علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري
علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري متعدد، حيث إن انخفاض نسبة السكر في الدم لا تحدث فقط للأشخاص المصابين بمرض السكري، بل من الممكن أن تحدث هذه المشكلة للأشخاص الأصحاء، وهذا لمجموعة من الأسباب وتكون هذه المشكلة مصحوبة بمجموعة من الأعراض، مثل: الدوخة، الصداع، التعرق، الشعور بالجوع، عدم وضوح الرؤية، وسنتناول العلاج المناسب عبر هذه المقالة من خلال موقع البلد.
انخفاض السكر لغير المصابين بالسكري
انخفاض السكر في الدم أو هبوط السكر أو نقص السكر في الدم لغير المصابين بالسكري ( Non-diabetic hypoglycemia) هو عبارة عن انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم عند الأشخاص غير المصابين بمرض السكري، ويمكن اللجوء إلى الأرقام في التعبير عن هبوط انخفاض نسبة السكر في الدم عن 70 ملليجرام/ديسيلتر، ونتيجة لذلك لا تحصل خلايا الدماغ وعضلات الجسم على الطاقة اللازمة لأداء عملها بكفاءة، إذ أن السكر هو المصدر الأول للطاقة في الجسم.
ويجب العلم أن الانخفاض الحاد لمستويات السكر في الدم من الممكن أن يشكل خطورة على الحياة إذا لم يتم تلقي العلاج اللازم.
وهو يعمل على إعادة مستويات السكر في الدم إلى المستوى الآمن، وبالإضافة إلى إمكانية إصابة الأشخاص عمومًا بهبوط مستوى السكر إلا أن ذلك منتشراً جداً عند الأشخاص المصابون بالسكري، وخصوصاً الذين يحصلون على كمية كبيرة من الأنسولين (Insulin)، ويحدث ذلك نتيجة للحصول على قدر غير كافي من الطعام، أو بعد ممارسة التمارين الرياضية بعد أخذ جرعة الأنسولين.
إن هبوط مستوى السكر غير شائع عند الأشخاص الغير مصابين بالسكري بشكل عام، حيث أكدت مراجعة تم نشرها في مجلة PLoS One في عام 2012 م، أنه من بين 37898 شخصاً غير مصابين بمرض السكري تم إدخالهم المستشفى، فإن معدل تكرار حالات انخفاض السكر عن 55 ملليجرام/ديسيلتر أو أقل كان 36 حالة لكل 10000 حالة.
بعد التعرف على علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري تستطيع معرفة: هل انخفاض السكر يسبب الوفاة وأسبابه وأعراض انخفاضه
أسباب وأنواع انخفاض السكر لغير المصابين بالسكري
هناك نوعان لانخفاض سكر الدم لغير المصابين بمرض السكري، وكلاهما يحدث نتيجة لأسباب مختلفة، وهما كالآتي:
نقص سكر الدم التفاعلي (Reactive hypoglycemia)
وهو نقص السكر الحاصل في ساعات قليلة بعد تناول الطعام وعادة خلال 2-4 ساعات، ولا يزال العلماء يبحثون عن أسباب حدوث نقص السكر التفاعلي، إذ أنه يحدث بسبب ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، فينخفض مستوى سكر الدم، ومن الأسباب المحتملة ما يلي:
- مرحلة ما قبل السكري ( Pre-diabetes) أو الأشخاص الذين يزداد عندهم خطر الإصابة بالسكري، ويحدث نتيجة ذلك مشكلات بخصوص أخذ الجرعة الصحيحة من الأنسولين.
- إجراء عملية جراحية في المعدة، حيث يمر الطعام بسرعة نحو الأمعاء الدقيقة، أو إجراء أي عملية جراحية في القناة الهضمية.
- زيادة الأنسولين (Hyperinsulinism).
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة، كالخبز الأبيض، والأطعمة الغنية بالسكر.
- نقص الإنزيمات، وهي حالة نادرة الحدوث تجعل الجسم غير قادراً على هضم الطعام.
نقص سكر الدم الصيامي (Fasting hypoglycemia)
وهو نقص السكر الحاصل نتيجة عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات أو أكثر، وغالباً ما يتعلق بالإصابة بمرض أو أخذ دواء معين، وتشمل الأسباب ما يلي:
- بعض أنواع الأدوية، مثل: الساليسيلات، ومنها: الأسبرين، أو أدوية السلفا مثل المضادات الحيوية، أو البنتاميدين الذي يستخدم في علاج الالتهاب الرئوي، أو الكينين الذي يستخدم في علاج الملاريا، أو مكملات الأعشاب كالقرفة أو الحلبة أو الجينسنغ.
- الإفراط في تناول الكحول.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل الأمراض التي تصيب القلب، أو الكبد، أو الكلى.
- إجراء عملية جراحية في المعدة.
- غسيل الكلى.
- عدم الانتظام في تناول الطعام أو سوء التغذية.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- انخفاض مستوى بعض الهرمونات في الدم، مثل: الكورتيزول، أو هرمون النمو، أو الجلوكاجون أو الإبينفرين.
- الإصابة ببعض الأورام كالتي تصيب البنكرياس بصفته العضو المسؤول عن إنتاج الأنسولين، أو الأورام التي عامل النمو الشبيه بالأنسولين.
أعراض انخفاض السكر لغير المصابين بالسكري
تختلف الأعراض التي تصاحب انخفاض سكر الدم بالاعتماد على مدى الانخفاض، وإليكم توضيح ذلك:
- هبوط السكر الخفيف أو المعتدل: يتسبب في جعل الشخص المصاب يشعر بجوع شديد أو الرغبة في التقيؤ، أو الانفعال الشديد، وزيادة سرعة نبضات القلب، والتعرق، والشعور برطوبة الجلد وبروده فيه.
- هبوط السكر المتوسط: ومن أعراضه سرعة الغضب، أو الإحساس بخوف شديد أو اضطرابات، وعدم وضوح الرؤية، وصعوبة المشي والشعور بعدم الاتزان إلى حد ما.
- هبوط السكر الحاد: في هذه الحالة تتطور الأعراض وتشمل الإغماء، أو النوبات، ومن الممكن أن يؤدي إلى الغيبوبة أو الموت.
والجدير بالذكر أن الشخص النائم يفيق من نومه عندما يصاب بهبوط السكر بسبب الشعور بالتعب والصداع، ومن الممكن أن يزداد العرق لدرجة أن تبتل ملابس النوم وتكون رطبة عند الاستيقاظ، وقد يصاحبه رؤية كوابيس عديدة.
ويجب العلم أنه بمرور الوقت من الممكن أن تؤدي نوبات نقص السكر في الدم المتكررة إلى فقدان الوعي لهذا، إذ يفقد الجسم القدرة على إظهار الأعراض التي تحذر من انخفاض السكر في الدم، مثل عدم انتظام ضربات القلب، ويتسبب ذلك في زيادة خطر الإصابة بنقص السكر الحاد في الدم مما يهدد الحياة.
تشخيص انخفاض السكر لغير المصابين بالسكري
حتى يتم تشخيص نقص السكر في الدم يقوم الطبيب بفحص مستوى السكر خاصة عندما تظهر الأعراض، كما يحرص على فحص المريض حتى يتأكد من شعوره بالتحسن بعد رجوع السكر إلى القيمة الطبيعية، كما يقوم الطبيب بفحص الطبيب فحصاً جسدياً والسؤال عن أي أدوية يتناولها المريض، ومعرفة كل ما يتعلق بصحته، ويشمل ذلك معرفة التاريخ المرضي بما في ذلك الإصابة بأي أمراض أخرى أو إجراء عملية جراحية في المعدة.
عندما يكون هناك شك لدى الطبيب بِالإصابة بهبوط السكر فإنه يطلب من المريض عدم تناول الطعام إلى حين ظهور الأعراض المصاحبة لانخفاض السكر، بالإضافة إلى فحص سكر الدم في أوقات مختلفة خلال فترة الامتناع عن الطعام، وتدل نتيجة الفحص التي تقل عن 70 ملليجرام/ديسيلتر على الإصابة بانخفاض السكر، وبالرغم من ذلك فإن لكل شخص قيم سكر طبيعية مختلفة، ولهذا قد يكون المقياس الذي يحدد نقص السكر من شخص لآخر مختلفاً.
يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات أخرى لمعرفة السبب في ذلك، وقد يلجأ لإجراء اختبار تحمل الوجبة المختلطة للتأكد من الإصابة بسكر الدم التفاعلي، وفيه يتم تقديم سائل خاص للمصاب حتى يعمل على رفع مستوى السكر عنده مع مراقبة مستوى السكر في الساعات اللاحقة.
علاج انخفاض السكر لغير المصابين بالسكري
حتى يتم علاج انخفاض مستوى السكر بشكل سريع يلزم تناول أو شرب 15 جراماً من الكربوهيدرات سواءًا على هيئة عصير، أو حلوى، أو حبوب جلوكوز، ويعتمد العلاج على المسبّب، فمثلاً قد يلزم تغيير الأدوية التي يتناولها المريض عندما تتسبب في خفض السكر، أو التوقف عن تناولها.
أخذ جرعات من هرمونات معينة عند تسبب انخفاض مستوياتها بانخفاض السكر، وعند وجود ورم يسبب انخفاض سكر الدم فيلزم إجراء عملية جراحية لإزالته.
وهناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها للوقاية من انخفاض سكر الدم، وينصح بالتحدث مع الطبيب لمعرفة ما إن كانت التغييرات في النظام الغذائي، أو الأدوية، أو التمارين الرياضية يمكنها أن تساعد على ذلك.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم علاج هبوط السكر لغير المصابين بالسكري وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.