كتاب الزبور نزل على سيدنا من؟ قد سمع الكثيرين عن كتاب الزبور لكن قد لا يعرف أو يتذكر البعض كتاب الزبور نزل على سيدنا من؟، وهذا ما سنوضحه اليوم عبر موقع البلد، حيث أن هذا الكتاب هو من بين الكتب السماوية التي تم تنزيلها على الأنبياء وهذا الكتاب يتكون من 150 آية، ومن المعروف أن هذه الكتب هي الإنجيل والتوراة والقرآن الكريم والزبور باختلاف الترتيب بالإضافة إلى صحف إبراهيم وموسى.
كتاب الزبور نزل على سيدنا من؟
وردت آيات متعددة في القرآن الكريم، توضح لنا على من من الرسل نزل كتاب الزبور، يقول الله تعالى:
(وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ على بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) ويتبين من هذا إنه نزل على سيدنا داود عليه السلام.
ولتأكيد هذا الأمر قال الله تعالى (إنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وعيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا).
سبب نزول هذا الكتاب على سيدنا داود عليه السلام
وقد تم تفضيل الرسل من قبل الله عز وجل كلا منهم عن الأخر، حيث كان الخليل لله عز وجل هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، أما الذي تكلم مع الله فهو سيدنا موسى وعن سيدنا عيسى فقد كرمه الله، وقد منح سيدنا سليمان الملك العظيم، وعن داود عليه السلام فهذا الكتاب هو التمييز والتفضيل له.
وعندما كان سيدنا داود عليه السلام يقوم بقراءة تلك الكتاب كان الكثير يجلس بجانبه كي يستمع إلى هذا الصوت الحسن الذي من الله عليه به، وكان كافة الخلق حول سيدنا داود من إنس وجن ووحوش وطيور.
لماذا تم تسمية الكتاب بهذا الاسم؟
وبعد ان وضحنا كتاب الزبور نزل على سيدنا من، نود التوضيح لماذا تم تسمية الكتاب بهذا الاسم ويمكن القول أن هذا الاسم مستند إلى الزبر وهو يعنى المكتوب، كما أن هذه الكلمة له دلالة على التوثيق والكتابة وبهذا يكون السبب هو إشارة الوثوق القوي.
ما الذي يدعو إليه كتاب الزبور؟
بالطبع الكثير يود أن يعرف إلى ما الذي يدعو إليه كتاب الزبور، لذا يمكننا القول:
أن الكتاب يتكون من 150 آية، وهذه الآيات مواعظ وأحكام ولا يوجد بهم أي فريضة أو حد أو كفارات أو حتى أسس العبادات والمعاملات، فهو ليس مثل القرآن الكريم يحتوي على كل ما حرمه الله وما حلله، فهذا الكتاب له طابع مختلف تمامًا عن القرآن الكريم.
ويقول الله تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ).
وهذا يعني أن كافة الكتب السماوية تدعو لعبادة الله فقط والتوحيد به، وأيضًا فيه دعوة للقواعد التي يريدها الله عز وجل، والإيمان بكافة ما قاله الله تعالى والواجب على الجميع السير على نهجه والالتزام به.
نزل على أي قوم كتاب الزبور؟
ولعل السؤال المطروح هنا الآن هو على أي قوم نزل كتاب الزبور؟، يمكن القول أن هذا الكتاب نزل على بني إسرائيل، شأنه شأن جميع الكتب السماوية من حيث الدعوة، وهي إخراجهم من الظلام للنور، وإرشادهم إلى الطريق القويم الذي إذا ما اتبعوه، حسنت أمور دينهم ودنياهم.
هل سبق نبي الله داود أنبياء إلى بني إسرائيل؟
لم يرد في القرآن الكريم، نص واضح وصريح يذكر الأنبياء الذين أرسلوا إلى إلى بني إسرائيل، لكن هذا ورد في بعض الآيات المتفرقة، وكذلك في بعض النصوص الواردة في السنة المطهرة عن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، وهؤلاء الأنبياء هم:
- يوسف عليه الصلاة والسلام.
- أيوب عليه الصلاة والسلام.
- ذو الكفل عليه الصلاة والسلام.
- يونس عليه الصلاة والسلام.
- موسى عليه الصلاة والسلام.
- هارون عليه الصلاة والسلام.
- إلياس عليه الصلاة والسلام.
- اليسع عليه الصلاة والسلام.
- داود عليه الصلاة والسلام.
- سليمان عليه الصلاة والسلام.
- زكريا عليه الصلاة والسلام.
- يحيى عليه الصلاة والسلام.
- يونس عليه الصلاة والسلام.
وفي النهاية نتمنى لكم الإفادة الكاملة من المقال، ونود أن نكون وضحنا كل ما يخص كتاب الزبور نزل على سيدنا من، كما ندعوا الجميع إلى اتباع الأحكام والمواعظ التي ذكرت في تلك الكتب السماوية، بعد الإيمان بالله عز وجل والتوحيد به، وهى دعوة كافة الكتب السماوية جمعاء.