هل يجوز النكاح من الخلف من الأسئلة التي تتكرر لدى الكثير من السيدات والرجال، ومحاولة معرفة الحكم الفاصل بناء على القرآن الكريم والحديث الشريف، وهو ما نعرضه في هذا المقال عبر موقع البلد .
هل يجوز النكاح من الخلف
يوجد بعض الآراء التي توضح هل يجوز النكاح من الخلف أثناء العلاقة الحميمية، ومن تلك الآراء ما يلي:
- لا يجوز إتيان الزوجة في العلاقة الزوجية من الدبر على الإطلاق.
- أيضاً من المحرم أن ينكح الزوج زوجته من الدبر.
- يعد النكاح من الدبر معصية كبيرة، ولا يجب أن تشارك الزوجة زوجها في تلك المعصية.
- يرى العلماء والأطباء بجانب القرآن والسنة أن النكاح من الخلف يسبب بعض المشاكل البدنية والنفسية.
كما ورد حديث عن النبي الكريم يلعن فيه الفعل السيئ قائلاً ” ملعونٌ مَن أتى امرأةً في دبُرها”.
وقال الترمذيُّ عن ابن عباس ” لا ينظر الله إلى رجلٍ أتى رجلًا، أو امرأةً في الدبُر.
- فردا على هل يجوز النكاح من الخلف، لا يجوز على الإطلاق أن يأتي الرجل وينكح الزوجة من الخلف.
حكم وطء الزوج للزوجة أثناء العلاقة
لا شك أنه من الممكن أن يعاشر الرجل زوجته من الخلف، وفي توضيح الحكم الفاصل نجد الآتي:
- الوطء من الخلف يعني النكاح، ولا يجوز أن ينكح الرجل زوجته بتلك الطريقة.
- لعن الرسول من يأتي امرأة من الخلف.
- يستند بعض العلماء في الحكم إلى مجموعة الأحاديث التي وردت عن النبي يؤكد أن النكاح من الدبر محرم.
- كما يسبب بعض المشكلات في فتحة الشرج، ولا يمد المرأة بأي من الفوائد.
- بل يساعد في تحطيم أكبر مجموعة من الخلايا التي تتواجد داخل المرأة.
- لا يجوز وطء الزوجة من الخلف، وفي حالة تعمد الرجل فعل الأمر فهو آثم.
- ينطبق الأمر على كل من المرأة والرجل.
- فلا يجوز أن يوطأ الرجل رجلاً من الخلف، ولا يجوز أن تضع الزوجة أي شيء في منطقة الشرج عند الزوج.
- يرفض الرسول الكريم إتيان المرأة من الخلف، حيث قال في حديث عن عبد الله ابن عمر:
“تلك الوطيَّة الصُّغرى”.
- ويقصد بالوطية نكاح المرأة من الدبر.
- عندما يحاول الرجل أن ينكح المرأة من الدبر وترفض، فلا تعد عاصية أو تخرج عن أمره.
- بل يجب أن يتبع الرجل السلوك الجيد، ويقوم به زوجته، ويتأدب في العلاقة بما أمر الله به العباد.
رأي المالكية في النكاح من الخلف
وضع علماء المالكية عدة آراء توضح حقيقة النكاح من الخلف عند الزوجة ومن تلك الآراء ما يلي:
- يرى علماء المالكية أن إتيان الزوجة من الدبر من المحرمات.
- يستند العلماء في الرفض إلى قول الرسول الكريم:
“مَن أتى كاهنًا فصَدَّقه، أو أتى امرأةً في دبُرها، فقد كفر بما أُنْزِل على محمدٍ”.
- أيضاً في حالة وجود مشكلة كبرى تعوق الزوج أن ينكح زوجته من الأمام، فيجب حل المشكلة أو التحلي بالصبر.
- كما حرم الرسول الكريم في حديثه تلك الفعل قائلا:
” لا ينظر الله لرجلٍ جامَعَ امرأته في دُبُرها”.
- يرى العلماء أن المرأة التي تطيع زوجها في فعل الفاحشة، تعد آثمة وتشاركه في المعصية.
- وفي عهد الرسول الكريم كان اليهود يقولون إن الرجل عندما يجامع زوجته من الخلف يأتي طفل احول.
- فلا يجوز أن ينكح الرجل زوجته من الدبر، مهما بلغ الأمر أشده.
- وكان الرسول يؤكد في حديثه قائلاً:
” إن الله لا يستحيي مِن الحق؛ لا تأتوا النساء في حُشوشهنَّ”، ويقصد بالخش في الحديث الشريف الدبر.
رأي الشافعي في نكاح الزوجة من الخلف
ذهب علماء المذهب الشافعي إلى عدة آراء توضح الفصل في معاشرة الزوجة من الدبر، ومن تلك الآراء ما يلي:
- يرى علماء الشافعية أن نكاح المرأة من الخلف يعد من المحرمات.
- فلا يجوز أن يأتي الرجل زوجته من الخلف، ولا يجب على المرأة أن تترك نفسها للأمر الفاحش.
- يرى العلماء أن القرآن الكريم حرم إتيان المرأة من الدبر في الآية القرآنية:
” فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ”.
- وتفسير الآية يوضح إتيان المرأة من الدبر محرم، ويجب أن ينكح الزوج زوجته من الفرج فقط.
- أيضاً يرى علماء الشافعية أن إتيان المرأة من الخلف يسبب بعض النجاسة، وتسبب بعض الأمراض المعدية.
كفارة نكاح الزوجة من الدبر
لا شك من وجود كفارة يجب على الزوج أن يدفعها لكي يكفر عن إتيان الزوجة من الخلف، وتتمثل فيما يلي:
- لا يوجد كفارة ينص عليها القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية.
- لكن يرى الرسول أن من يفعل الأمر عليه بالكف عنه ولا يعود له مرة أخرى.
- أيضاً يجب أن يتصدق الرجل بما يستطيع، ويكفر عن الفعل الفاحش.
- كما يجب على المرأة أن تغتسل جيداً، ولا تكرر الفعل مرة أخرى.
- الندم الصريح عن الفعل، ومعاهدة الله عز وجل على عدم فعله مرة أخرى.
- الاجتهاد في التقرب إلى الله ومعرفة هداه.
رأي الأزهر الشريف في إتيان الزوجة من الدبر
وردت بعض الآراء عن الأزهر الشريف توضح حقيقة الفصل في مسألة نكاف الزوجة من الدبر، ومن أهمها ما يلي:
- يرى الأزهر الشريف أن معاشرة المرأة الدبر أثم كبير، ولا يجوز.
- يعتبر معاشرة المرأة من الخلف محرم، وليس مكروه.
- يرى الأزهر أن الرجل عندما يمارس الفعل مع الزوجة تعد محرمة عليه، وليست طالق.
- كما أنه لا يجوز أن تكرر المرأة نفس الأمر.
- أيضاً يحرم على الرجل مجامعة الزوجة من الخلف، في حالة وجود أي مشكلة صحية كانت أو نفسية.
- يرى الأزهر أن الجماع من الدبر يعد من أغلظ المحرمات.
- يستند الأزهر إلى قول الله تعالى:
” نسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ أي الفرج.
- كما يستند إلى الآية الكريمة:
” وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ”.
- كما يستند الأزهر إلى قول الرسول الكريم عن معاشرة المرأة من الدبر قائلا:
” إذا كان في صمام واحد”.
- ويرى الأزهر أن الزوجة محرمة على الرجل في حالة ارتكابه تلك الفاحشة معها.
رأي ابن باز في معاشرة الزوجة من الخلف
ظهرت عدة آراء عن ابن باز توضح حقيقة الحكم في إتيان الزوجة من الدبر، ومن آراءه ما يلي:
- يرى ابن باز أنه لا يجوز أن ينكح الزوج زوجته من الدبر، وإلا يعد الأمر محرم.
- يستند ابن باز إلى بعض آيات القرآن الكريم:
“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”.
- يجب على الزوج أن يعاشر المرأة بالحسنى، ولا يرتكب معها أي فاحشة:
“إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
- أيضاً يجب على الزوج أن يتفهم القرآن والسنة وفي تلك الفاحشة، حتى لا يكررها مرة أخرى.
- كما يرى ابن باز أن المعاشرة تكون مع الزوجة بالمعروف، وفقاً لقول الله تعالى:
“وعاشروهن بالمعروف”.
- ويرى ابن باز أن إتيان الرجل لزوجته من الحلف يدل على سوء التربية، ونقص الخلف.
- ويجب على الزوجة أن تتزوج من يتمتع بالخلق الحسن، وفقاً لقول الرسول الكريم: “
إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه”.
تحدثنا عن سؤال هل يجوز النكاح من الخلف، بالإضافة إلى حكم معاشرة الزوجة من الخلف، وأهم آراء بعض العلماء من اختلاف المذاهب، بجانب بعض الأحاديث التي تجرم الأمر.