مال وأعمالنصائح مهنية ومالية

خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة

خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة ستساعد كثيرًا في سرعة الحصول على وظيفة، حيث يتطلع الكثير من الأشخاص للعمل في مناصب ووظائف ناجحة ليكونوا قادرين من خلالها على تحقيق أهدافهم وذاتهم في المجال الذين يحبونه، لذا ومن خلال موقع البلد سنعرض لكم أهم الخطوات الثابتة للحصول على العمل المناسب.

خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة

باختلاف الآمال والطموحات وباختلاف الأشخاص والمجالات نجد أن الأحلام الوظيفية تختلف، وذلك حسب التخصص المهني أو الهوايات المفضلة في مجالات العمل المختلفة، كذلك قد يكون احتياج السوق والشركات سببًا في اختلاف الطموح الوظيفي بين الأفراد العاملة، إلا أن الثابت هنا هو الطريقة الصحيحة للبحث عن العمل مهما اختلفت المجالات.

حيث إن هناك بعض الخطوات الثابتة والأساسية التي يجب على الباحث على العمل أن يكون على دراية بها لأنها ذات تأثير كبير على العمل الذي سيحصل عليه، فما هي سوى خطوات تساعد على التأهل بشكل أكبر للحصول على العمل المرغوب.

أما عن وسائل الحصول على العمل فقد أصبحت كثيرة في عصرنا الحالي، فبسبب وجود الإنترنت والإعلانات الوظيفية التي يتم طرحها أصبح من السهل بعض الشيء أن يحصل الشخص على العمل، كما أصبح هناك العديد من المنصات التوظيفية والإعلانية التي توضح الأماكن الشاغرة في سوق العمل، إلى جانب ذلك نجد أن العلاقات الاجتماعية الواسعة من دورها أن تسهل كثيرًا الحصول على أكثر من فرصة للعمل.

على الرغم من ذلك نجد الكثير من الشباب مشتت ولا يمكنه الدخول إلى سوق العمل ولا يشعر أنه كفء بدرجة كافية لكي يعمل في المجال الذي يحبه، وقد يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في الحصول على الوظائف على الرغم من كثرة الأماكن الشاغرة في أسواق العمل المختلفة، لذا ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف على خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة.

الخطوة الأولى: البحث عن فرص العمل المتاحة المناسبة

في البداية يجب على الشخص أن يكون واضحًا مع ذاته ويحدد نقاط تميزه ومهاراته والمجال الذي يرغب في بدء العمل به لأنه يعرف أنه سيكون قادر على الإبداع وإبراز التقدم في هذا المجال، ثم يبدأ في البحث عن فرص العمل التي تكون متاحة في هذا المجال ومعرفة المعايير التي تلزم كل واحدة من هذه الوظائف وتحديد ما إذا كانت هذه المعايير موجودة بالشخص أم لا.

هنا تبدأ الفرص المتاحة تكون أكثر تحديدًا، وهنا يبدأ الشخص في محاولة تطوير المهارات التي لديه لتزداد فرصة قبوله في الوظيفة ولكي يكون جاهز للمقابلة الشخصية التي يتم إجرائها، ويبدأ في البحث عن عناوين الشركات المختلفة من خلال الإنترنت والمكاتب الوظيفية، والنظر إلى عيوب ومميزات الوظيف من العديد من الجوانب مثل الراتب والمسافة بين المنزل ومكان العمل وطبيعة العمل، ويبدأ الشخص في فلترة الفرص التي تتاح أمامه إلى أن يستقر على بعض الخيارات القليلة لكيلا يكون مشتتًا.

الخطوة الثانية: كتابة السيرة الذاتية وملف التعريف على الإنترنت

في الخطوة الثانية يبدأ الشخص الباحث عن الوظيفة بكتابة السيرة الذاتية الخاصة به، مع الأخذ في الاعتبار أن السيرة الذاتية هي الوسيلة التي تعطي للشركة الانطباع الأول للشخص، كما يجب أن تكون السيرة الذاتية التي يتم تقديمها مناسبة للوظيفة، وكلما كانت المهارات والخبرات السابقة في مجال العمل أكثر كلما كانت الفرصة أكبر.

