علاقات

الفرق بين الصداقة والحب

ما الفرق بين الصداقة والحب؟ وما هي الصفات المشتركة بينهما؟ أشار علم النفس إلى مجموعة المصطلحات الذهنية والعمليات السلوكية لدى البشر، وبدراستها اتضح أن هناك فرق بين الحب والصداقة فلغة الجسد والعيون تختلف، ومن خلال موقع البلد يمكننا أن نتعرف عليهم وعلى الفرق بينهم، وكيفية اكتشاف تحول المشاعر فيما بينهما.

الفرق بين الصداقة والحب

في الواقع إن بين الحب والصداقة نقاط تشابه عديدة مما يجعل الموضوع دومًا مثيرًا للجدل، خاصة عند التحول من الحب للصداقة أو العكس، ولكن يمكن توضيح الفرق بينهم من خلال النقاط الآتية:

1-  الصداقة من العلاقات ذات التاريخ

أثبتت العديد من التجارب أن الفرق بين الحب والصداقة أنه غالبًا ما تبنى الصداقات على مدى زمني أطول من الحب، فالانجذاب نحو الطرف الآخر لا يكفي ليكون صداقة لكن يمكن أن يكون بداية حب، ولكن هذا لا ينفي فكرة أنه هناك علاقات حب تبنى ببطء على مدى طويل.

2- الحب له أعراض واضحة

الصداقة من الأمور الاعتيادية التي تحدث للكثير منا كل يوم، ولكن الحب مختلف له العديد من الأعراض المبدئية التي تتحول بشكل تدريجي إلى حب وتعمق في العلاقة وهناك العديد من العلامات التي تفضح الإعجاب أو ما يمكن أن يكنه القلب لهذا الشخص بشكل عام.

3- الصداقة أكثر عقلانية

الحب هو الجنون فهو يملأ الإنسان بالعديد من المشاعر المختلفة التي تجعله مندفعًا وقد يصل به الأمر حد القيام بمجموعة من الأفعال المجنونة والحمقاء فقط باسم الحب، لكن الصداقة تختلف تمامًا فجميع الأفعال تكون عقلانية.

من جهة أخرى فإن جميع الأفعال في الحب تكون غير مفهومة أو مبررة لكن في الصداقة الوضع مختلف حيث إن الأفعال تكون واضحة ومحددة الأسباب ويمكن تحديد الدوافع.

4- الحب هو المستقبل

الصداقة تنشأ بين طرفين يجمعهما شيء معين مثل العمل أو نزهة أو دراسة ما ويكون لكل واحد مستقبله الخاص به الذي يفكر فيه ويخطط له، أما الحب فهو على النقيض تمامًا حيث إن الطرفين يفكران في الحياة معًا، ومستقبلهم ويكون لديهم دومًا سؤال ماذا بعد؟

5- الصداقة حب بدون شهوة

البعض يقول إن ما يفرق الحب عن الصداقة هي الشهوة والجنس، لذلك يرجح البعض فكرة أن الصداقة هي حب دون شهوة أو رغبة إذ إن الشهوة الجنسية تكون سبب رئيسي وراء الانجذاب العاطفي الناشئ بين الطرفين، فإن لُطِخَت الصداقة النقية بالشهوة أمست حُبًا.

6- الحب مكلف في بدايته

الكثير من الأشخاص لا يفكرون كيف يمكن أن يبدون أمام أصدقائهم من حيث المظهر الخارجي أو التصرفات التي يمكن أن يتصنعها الفرد من أجل لفت الانتباه.

لكن الحب في بدايته يكون مكلف لأن الشخص يحاول أن يظهر للطرف الآخر أنه أفضل من يقابله من حيث الشخصية والتفكير وحتى المظهر الخارجي، حتى نستطيع لفت انتباه الطرف الآخر ولكن مع الوقت يمكن أن يقل الاهتمام خاصة مع تطور العلاقة.

الخيط الرفيع بين الحب والصداقة

معظمنا إن لم يكن جميعنا نعلم ولو بشكل ضمني الفرق بين الحب والصداقة فالإنسان يعلم تمام المعرفة الفرق بين الشخص الذي يتخذه كصديق والشخص الذي يعتبره حبيب، وفي محاولة لحل هذه الجدلية الأبدية يمكننا عرض التعريفات التي تفصل بينهم:

1-  تعريف الحب

هو الشعور الذي يجمع بين جنسين ويجعلهم يقومون بأي شيء من أجل الطرف الآخر، وهو من أنواع المشاعر التي لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم فيها وله عدة أشكال بين الأخوة وبين الأم وأبنائها والأب وأطفاله والعديد من الأشخاص، فهو ليس محصورًا بين ذكر وأنثى فقط.

2- تعريف الصداقة

هو شعور يجمع بين شخصين في وقت واحد ويمكن أن يكون بين مجموعة من الأشخاص، والهدف قضاء وقت ممتع والشعور بالراحة للحديث معه كما أن الأصدقاء الهدف من تواجدهم هو وجودهم في الأوقات الصعبة والشدة.

كيفية التمييز بين الحب والصداقة

هُناك العديد من الطُرق التي يُمكن من خلالها بشكلٍ واضح التمييز ومعرفة الفرق بين الصداقة والحُب، ومن أبرز هذه الطُرق وأكثرها شيوعًا ما يلي:

1-  حدد مستوى شدة المشاعر

يجب على الفرد قضاء بعض الوقت للتفكير في مشاعره تجاه الشخص الآخر، فالمشاعر تجاه الأصدقاء تختلف عن المشاعر تجاه الأحباب، فمشاعر الحب تكون أقوى من مشاعر الصداقة.

2- مراقبة الردود الجسدية

يساعد الجسم على فضح الفرق بين الحب والصداقة ويكون ذلك من خلال مراقبة الجسد وحركاته عند تواجد الحبيب بالقرب منك، فهل الجسم يميل تلقائيًا أم أن الأمر عادي.

3- مقارنة العلاقة بباقي العلاقات

فكر بالعلاقة بشكل منفصل عن باقي العلاقات التي قد تم المرور بها من قبل، فأغلب الأشخاص يتعرفون على العديد من الأصدقاء ولكن يظل هناك علاقة واحدة يشعر المرء إنها مختلفة عن الباقيين كلهم.

 4- تحديد ما إذا كنت تريد علاقة عاطفية

يمكن التفكير ما إذا كانت العلاقة حب أو صداقة من خلال التفكير في كمية الاهتمام الذي يحصل عليه الطرف الآخر، ومدى مبادرة الشخص على المساعدة وإتمام الأمور دون تعب أو إرهاق الطرف الآخر، حيث يمكن أن يكون الشخص يفكر كثيرُا أو على باله الطرف الآخر كثيرًا.

5- تحدث مع صديق أو أحد أفراد الأسرة

في تلك النقطة يصعب كثيرًا التفكير بموضوعية، لذلك من الأفضل التوجه إلى شخص تثق فيه وفي رأيه وأن تقوم بالحديث معه بشكل واضح وصريح وترى رأيه في الأمر وإذا كانت تلك المشاعر صداقة أم حب.

6- اكتب في المفكرة

تخصيص عدد من الدقائق كل يوم من أجل كتابة التعاملات مع من حولك، يعد ذلك من الأمور التي تساعد في معرفة الفرق بين المشاعر وتحديد ما نوعها تحديدًا.

7- طلب موعد للخروج وحدكما

من الأفضل أن تكون واضح وصريح ويقوم الشخص بطلب رؤية الطرف الآخر، والقيام بنشاط ما معًا، ويمكن أن يوضح هذا الموعد العديد من الأمور وكشف حقيقة المشاعر بين الطرفين.

8- تقبل الرأي مهما كان

في حال كانت المشاعر من طرف واحد فإنه من الممكن أن تشعر بالألم والحزن، ولكن الأمر لا يمكن أن يؤثر طويًلا فيجب أن تتفهم الحقيقة وتتقبلها ويستمر كل شخص في حياته.

أمور مشتركة بين الحب والصداقة

بعد التعرف على الفرق بين الصداقة والحب، نجد أنه توجد مجموعة من الصفات المشتركة بينهما، ويمكننا استعراضهم بالشكل التالي:

  • الاستمتاع برفقة أشخاص بعينهم دون غيرهم.
  • تقبل الطرف الآخر كما هو.
  • الحرص على مصالح الطرف الآخر كما لو أنها مصالح شخصية.
  • احترام الطرفين لبعضهم البعض.
  • التصرف بتلقائية دون تصنع.
  • التحدث عن كل المواقف والتجارب دون تخوف من الحكم على الطرف الآخر.
  • تفهم طريقة تفكير الطرف الآخر والتعرف على التفاصيل الخاصة به وبحالته.

الفرق بين الحب والصداقة شعرة صغيرة لا ينظر لها إلى الذين ينتبهون إلى التفاصيل، كما أنه من الصعب أن يتم الاعتراف بالحب ومحاولة إعادة الأمر إلى الصداقة مرة أخرى حيث إن ذلك يعد تحايل على القلب والمشاعر ليس إلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى