هل البواسير تؤثر على الجنين
هل البواسير تؤثر على الجنين؟ وما هو السبب وراء الإصابة بها أثناء الحمل؟ من منا لا ترغب في الاطمئنان على جنينها طوال فترة وجوده داخل البطن، خاصةً وإن كان هذا الحمل هو الأول للمرأة، حيث تكون في حالة صعبة للغاية من الخوف، لأنها لم تقم بتجريب هذا الشيء قبل ذلك، والآن سنعرض لكم إجابة هذا السؤال من خلال موقع البلد.
هل البواسير تؤثر على الجنين
تُعد البواسير التي تُصيب المرأة أثناء فترة الحمل من الأمراض الشائعة التي تصاحبها، حيث نرى أن كل امرأة بين أربع سيدات تُصاب بهذا المرض، وهذا يوضح لنا مدى انتشاره وشيوعه بين النساء الحوامل، تحديدًا في الثلث الثالث من الحمل، أو في المرحلة الخاصة بالمخاض.
أما بخصوص إجابة سؤال هل البواسير تؤثر على الجنين، فنجد أن هذا المرض لا يؤثر في الغالب على الجنين، حيث لا توجد أي دلائل تتحدث عن هذا الأمر، ولكن يجب علينا العلم أنه من الممكن أن تتفاقم حالة الأم نفسها أثناء الولادة الطبيعية، وذلك بسبب الدفع الشديد أثناء القيام بهذا الشيء.
أسباب الإصابة ببواسير الحمل
كما سبق القول إن أغلب النساء الحوامل تُصاب بهذا المرض الصعب، وذلك بسبب الضغط الزائد أو الدفع الشديد أثناء محاولة الأم في إخراج الجنين بالولادة الطبيعية، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة به في الغالب تكون أما في الثلث الثالث من الحمل، أو في المرحلة الثانية من المخاض الذي يليه الولادة مباشرةً.
حيث تتكون جلطة دموية في منطقة الباسور، وهي آخر جزء من العمود الفقري، ويؤدي هذا الشيء إلى تشكل كتلة دموية كبيرة داخل هذه المنطقة الضيقة.
فبالتالي سيتسبب هذا الشيء في الإصابة بالضغط الشديد عليها، مما يعمل على جعل المشي والحركة بشكل عام من الأمور الصعبة للغاية على المرأة الحامل، كما توجد بعض الأسباب الأخرى التي سنعرضها لكم فيما يلي:
- زيادة وزن المرأة كثيرًا طوال فترة الحمل.
- حجم الرحم الكبير، والذي يرجع إلى حجم الجنين، أو كمية المياه التي تُحيط به، أو وزن المشيمة المسؤولة عن تغذيته.
- الإصابة بالإمساك لمدة طويلة، حيث يتسبب هذا الشيء في جعل المرأة تُحاول دفع البراز كثيرًا خارج المستقيم، مما يعمل على التأثير بالسلب على الباسور، ويتسبب في تضخمه.
- ارتفاع نسبة البروجيسترون، فمن المتعارف عليه أن هذا الهرمون من الهرمونات الأساسية للحمل، فبالطبع ستزيد نسبته في جسم المرأة أثناء هذه الفترة، ولكن عند حدوث خلل في مستوياته، وزيادته عن الحج الطبيعي، سيتسبب هذا الشيء في الإصابة بالباسور.
- قلة النشاط البدني.
أنواع بواسير الحمل
يجب علينا العلم أن هناك نوعين لبواسير الحمل، ولكنهما لا يختلفان كثيرًا عن بعضهما البعض، فمن خلال حديثنا حول هل البواسير تؤثر على الجنين، سنعرض لكم الآن هذه الأنواع في النقاط التالية:
- بواسير داخلية: وهي عبارة عن نوع بسيط من التهاب الباسور، ومن الجدير بالذكر أنه لا يتصاحب معه الكثير من الأعراض السيئة، بل تشعر المرأة بألم بسيط عند استخدام المرحاض، خاصةً عند التبرز، ومن الممكن أن تنزل قطرات خفيفة من الدماء مع البراز.
- بواسير خارجية: هي أصعب من السابق ذكرها، وذلك لأن التجمع الدموي الذي تكون قد خرج من فتحة الشرج وتتدلى خارجها كذلك، مما يتسبب في الكثير من المشكلات للمرأة سواء أثناء المشي أو الجلوس أو حتى النوم، ويكون هذا النوع هو الذي يتصاحب معه أعراض مختلفة وصعبة للغاية على المرأة.
أعراض الإصابة ببواسير الحمل
من خلال حديثنا حول هل البواسير تؤثر على الجنين، وجب علينا أن نعرض لكم بعض الأعراض التي تتصاحب مع هذا المرض، حتى تتمكن المرأة من اكتشاف الإصابة فيما يلي:
- الشعور بألم شديد عند الجلوس، وخاصةً أثناء استخدام المرحاض لعمليات الإخراج، سواء التبرز أو التبول على حد السواء.
- حدوث تورم ملحوظ في منطقة الشرج، ومن الممكن أن يُصاحبه احمرار في هذه المنطقة كذلك.
- في بعض الحالات المتطورة يحدث نزيف دموي خفيف من منطقة الشرج، ومن الجدير بالذكر أن حدة هذا النزيف يتوقف على حسب الحالة التي وصل لها المرض.
- من الممكن أن يختلط البراز بالدم، حيث يكون على هيئة مُخاط دموي ينزل مع البراز.
- الرغبة المتزايدة في حك فتحة الشرج على غير العادة، بالإضافة إلى الشعور بألم صعب للغاية عند القيام بهذا الشيء.
علاج بواسير الحمل
في إطار حديثنا حول هل البواسير تؤثر على الجنين، فمن الجدير بالذكر أن بواسير الحمل في أغلب الأحوال لا تصل إلى البواسير الخارجية، بل تكون من النوع البسيط الذي لا يكون به خطر على المرأة بشكل عام.
لذلك في هذه الحالة ينصح الأطباء النساء المرضى باتباع بعض الممارسات المنزلية التي تعمل على تهدئة الألم وتخفيف حدته، لذا سنعرض لكم الآن هذه العادات في النقاط التالية:
- تغيير نمط الحياة اليومية، وذلك من خلال الامتناع عن استخدام الغسول المطهر التي تعتاد المرأة على استخدامه أثناء الحمل في العادة، وذلك لأن المطهرات والمنتجات التي تحتوي على عطور، تُزيد من حدة الإصابة.
- الامتناع عن الجلوس لفترات طويلة، وذلك لأنه يُزيد من الاحتكاك خاصةً وإن كانت المرأة مُصابة بالبواسير الخارجية.
- مُحاولة المواظبة على التمارين الرياضية التي تعمل على استرخاء عضلات الجسم، وذلك حتى تعمل على جعل عضلات الجسم أكثر مرونة.
- تناول وجبات غذائية صحية يوميًا، تحديدًا التي تحتوي على ألياف طبيعية، وذلك لأنها تعمل على التقليل من خطر الإصابة بالباسور، وإذا تمت الإصابة بالفعل فهي تُساهم في التقليل من الالتهاب الذي يؤثر بالسلب على حالة المرض، وتتواجد الألياف في الخضراوات والمكسرات بنسب كبيرة.
- تناول الملينات بأنواعها المختلفة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع منها، حتى لا تؤثر بالسلب على صحة الجنين، بالإضافة إلى أن المرأة الحامل يكون لها بعض أنواع الأدوية المُعينة.
- القيام بالاستحمام على الدوام، بحيث تكون مرة يوميًا، ويجب أن تكون بماء دافئ أو بالدرجة التي تتمكن المرأة من احتمالها.
علاج البواسير بالأدوية
كما سبق القول إن أغلب الحالات التي تُصاب بها المرأة، تكون من النوع البسيط الذي لا يكون لازم له علاج دوائي، ولكن في حالة إذا كانت حالة المرأة مُتطورة، فهنا يجب على المرأة استخدام أدوية لتُساعدها في التخلص من هذا المرض الصعب، لذلك سنعرض لكم بعض أنواع الأدوية التي يُمكن للمرأة الحامل تناولها فيما يلي:
- مكملات السيليوم (Psyllium).
- تحاميل ومرهم نيوهيلار (Neo Healar).
- كريم بروكتو جليفنول (Procto Glyvenol).
- كريم بريباريشن اتش (preparation H).
- مرهم نيوهيموران ( neo haemorrhan ).
- مرهم ليدوكيين (lidocaine).
من الجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي لا تؤثر معها الأدوية السابق ذكرها، فيلجأ الأطباء هنا إلى إجراء عملية جراحية سواء حتى يقومون باستئصال الباسور، أو تدبيسه، وفي الحالتين يتم التخلص من المرض نهائيًا.
نصائح للوقاية من الإصابة ببواسير الحمل
في إطار حديثنا حول إجابة سؤال هل البواسير تؤثر على الجنين، فمن الممكن أن تقوم المرأة باتباع بعض التعليمات البسيطة حتى تتمكن من الوقاية من هذا المرض الصعب طوال فترة الحمل، وذلك من خلال ما سنعرضه فيما يلي:
- عدم ترك الجسم بدون علاج عند الإصابة بالإمساك، لأنه أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالباسور بوجه عام.
- الانتظام على إخراج الفضلات على الدوام وعدم تأخير هذه العملية بأي شكل من الأشكال، حيث يجب الذهاب إلى المرحاض على الفور عند الشعور بالرغبة في ذلك.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، مع اتباع نظام غذائي صحي جيد.
- الامتناع عن الجلوس كثيرًا أو الوقوف كذلك، بالإضافة إلى محاولة عدم تغيير وضعية الجسم فجأة من وضع لوضع آخر.
- عدم الجلوس على كرسي المرحاض لأوقات طويلة.
الأمراض التي يتصاحب معها أعراض عادية وغير صعبة، تتضاعف عند إصابة المرأة الحامل بها، وذلك لأنها تُعاني من أعراض الحمل الصعبة التي لا تكون مُعتادة عليها.