الأم والطفلالحمل والولادة

متى ينتهي تسمم الحمل

متى ينتهي تسمم الحمل؟ وما هي الأعراض الخطيرة له على الأم والجنين؟ حيث يعتبر تسمم الحمل حالة مرضية تصاب بها النساء تحديدًا في الجزء الأخير من الحمل، وتصنف تلك الحالة بأنها خطيرة.

لكن من الممكن أن تنتهي دون أية عواقب في مدة معينة، لذا من خلال موقع البلد سنطلعكم على إجابة سؤال متى ينتهي تسمم الحمل؟ كما سنوافيكم بكافة المعلومات حول هذا الموضوع.

متى ينتهي تسمم الحمل؟

يعتبر تسمم الحلم هو حالة خطيرة، إذ أنه ينتج عنه الارتفاع في ضغط الدم، وحدوث التورم الشديد، وكذلك زيادة البروتين في البول، وغيرها من الأعراض الضارة، فكل هذه الأمور تعتبر ضارة بالنسبة للأم وكذلك الجنين.

عادةً يحدث التسمم بعد مرور عشرون أسبوع من الحمل، وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث بعد الولادة تحديدًا بعد مرور 48 ساعة؛ ففي كلتا الحالتين هو حالة تهدد بحياة الأم والجنين.

فمتى ينتهي تسمم الحمل؟ وما هو علاجه؟ حيث ينتهي تسمم الحمل فعليًا بالولادة، فبمجرد أن تحدث الولادة يتم السيطرة على أعراضه، ثم يصف الطبيب مجموعة من الأدوية التي تساهم في تماثل الشفاء سريعًا.

لكن في حالات أخرى قد يكون التسمم شديد، أو قد يكون هنالك وقت مبكر جدًا على موعد الولادة؛ لذلك يتم التخلص من تسمم الحمل في أثنائه عبر العلاج الدوائي، والذي يشمل الآتي:

  • الأدوية الخافضة لضغط الدم.
  • بعض أدوية الكورتيكوستيرويد.
  • استخدام العقاقير المحتوية على كبريتات المغنيسيوم.
  • المضادات التي تستخدم في حالات نوبات الصرع الشديد.

الأسباب المؤدية إلى الإصابة بتسمم الحمل

عند الولادة تنتهي الآلام، وكذلك تنتهي الأمراض كتسمم الحمل وهذه هي كانت إجابتنا على متى ينتهي تسمم الحمل؟ وحان الوقت الآن لنخوض أكثر في الموضوع لنتعرف على مسببات تسمم الحمل.

في حقيقة الأمر لم يتم إثبات أي أسباب قطعية وواضحة بالفعل عن حدوث تسمم الحمل، ولكن تم الإجماع على مجموعة معينة من الأسباب باعتبارها هي المؤدية لتلك الحالة الخطيرة، ومن أهم وأبرز تلك الأسباب الآتي:

  • حدوث خلل في بعض الإفرازات الهرمونية.
  • بعض الأمراض المناعية.
  • قد يكون السبب وراء تسمم الحمل الأسباب الوراثية.
  • سوء التغذية للحامل أثناء فترة الحمل.
  • السمنة المفرطة.
  • وجود مشكلة في المشيمة كضيق الأوعية الدموية بداخلها؛ مما يؤدي إلى تقليل وصول الدم إلى الجنين.
  • تكيس المبايض قد ينتج عنه الإصابة بتسمم الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل.

نظريات مفسرة عن مسببات تسمم الحمل الفعلية

فيما يلي سنسرد لكم باستفاضة عن أسباب إصابة المرأة الحامل بالتسمم:

1- الخلل في نمو الشعيرات الدموية

واحدًا من أسباب حدوث تسمم الحمل هو عدم الاكتمال في نمو الشعيرات الدموية المتواجدة بداخل الرحم، فبالتالي يحدث نقص في إمداد الجنين بالأكسجين، وكذلك التغذية التي يحتاجها.

بالإضافة إلى ذلك فإن الخلل في نمو الشعيرات الدموية ينتج عنه تغيرات في كُلًا من الإفرازات الهرمونية، وتركيب الدم للحامل.

كل هذه الأمور تؤدي إلى حدوث ثقوب صغيرة بداخل جدران الأوعية الدموية المتواجدة في المشيمة والكلى، وبعض المناطق الأخرى من الجسم، وبالتالي يحدث تسمم الحمل.

حيث من خلال تلك الثقوب تبدأ السوائل، والبلازما، وكذلك البروتينات في التسرب من الأوعية الدموية، ويظهر أول عرض من أعراض تسمم الحمل وهو التورم.

2- زيادة نسبة البروتين في البول

تتسرب البروتينات من جدران الأوعية الدموية لتتواجد في الكليتين، أو في داخل أوعية دموية أخرى، ثم تبدأ في الخروج عن طريق البول.

ففي تلك الحالة تصاب المرأة الحامل بتسمم الحمل، ويمكن الكشف عن ذلك من خلال إجراء فحص بول، حيث إنه يكشف بسهولة عن وجود أي ارتفاع في كمية البروتينات.

الأعراض الناجمة عن تسمم الحمل

من الأعراض الأساسية لتسمم الحمل هو الارتفاع في ضغط الدم، حيث إنه قد يصل إلى 140/90 مليمتر، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الروتين في البول، وكذلك الزيادة في وزن الجسم، والتورم.

لكن هنالك أعراض أخرى أيضًا منها ما هو يكون طبيعي ويمكن السيطرة عليه، ومنها ما يكون شديد الخطورة، حيث إننا فيما يلي سنقوم بتوضيحهما:

اولًا: الأعراض قليلة الخطورة

تشمل الأعراض المتعارف عليها لتسمم الحمل، والتي لا تمثل خطورة شديدة على الأم والجنين الآتي:

  • النقص في إدرار البول.
  • الشعور بالصداع المزمن.
  • الرغبة في الغثيان أو التقيؤ.
  • الألم الحاد في منطقة البطن تحديدًا الجهة اليمنى منها.
  • صعوبة التنفس.
  • بعد المشاكل في الرؤية كعدم تحمل الرؤية في الإضاءة العالية.
  • الارتفاع في مستوى إنزيمات الكبد بالدم.
  • النقص الشديد في الصفائح الدموية مما قد يترتب عليه ظهور كدمات على الجلد.
  • الدوار والدوخة.

ثانيًا: الأعراض الخطيرة لتسمم الحمل

في بعض الأحيان قد تتفاقم أعراض تسمم الحمل وتؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة بالنسبة للأم والجنين، حيث تشمل تلك المضاعفات الآتي:

  • التغير في نبض الجنين.
  • بعض آلام المعدة الغير محتملة.
  • تشنجات الحمل الشديدة.
  • الخلل في وظائف كُلًا من الكلى والكبد.
  • تراكم السوائل على الرئة.
  • الإغماء وكذلك فقدان الوعي.
  • الإصابة بتجلطات دماغية أو قلبية.
  • في الحالات الصعبة والنادرة قد يحدث وفاة للأم والجنين.
  • حدوث تشوهات للجنين بسبب نفس الأكسجين.
  • الانخفاض في حجم السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين.
  • زيادة خطر انفصال المشيمة عن الرحم.

طرق التشخيص لتسمم الحمل

في سياق ما نعرضه عن إجابة سؤال متى ينتهي تسمم الحمل؟ سنعرض لكم فيما يلي طرق التشخيص للكشف عن هذه الحالة الصحية التي تهدد حالة الأم والجنين:

  • الفحص البدني والسريري: حيث يقوم الطبيب بقياس الضغط للمرأة الحامل للتحقق من ارتفاعه ووجود التسمم بالفعل.
  • إجراء التصوير بالموجات الفوق صوتية.
  • إجراء اختبار عدم الإجهاد الذي يستخدم فيه جهاز لمراقبة الجنين والتحقق من نموه، ومعدل التنفس، وكذلك حجم السائل الأمينوسي.
  • خضوع الحامل لفحوصات تسمم الحمل، والتي تشمل فحص الدم، وفحص البول، وكذلك تحليل الزلال لقياس مستوى البروتين في البول.

عوامل خطر الإصابة بتسمم الحمل

كل حالة من حالات تسمم الحمل تختلف عن الأخرى، ولكن هنالك مجموعة من عوامل الخطر التي تضع المرأة بصفة عامة تحت خطر تعرضها والإصابة بتسمم الحمل، ومن هذه العوامل الآتي:

  • العمر: إذا كانت المرأة حامل في سن المراهقة، أو بعد تجاوز عمر 35 سنة فهذا العمر يزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • السمنة: تراكم الدهون بكثرة يؤثر على الأوعية الدموية، وقد تتعرض للتثقب وبالتالي ستترسب البروتينات، والأملاح، ومن ثم ستتعرض المرأة الحامل للتسمم.
  • الارتفاع في ضغط الدم: تعتبر النساء اللواتي يعانين في الأساس من ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
  • الإصابة المسبقة بتسمم الحمل.
  • التاريخ المرضي العائلي.

طرق الوقاية من التسمم أثناء الحمل

في حقيقة الأمر لا يمكن الوقاية الكاملة من حدوث تسمم الحمل للحوامل، ولكن يمكن الحد من الإصابة به ومنع تفاقمه، وذلك من خلال اتباع التعليمات الآتية:

  • تجنب استهلاك الملح.
  • تناول كمية كبيرة من السوائل والماء، حيث إنه يجب شرب ما يقرب من 8 أكواب يوميًا.
  • البعد عن تناول الأطعمة المقلية أو الجاهزة.
  • المداومة على ممارسة التمارين الرياضية ولكن بعد استشارة الطبيب.
  • القياس للضغط والسكر بانتظام.
  • فقدان الوزن وتجنب الإصابة بالسمنة.
  • معالجة الأمراض العارضة وكذلك المزمنة أثناء الحمل.
  • ممكن الممكن أن يتم تناول جرعات منخفضة من مكملات الكالسيوم، وكذلك الأسبرين حيث إنهم يقللون من خطر الإصابة بتسمم الحمل، ولكن يلزم استشارة الطبيب بشأنهم.
  • تخطيط كلا الزوجين قبل الحمل من خلال تأكدهم من سلامتهم الجسدية.

بذلك نكون قد عرضنا لكم الإجابة الوافية عن سؤال متى ينتهي تسمم الحمل؟ كما تطرقنا لعرض عوامل خطر الإصابة بتسمم الحمل وكيفية الوقاية منه، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى