الأم والطفلالحمل والولادة
هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث
هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث أم لا؟ هذا السؤال تتداوله السيدات الحوامل بكثرة، وذلك لرغبتهم في صيام شهر رمضان كاملًا وكذلك معرفة الأضرار التي قد تلحق بأجنتهم في تلك الفترة الحساسة من الحمل ومن ثمّ تفاديها، لذا يمكنك التعرف على الإجابة الصحيحة عبر موقع البلد .
صيام الحامل في الشهر الثالث
- بمجرد معرفة الأم بحملها تسعى لحماية جنينها والمحافظة عليه طوال رحلة الحمل، وبالأخص في الشهور الأولى التي يكثر فيها تساؤل هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث أم لا.
- تحتاج الأم معرفة كافة العناصر الغذائية المفيدة للجنين والالتزام بها كونها مسؤولة عنه، لذا يجب عليها تحديد ما إذا كان الصوم سيلحق الضرر بجنينها أم لا.
- تصنف الشهور الثلاثة الأولى من الحمل كأهم مرحلة يتم فيها تكوين الجنين، لذلك لا ينصح بالصيام في تلك الفترة لتجاوز الأضرار المحتملة وتوفير كافة احتياجات الجنين لكي ينمو بشكل مثالي.
- يكمن الضرر الذي قد يصيب الجنين بسبب الصيام في الإفراز الكبدي للأجسام الكيتونية في فترة امتناع الأم عن الغذاء لفترة طويلة، وتعد تلك الأجسام غير آمنة بالنسبة للجنين.
- عند الصيام يمد جسم الأم الجنين بالجلوكوز باعتباره مصدر الطاقة، وبالتالي يحاول الجسم تنظيم نسبة الجلوكوز عند الجنين ولدى الأم نفسها، ولا يمكن تنظيم مستوى الجلوكوز إلا بالطعام الصحي السليم.
هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث؟
- يعتبر الثلث الأول من الحمل فترة حساسة جدًا لنمو الجنين، فنرى أن طريقة تغذية وصحة الأم تنعكس على تطور الجنين في تلك المرحلة.
- وهكذا اتضحت إجابة هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث بتأكيد وجود بعض المؤثرات، مثل تسبب الصيام في كثرة الشعور بالغثيان والرغبة في القيء الصباحي.
- قد يكون الصوم عاملًا من عوامل حدوث تعجّل المخاض، كما يتأثر الجسم بقلة استقبال السوائل فيتعرض للجفاف ويمكن أن تقل نسبة السكر المتواجد في الدم.
- يمكن أن يعاني الجنين من بعض المشاكل عند ولادته بسبب الصوم، فيمكن أن يكون هناك نقص ملحوظ في وزنه بالمقارنة مع المعدل الطبيعي.
- يواجه الطفل حديث الولادة مشاكل في عملية التنفس بسبب عدم استقبال العناصر الغذائية من الأم واللازمة لنموه بشكل كافي في الشهور الأولى من الحمل.
- يجب توقع حدوث مضاعفات على السيدة الحامل وجنينها في حال صيامها، وذلك إذا كانت مصابة بأمراض مزمنة قبل الحمل مثل أمراض الضغط والسكر أو أمراض في القلب والكلى.
- وبشكل عام فإن تساؤل هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث اتفق معظم الأطباء أن إجابته تميل لعدم الصيام ولتأثيره السلبي وبالأخص عند معاناة الأم من مشاكل صحية قبل الحمل.
أضرار الصيام للحامل في الشهر الثالث
- هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث والأضرار المحتملة يمكن أن تتحدد طبقًا لإصابة الأم ببعض الأمراض المزمنة وكذلك مدة وطول فترة الصيام.
- من العوامل أيضًا التي تلحق الضرر بالأم عند صيامها هو ارتفاع درجة الحرارة وقت الصوم والذي قد يشكل السبب الأساسي للجفاف الذي يؤدي بدوره لخطورة على صحة الأم والجنين على السواء.
- إهمال الأعراض الخطيرة والغير طبيعية دون استشارة الطبيب يمكن أن يؤدي لأسوأ الأضرار وهو الإجهاض في بعض الحالات وهنا يظهر أيضًا معرفة هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث.
مؤشرات توضح تأثير الصيام وخطره على الحامل في الشهر الثالث
- هناك بعض الأعراض التي يدل ظهورها على الخطر وتقوم بتنبيه الحامل لاستشارة الطبيب، منها ملاحظة جفاف الجسم الذي قد يؤدي لالتهابات في المسالك البولية مما قد يسبب تغير لون البول ليصبح داكنًا.
- يلزم أيضًا سؤال الطبيب إذا تكرر حدوث آلام بالرأس أو أصيبت الأم بالحمى، وكذلك إذا تواجد إحساس دائم بالغثيان والرغبة في التقيؤ المبالغ فيها.
- وفي بعض الأوقات قد يتسبب الصيام في ظهور أعراض خطيرة تستدعي اللجوء للطبيب في الحال منها عدم الإحساس بحركة الجنين أو نقصها عن المعدل الطبيعي.
- قد تتضاعف نتيجة هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث ويراود الأم الإحساس بالمخاض وتلك قد تكون إشارة لولادة مبكرة.
- وإذا أخذت الأم قسطًا من الراحة ثم شعرت بدوخة أو إغماء يجب عليها الإفطار في الحال وتناول مياه مالحة أو محلاة بالسكر ثم الذهاب للطبيب لاستشارته.
نصائح لصيام الحامل في الشهر الثالث
- إذا توفرت القدرة الكافية للسيدة الحامل على الصوم، فيجوز لها الصوم لعدم وجود تأثيرات سلبية ولكن باتباع بعض النصائح الهامة حتى لا يتأثر حملها وبالأخص في الثلث الأول من الحمل.
- أهم التعليمات الواجب تنفيذها الاهتمام بشرب سوائل كثيرة باستمرار، لأن للماء تأثير فعال لنمو الجنين ولأن نقصه قد يسبب قلة السائل الأمنيوسي اللازم لحمايته.
- ولتحديد هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث يفضل تناول كميات مناسبة من المياه قبل الإمساك وبعد الإفطار لتجنب التمهيد لحدوث ولادة مبكرة أو تشوهات خلقية للجنين.
- فإذا سمح الطبيب بصيام الحمل في الشهور الثلاثة الأولى، يجب على السيدة الحامل شرب عدد 8 كوب من المياه بحد أدنى لتعويض جفاف الجسم طوال النهار.
- يجب إمداد الجسم بالعناصر اللازمة الغنية بالطاقة في وجبة السحور وقبل الامتناع عن الطعام، وعند الإفطار يجب الحرص على تناول أطعمة صحية محتويةً على كافة احتياجات الجسم المفقودة.
- ينصح بتفادي الإفراط في الحركة حتى لا يتعرض الجسم للتعب أثناء الصوم، كما يلزم الإفطار على الفور إذا تعرضت السيدة الحامل للإرهاق الشديد ولذلك على المرأة الحامل توفير الراحة الكاملة لبدنها.
- يمكن للسيدة الحامل اللجوء للمكملات الغذائية في الثلث الأول من الحمل وذلك بعد الرجوع لسؤال الطبيب المعالج، ويجب عليها أيضًا تسجيل كميات الطعام والشراب ونوعه ليراجعها الطبيب.
نصائح لتسهيل صيام الحامل في الشهر الثالث
- إذا لم يكن هناك ضرر على صحة الأم وجنينها في حالة الصيام، فهناك بعض الإرشادات التي تيسر الصيام وتحد من مخاطرة للحامل.
- يمكن للحامل استغلال فترة الإفطار وتناول الطعام على فترات متقطعة، بدلًا من الاقتصار على وجبة واحدة.
- ينصح بالعناية بتناول الطعام الصحي في وجبة السحور، كما يستحب تأخيرها بقدر الإمكان، وقبل الإمساك يفضل تناول الكثير من السوائل الصحية للحفاظ على رطوبة الجسم أطول فترة ممكنة.
- يجب أن يشمل غذاء السيدة الحامل التي تصوم على تمر، والمداومة على أكله كل يوم لتعويض المفقود من السكر في الدم وتعديل مستواه في الجسم، علاوةً على فوائده المعروفة لمعالجة الإمساك.
- يجب تفادي الأطعمة المملحة والمحتوية على الكافيين مثل الشاي والقهوة واستبدالها بغذاء صحي وتناول الكثير من الخضراوات التي تفيد الجسم في فترة الصوم.
- الابتعاد عن التوتر والإجهاد وذلك بتقليل الواجبات المنزلية أو حمل أدوات ثقيلة والتي تسبب الإنهاك، كما ينصح بتفادي الوقوف أو المشي لمسافة كبيرة.
احتياطات صيام الحامل أثناء الشهور الثلاثة الأولى
- تقضي الأم تسعة أشهر في حملها باتباع روتين خاص جدًا لضمان مرور تلك الفترة بسلام، فإذا قام الطبيب بفحص الأم واطمئن لحملها وسمح لها بالصوم يجب عليها الإحاطة ببعض الاحتياطات.
- أولًا يستحب للحامل التي تصوم الابتعاد قدر الإمكان عن الأغذية المحتوية على الكافيين ولا يتم تجاوز شرب فنجانين من القهوة يوميًا، وكذلك الحال بالنسبة للسوائل الغازية.
- وبدلًا من ذلك يلزم تعويض الجسم بالعناصر المفقودة أولًا بأول في فترة الإفطار، ويمكن أن يتم ذلك بتناول الكثير من الخضار والفاكهة في الفترة ما بين السحور والفطور.
- يفضل زيادة مرات المتابعة مع الطبيب خلال الصيام لمراقبة أي أعراض قد تؤثر على الأم والجنين، فإذا حدث نقص في الوزن أو في كمية البول أو حدث إغماء أثناء الصوم يجب الاتصال به على الفور.
وبشكل عام فإنه يفضل للسيدات عدم الصوم لتجنب القلق الذي يصيب الأم تجاه جنينها، ولكن إذا تم الاتفاق مع الطبيب على الصيام بعد الاطمئنان لحالتها الصحية فإنه يمكنها الصيام ولكن باتباع الإرشادات الطبية لضمان سلامتها وسلامة طفلها.