيرة أمام شاشات الكمبيوتر أو شاشات التلفاز.
    • تجنب النظر للمحفزات البصرية والإضاءة القوية.
    • مراعاة التحكم بالتوتر والحرص على الاسترخاء.
    • الحرص على عدم تناول المواد المخدرة والكحوليات بأنواعها.
    • تجنب الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو قدر الإمكان.
    • المداومة على أخذ القدر الكافي من النوم يومياً.
    • المداومة على ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د للوقاية من الكسور والحفاظ على بقاء العظام بصحة قوية.

    وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: اعراض الصرع اثناء النوم واسبابة والمضاعفات المصاحبة له

    وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قدمنا لكم مجموعة من المعلومات عن معدل تكرار نوبات الصرع الآمن، وكيفية الحد من حدة هذه النوبات، وكذلك ما هي الطرق المتبعة في علاج نوبات الصرع، ونرجو أن نكون قدمنا لكم ما هو مفيد وشيق على أن نعدكم أن نكون دائماً عند حسن ظنكم بنا فتابعونا.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى