اسلاميات
هل الموسيقى حرام؟
هل الموسيقى حرام؟ أختلف العلماء حول السماع والاستماع فالسماع هو كل ما يصل للأذن كأنه يسمع الموسيقى من الخارج أو غير ذلك الاستماع يكون من الأجهزة التي تكون برغبة الشخص، فإن كان يسمع الموسيقى بلا قصد فلا حرج عليه، ولكن الاستماع بقصد فهو حرام، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .
حكم الموسيقى
- تجمع كلمه المعزفة الى كلمة المعازف، حيث تشير كلمة المعازف إلى آلات الملاهي وتعني الآلة التي يعزف عليها.
- نقل القرطبي عن الجوهري رحمهما الله أن المعازف تعني الغناء، وتشير لأصوات الملاهي.
- ودليل التحريم في القرآن الكريم ما قاله الله عزّ وجلّ {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}.
- وقال ابن عبّاس في تفسير الآية القرآنية إن لهو الحديث يعني الغناء.
- وقال الحسن البصري بأن الآية نزلت أثناء الغناء والمزامير.
- حيث مجاهد قال إن اللهو هو الطبل، بينما قال السعدي في كتابه بأنّ الآية الكريمة تشمل الغناء ومزامير الشيطان والكذب والنميمة، والملهيات التي لا تفيد الإنسان في دينه ودنيته.
- لقد نص أهل العلم على تحريم الموسيقى وأجمع أهل العلم على ذلك.
- ودليل على تحريم الموسيقى والغناء قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ}.
- لقد قال أكثر علماء التفسير إن المراد بالأغاني والموسيقى، وأصوات الملاهي.
- قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح {ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف}.
- حيث أشار معني الحر إلى الفرج الحرام وهو الزنا، والحرير يعرف بأنه محرم على الرجال، والخمر يعرف بأنه محرم على الجميع وهو المسكر، والمعازف تعني الأغاني وما يعزف من آلات الملاهي.
- ويجب على كل مؤمن ومؤمنة الحذر ولا يجوز الاستماع للموسيقى والغناء أو الإذاعة ولا غيرها.
- يحث على المسلمة والمسلم الحذر وعدم الاستماع إلى شريط ولا تلفاز ولا غير ذلك حفاظاً على الدين، والحذر من أسباب الفساد.
- وإذا كانت الأغاني مصاحبة لآلات الملاهي من الرباب، الطبل، الموسيقى وكالمزمار وغيرها من ذلك صار الإثم والذنب أعظم.
- وقال ابن الصلاح وغيره وأجمع أهل العلم على تحريم الغناء مع آلات الملاهي تكون الفتنة أكبر.
- وإذا أضاف إلى ذلك آلات الملاهي من موسيقى، الطبل وأشباه ذلك يجعل الإثم أشد حراماً فساداً.
حكم الدف والطبل
- قال عامر بن سعد البجلي {دخَلتُ على قَرَظةَ بنِ كعبٍ وأبي مَسعودٍ الأنصاريِّ في عُرسٍ، وإذا جَوارٍ يُغنِّينَ، فقُلتُ أنتُما صاحِبا رسولِ اللهِ، ومن أهلِ بدرٍ، يفعَلُ هذا عندَكُم، فقالَ اجلِس إنْ شئتَ، فاسمَع معَنا، وإنْ شِئتَ اذهبْ، قَد رخَّصَ لنا في اللَّهوِ عندَ العُرسِ}.
- ويوضح لنا من الحديث الشريف الدف والطبل من المعازف، حيث قال ابن الأثير إنّ العزف هو اللعب على المعازف، وهي الدفوف وغيرها مما يضرب عليه.
- ولقد قال ابن القيم إنّها اليراع والدف الأوتار والعيدان، وبناءً على ذلك فإنّ الدف والطبل من المعازف المحرمة علينا استخدامها، ولكن أباح بها في حالات معينة، للنساء والصغار في الأعياد والأعراس.
- ولقد اختلف العلماء على حكم ضرب الدف للرجال، في قولين الأوّل مباح في العرس وما يشبه وهو مذهب المالكية والشافعية، وظاهر نصوص أحمد وكلام أصحابه.
- والقول الثاني مكروه، وهو مذهب أبي حنيفة وقول عند المالكية والشافعية والحنابلة.
1- تفسير ابن القيم رحمه الله عن الموسيقى
- قال ابن القيم رحمه الله ويكفي تفسير الصحابة عن لهو الحديث بأنه الغناء فقد صح قوله بذلك عن ابن عباس وابن مسعود.
- حيث قال أبو الصهباء لقد سألت ابن مسعود عن قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، فقال والله الذي لا إله غيره هو الغناء ويقولها ثلاث مرات.
- ولقد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء {إغاثة اللهفان لابن القيم}.
- ولقد قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة وغيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة.
- قال الواحدي رحمه الله وهذه الآية تدل على تحريم الغناء {إغاثة اللهفان}.
- وقال الإمام ابن القيم رحمه الله ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به.
- ولقد قال العلامة ابن صلاح رحمه الله ولا التفات إليه {أي ابن حزم} في رده ذلك وأخطأ في ذلك من وجوه والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح {غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني}.
- قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة.
- وأبلغ من ذلك قالوا إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في ألا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره {إغاثة اللهفان}.
- وقال ابن القيم رحمه الله وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه سألت أبي عن الغناء فقال الغناء ينبت النفاق في القلب، لا يعجبني ثم ذكر قول مالك إنما يفعله عندنا الفساق {إغاثة اللهفان}.
- وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولداً وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال لاتباع إلا أنها ساذجة.
- قال ابن الجوزي وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم {الجامع لأحكام القرآن}.
- ما اعتاد أحد على الغناء أو الموسيقى إلا ونافق قلبه وهو لا يشعر، ولو عرف حقيقة النفاق لأبصره في قلبه، فإنه ما اجتمع في قلب عبد محبة الغناء أو الموسيقى ومحبة القرآن، إلا وطرد إحداهما الأخرى.
- إنك لن تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن الطريق المستقيم في العلم والعمل، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء.
- وقال عن الغناء فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليها ورغبتها فيه”.
2- تفسير ابن كثير عن الموسيقى
- لقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما قال بن الحنفية وهو أن الزور يعني الغناء.
- لقد جاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} قال لا يستمعوا للغناء.
- وفي قوله عز وجل: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}.
- ولقد فسر الإمام الطبري {وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء}.
3- تفسير الإمام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
- إن الغناء مبدأ من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن {غذاء الألباب} ولقد أجمع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف.
- ولقد جمع العلماء منهم الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي.
- وقال الإمام أبو العباس القرطبي الغناء ممنوع بالكتاب والسنة.
- وقال أيضا إن المزامير والأوتار والطبل لا يختلف في تحريم استماعهم ولم أسمع عن أحد يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك.
- وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي.
- وقال ابن الصلاح الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء.
وهكذا نكون جمعنا أكثر الأدلة، والأحاديث الشريفة والآيات القرآنية الكريمة لكي نفسر هل سماع الموسيقى حلال أم حرام ولكن أختلف بعض الفقهاء والعلماء حول ذلك ولكن الأغاني محرمة، وقد أجمع أهل العلم على ذلك.