خطوات الطريقة العلمية بالترتيب تُتبع عند الرغبة في السؤال عن شيء والحصول على إجابة له، حيث تستخدم الطريقة العلمية من أجل تدوين الملاحظات وإجراء التجارب العلمية الموثوق منها، ويجب اتباع خطواتها بالترتيب، وهذا ما سنعرضه لكم الآن من خلال موقع البلد.
خطوات الطريقة العلمية بالترتيب
الطريقة العلمية هي عبارة عن طريقة منهجية يتم اتباعها من أجل التعرف إلى ما توصل إليه العلم من حقائق وتجارب في مختلف المجالات، وتكمن خطوات الطريقة العلمية في الآتي:
1- الملاحظة
هي المرحلة التي يتم فيها العثور على مشكلة ما، أو قضية محددة بغاية الوصول إليها بشكل أفضل، والتعرف إلى المزيد من المعلومات عن هذه المشكلة، وتثير هذه الخطوة من خطوات البحث العلمي دافع الفضول لدى الشخص الباحث، ويقوم بالاهتمام بهذه المشكلة أو القضية من ضمن حيز البحث.
2- طرح السؤال
هي العملية التي يتم فيها تحديد السؤال المُراد الإجابة عنه، والرغبة في اتباع الطريقة العلمية في إثبات صحة الحقائق أو نفيها.
3- تشكيل خلفية بحثية
من إحدى الخطوات الأساسية هي الاطلاع والنظر في الأبحاث السابقة التي يكون لها صلة بالقضية المراد البحث فيها، والتي تساهم في تشكيل تصور بشكل أولي يساعد الباحث في خطواته التالية، ويمكن أن يكون ذلك بالبحث عن طريق الإنترنت أو الرجوع إلى المصادر الموثوق منها.
4- اقتراح الفرضية
تنحصر هذه المرحلة في وضع علاقة تقريبية، وتعتمد هذه العلاقة على ربط سبب الظاهرة بالنتيجة، أو وصف العلاقة بين ظاهرتين، ويتم ذلك استعدادًا للمرحلة التالية من مرحلة الطريقة العلمية.
5- اختبار الفرضية الموضوعة
يقوم الشخص الباحث في هذه المرحلة بإجراء بعض الاختبارات التي تثبت صحة الفرضية أو نفيها، والتي من الممكن أن تستغرق وقتًا كبيرًا من الباحثين، وتُعد الغاية من اختبار الفرضية هنا هي إثبات صحتها لقبولها أو رفضها لوضع فرضية جديدة.
6- تحليل النتائج
يتم تحليل النتائج عن طريق اتباع عملية من الاختبارات الإحصائية والرياضية من أجل قراءة البيانات وتحليلها بشكل صحيح، فمن الممكن أن يصل الباحث إلى نتيجة بحثه بشكل بسيط بمجرد إجراء التجربة، ويقرر الباحث بعدها قبول الفرضية الموضوعة لأول مرة أو رفضها بعد عدة تجارب.
7- توثيق النتائج التي تم الوصول إليها
تعمل هذه المرحلة على جمع النتائج التي توصل إليها الباحث، ويقم الباحث بالإبلاغ عن النتائج التي توصل إليها في الصحف والمجلات، حتى يتم فحص التقارير الخاص به، ويتم التحقق من النتائج من خلال علماء آخرين، ويُسمى هذا بمراجعة النظراء.
مفهوم الطريقة العلمية
تتبعًا لذكر خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكن ذكر مفهوم الطريقة العلمية، حيث تُعرف الطريقة العلمية على أنها أسلوب فكري يعتمد على ترتيب الأفكار وصياغتها للوصول إلى حل علمي ومنطقي لمشكلة معينة، وتتضمن الطريقة العلمية بعض الخطوات والمعايير الثابتة والمحددة التي يتم تبنيها أثناء دراسة أي ظاهرة، وذلك لمحاولة الوصول إلى نتائج واضحة ومحددة.
خصائص الطريقة العلمية
بينما نحن بصدد الحديث عن خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكن الحديث عن خصائص الطريقة العلمية، حيث تتميز الطريقة العلمية بعدد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من طرق البحث العلمي، وتتضمن هذه الخصائص ما يلي:
- تتصف الطريقة العلمية بتبني بعض التساؤلات الواضحة عن ظواهر معينة ثابتة ومحددة، ولا تعتمد الطريقة العلمية على الاستنتاجات فقط دون وجود أي إثبات.
- تتسم الطريقة العلمية بقابليتها للنقد والتعديل، حيث لا يوجد أي إجابة قاطعة أو حقيقة مطلقة، والذي يؤدي إلى وضع النتائج العلمية بشكل دائم في موضع الاختيار للتعمق في دراستها أو نقدها أو التعديل عليها.
- تعتمد الطريقة العلمية بشكل ثابت على الأدلة والبراهين التي تم إثبات صحتها مسبقًا، ولا تهتم بالفرضيات أو المسلمات الغير مؤكدة أو لا يوجد لها دليل.
مميزات الطريقة العلمية
في إطار الحديث عن خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكن الحديث عن مميزات الطريقة العلمية، حيث تمتاز الطريقة العلمية في استخدامها بالعديد من المميزات التي تجعل الباحث يختارها عن غيرها من طرق البحث، وتتلخص مميزات الطريقة العلمية في النقاط الآتية:
- تمتاز الطريقة العلمية بتسهيل دراسة المشكلة أو القضية على الشخص الباحث، عن طريق أن يقوم الباحث بإثبات جميع متغيراتها ماعدا متغير واحد يقوم الباحث بدراسته وتحليله.
- تتصف الطريقة العلمية بالموضوعية وعدم الانحياز لأي شخص أو نظرية، حيث تقوم على دراسة وتحليل المشكلة لأكثر من مرة من أجل الوصول لنتائج معينة.
- تقدم الطريقة العلمية الكثير من التعريفات العلمية لكثير من المفاهيم التي يتم الاشتمال عليها، وكيف يتم قياس هذه المفاهيم.
- تتيح نتائج مشكلات الطريقة العلمية البحث عن مشكلات أخرى مشابهة لها، ويتم في أغلب الأحيان استخدام النتائج التي تم الوصول لها عن طريق بحث معين كأسس لبحث آخر، والذي ينتج عنه تعدد في البحوث العلمية والمساهمة في تقدم المجتمع المحيط.
- توفر الطريقة العلمية قدر كبير من المعلومات الموثوق فيها ويمكن الاعتماد عليها واتسامها بالشفافية وعدم الانحياز.
عيوب الطريقة العلمية
تتبعًا لذكر خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكن ذكر عيوب الطريقة العلمية، فعلى الرغم من وجود الكثير من المميزات للطريقة العلمية إلا أن هناك بعض العيوب التي توجد في الطريقة العلمية، حيث لا يمكن تطبيق الطريقة العلمية في جميع المشكلات والظواهر.
خاصةً الظواهر الاجتماعية والتي يصبح الفرد جزءًا أساسيًا فيها لا غنى عنه، وتختلف القضايا التي تتعلق بالأفراد تبًعا لكل شخص وطبيعته والظروف المحيطة به.
أنواع الطريقة العلمية
بجانب ذكر خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكننا ذكر أنواع الطريقة العلمية، حيث وضع العلماء طرق علمية كثيرة ولا حصر لها، وهناك العديد من التصنيفات تبعًا للعالم الذي قام بوضعها، مثل تصنيف هويتني، وتصنيف ماركيز، ويمكن أن تنحصر أهم أنواع الطريقة العلمية في الآتي:
1- الطريقة الوصفية
هي أحد أهم أنواع الطريقة العلمية وتهتم بدراسة الظواهر في هيئتها الواقعية، وظهرت هذه الطريقة لأول مرة على يد فريدريك لوبلاي، وظهرت نظرًا لحاجة الظواهر الاجتماعية لوسيلة تناسبها، بسبب شيوع البيانات الكيفية في هذه الدراسات، وعدم قدرة طرق التجريب على توضيح مثل هذه الظواهر الاجتماعية كما المرغوب.
2- الطريقة التاريخية
يُعتبر الفيلسوف والعالم أرنست برنهام هو الأب الروحي ومكتشف الطريقة التاريخية، وتقوم الطريقة التاريخية على التعامل مع المعلومات والدراسات السابقة والتي تم كتابتها بطريقة منهجية، ويتم التوصل لنتائج يتقبلها العقل.
3- الطريقة التجريبية
تُعد هي أفضل الطرق المستخدمة في الطريقة العلمية، وتساهم في حصول الشخص الباحث على أعلى درجات القبول، ويتم ذلك عن طريق الملاحظة والتجربة والحصول على النتائج، ويُعد فرانسيس بيكون هو واضع أول أسس للطريقة التجريبية، وقام ديكارت بتطوير هذه الأسس الموضوعة.
أهمية استخدام الطريقة العلمية
بمقتضى ما ذكرنا عن خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكننا ذكر أهمية استخدام الطريقة العلمية، حيث تتضمن الطريقة العلمية أهمية كبيرة لاستخدامها بدلًا عن طرق أخرى، وتتمثل أهمية استخدام الطريقة العلمية في النقاط الآتية:
- توفير منهج علمي ثابت يساهم في إجراء التجارب والمساعدة في تحسين النتائج الموضوعة.
- الحد من تأثير التفكير الشخصي على الطريقة العلمية.
- تجنب العلماء للفكر المتحيز ومراجعة النتائج والأسباب لتكرار الأحداث والمشكلات.
عناصر الطريقة العلمية
بجانب ذكر خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكن ذكر عناصر الطريقة العلمية، حيث تتكون الطريقة العلمية من مجموعة من العناصر الواجب توافرها من أجل إتمام دراسة أي ظاهرة أو قضية، وتتضمن عناصر الطريقة العلمية الآتي:
- الأهداف التي تعتبر العنصر الأساسي من عناصر الطريقة العلمية، حيث لا يمكن الوصول لأي نتائج دون تحديد هدف ثابت وواضح لها.
- المعلومات أو المحتوى الذي يُعين الباحث في الوصول إلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها.
- التقويم وهي إحدى الطرق المستخدمة من أجل التعرف إلى مدى نجاح الطريقة العلمية، ويتم التقويم عبر اختبار نتائج الطريقة ومدى تحقيقها للأهداف الموضوعة.
بعض الأمثلة على الطريقة العلمية
يوجد الكثير من الأمثلة التي من الممكن دراستها للتعرف إلى الطريقة العلمية في البحث، ومن ضمن هذه الأمثلة الآتي:
1- انطفاء المصباح
يعتبر المصباح هو الظاهرة أو الأداة التي يقوم الشخص الباحث بدراستها، حيث يتم تطبيق خطوات الطريقة العلمية في الآتي:
- المصباح هو الملاحظة.
- السؤال المطروح هو لماذا انطفئ المصباح؟
- الخطوة التالية هو وضع الفرضيات والمسببات لانطفاء المصباح.
- وضع فرضية أن المصباح قد احترق.
- الخطوة التالية تكون عبر تغيير المصباح وتحليل البيانات.
- يتم ملاحظة النتائج فإذا أضاء المصباح هذا يعني أن المصباح قد احترق، ولكن إذا لم يضيء فهذا يعني وجود عطل في الكهرباء.
- فيعتبر هذا هو الاستخدام العادي للطريقة العلمية في حياتنا اليومية.
2- تأثير المياه المالحة على الشعر
تُعتبر المياه المالحة هي الظاهرة التي تتم دراستها، ويتم تطبيق خطوات الطريقة العلمية في هذا المثال في الآتي:
- ملاحظة الأشخاص الذين يغسلون شعرهم بالماء المالح أن شعرهم غير كثيف وشديد التساقط.
- هل تؤثر المياه المالحة في الشعر عند غسله بها؟
- تتم مراجعة جميع الأبحاث المختلفة الخاصة بالشعر وأفضل نوع مياه لغسل الشعر به، وإمكانية تأثير المياه المالحة على أي عضو من أعضاء الجسم.
- وضع فرضية أن المياه المالحة تؤثر بالفعل على الشعر وكثافته.
- جعل بعض الأشخاص يقومون بغسل شعرهم بالمياه المالحة، ويقوم آخرين بغسل شعرهم بالماء العذب، ثم انتظار النتائج التي ستظهر على كلًا منهم.
- توضع نتائج الاختبارات السابقة، وتدل هذه النتائج على تأكيد الفرضية أو نفيها.
- في حالة كانت فرضية الباحث صحيحة يقوم بنشرها في إحدى الصحف أو المجلات.
أمور يجب مراعاتها عند استخدام الطريقة العلمية
بجانب الحديث عن خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكننا الحديث عن أمور يجب مراعاتها في الطريقة العلمية، حيث وضع العلماء بعض الأمور التي يجب على الباحث المستخدم للطريقة العلمية أخذها في عين الاعتبار عند حل مشكلة أو تفسير قضية، وتتلخص هذه الأمور في الآتي:
- جميع التجارب تقبل التكرار من ناحية أي شخص وفي أي مكان.
- قابلية وضع الأسئلة المقترحة للاختبار والتطبيق.
- إتاحة تطبيق التجربة في نطاق واسع، وفي وجود مجموعة متنوعة من الظروف المختلفة للتأكد من مصداقية الظاهرة.
الفرق بين الطريقة العلمية والطريقة التجريبية
بعد أن تعرفنا إلى خطوات الطريقة العلمية بالترتيب يمكن التعرف إلى الفرق بين الطريقة العلمية والطريقة التجريبية، حيث تختلف طرق البحث فيما بينها في العديد من الأمور مثل الاختلاف في التعريف والخطوات والمميزات والعيوب، وفي الجدول الآتي سنوضح الفرق بين الطريقة العلمية والطريقة التجريبية:
وجه المقارنة
الطريقة العلمية
الطريقة التجريبية
التعريف
هي عبارة عن أسلوب فكري يعتمد على ترتيب الأفكار وصياغتها للوصول إلى حل علمي ومنطقي لمشكلة معينة.
هي إحدى طرق البحث العلمي التي تعتمد على التجربة من أجل الحصول على المعلومات والبيانات، ويمكن التحكم في متغيرات التجربة من خلال هذه الطريقة.
أنواع الطرق
هناك أنواع كثيرة للطريقة العلمية وتنحصر في الآتي:
· الطريقة التاريخية.
· الطريقة الوصفية.
· الطريقة التجريبية.
هناك 3 أنواع أساسية للطريقة التجريبية وتتمثل في الآتي:
· تصميم البحوث قبل التجريبية.
· تصميم بحث تجريبي حقيقي.
· تصميم البحوث شبه التجريبية.
مميزات كل طريقة
تتسم الطريقة العلمية ببعض المميزات وتشمل هذه المميزات الآتي:
· تسهيل دراسة المشكلة على الشخص الباحث.
· تتصف الطريقة العلمية بالموضوعية.
· تتسم الطريقة العلمية بعدم الانحياز لأي شخص أو فكر.
· تقديم الكثير من التعريفات العلمية.
تتصف الطريقة التجريبية بالكثير من المميزات، ويمكن أن تنحصر هذه المميزات في الآتي:
· تتسم النتائج في الطريقة التجريبية بأنها محددة بصورة كبيرة.
· يمكن تطبيق النتائج على جوانب أخرى مماثلة.
· تمكن الطريقة التجريبية الباحثين استخدامها بجانب طرق أخرى من البحث.
عيوب كل طريقة
لا يمكن تطبيق الطريقة العلمية على جميع الظواهر المحيطة، بالأخص الظواهر الاجتماعية.
بالرغم من مميزات الطريقة التجريبية يوجد الكثير من العيوب، وتشمل الآتي:
· عدم قدرة الباحث على تحديد المتغيرات التي تؤثر على التجربة.
· صعوبة اختيار مجموعتين متكافئتين للتجربة عليهم.
· وجود الكثير من الأخطاء التجريبية التي من الممكن أن تؤدي إلى الوصول لنتائج غير صحيحة.
تساعد الطريقة العلمية في حل المشكلات عن طريق وضع الفرضيات والمسببات لحدوثها بمنهج علمي.