حيث تتضمن السيرة الذاتية فقرة قصيرة عن البيانات الشخصية ثم المهارات واللغات المختلفة التي ينطق بها صاحب السيرة الذاتية والخبرات السابقة في العمل والأعمال التطوعية المختلفة التي خضع إليها والإنجازات التي تمكن من تحقيقها في المجالات المختلفة.

كما أن هناك الكثير من أصحاب الشركات والوظائف ممن يقومون بالبحث عن الشخص المتقدم للوظيفة على الإنترنت، وفي الغالب لا يقبل في الوظيفة من لا يملك ملفًا توظيفيًا على الإنترنت، لذا يجب أن يتم استخدام بعض المنصات مثل تويتر ولينكيد إن لتحسين الملف الشخصي وجعله مرئي لأصحاب العمل، ويضاف إلى هذه الحسابات المختلفة كافة الإنجازات التي قام بها الشخص والأعمال التي قد تطوع بها وغيرها.

الخطوة الثالثة: التقديم على الوظائف

هنا يأتي دور الخطوة الثالثة من خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة وهي التقديم الفعلي على الوظيفة، وعند التقديم على أي وظيفة سيكون الشخص بحاجة إلى استمارة الطلب التي تتطابق مع السيرة الذاتية الخاصة به، ومن الممكن أن يقوم الشخص بالتقديم في أكثر من شركة وترك السيرة الذاتية الخاصة به في أكثر من مكان انتظارًا للفرصة التي يحصل عليها بدلًا من التقديم على وظيفة واحدة وانتظار ما إذا كان سيقبل بها أم لا.

الخطوة الرابعة: الاستعداد للمقابلة الشخصية والاختبارات

من المتعارف عليه أنه بعد أن يتم إرسال السيرة الذاتية يقوم صاحب العمل أو مسؤول الموارد البشرية بالشركة بتحديد موعد لإجراء مقابلة شخصية مع المتقدم للوظيفة، ومن خلال هذه المقابلة سيتمكن صاحب العمل من التعرف أكثر على طريقة التفكير والشخصية وكيفية التعامل، ففي الغالب لا تكون المقابلة مقتصرة فقط على الحديث حول السيرة الذاتية فهو يكون قد درسها بالفعل قبل المقابلة.

ذلك لا يعني أنه لن يتحدث حول العمل أو يتناقش في السيرة الذاتية لكن غرضه من هذا النقاش هو رؤية الشخصية أمامه وما إذا كانت شخصيته بالفعل صالحة للعمل أم لا، لذا يجب على المتقدم للوظيفة أن يكون جاهزًا قدر الإمكان لهذه المقابلة ويتم ذلك عن طريق:

  • دراسة تاريخ الشركة أو المنظمة جيدًا والبحث عن الكثير من المعلومات عنها عن طريق الإنترنت من مصادر موثوقة ومعرفة من هم الأشخاص المسؤولين عنها.
  • قراءة الوصف الوظيفي جيدًا لكي يكون المتقدم جاهز لأي سؤال يمكن أن يطرح عليه.
  • أن يكون الشخص على أتم استعداد لطرح أي سؤال عليه وأن يكون قادرُا على إثبات الإنجازات التي يقوم بها.
  • التدريب على هذه المقابلة قبل الذهاب عن طريق معرفة الأسئلة الشائعة التي يتم طرحها في الغالب في مثل هذه المقابلات والتي تختلف حسب مجال العمل.

كما يجب الأخذ في الاعتبار أنه من الممكن أن يتم اختبار بعض المهارات أثناء المقابلة، مثل مهارات خدمة العملاء والكتابة أو بعض الاختبارات الشخصية أو اختبارات استخدام الحاسوب والبرامج الموجودة عليه والتي يجب على الشخص أن يكون على أتم استعداد لها.

الخطوة الخامسة: إجراء المقابلة الشخصية

الخطوة الخامسة والأخير من خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة هي إجراء المقابلة الشخصية مع أحد مسؤولي الشركة أو الجهة المعنية، ومن المهم هنا التذكر دائمًا أن الانطباع الأول للشخص يدوم، أي أن الانطباع الأول الذي يأخذه صاحب العمل عن المتقدم للوظيفة من أكثر العوامل التي يقوم من خلالها بالحكم عما إذا كان صالحًا للعمل أم لا.

بعد إجراء هذه المقابلة لا يكون على الشخص سوى الانتظار للرد من الشركة وما إذ كان قد تم قبوله أم لا، وهنا تأتي ميزة التقديم في أكثر من شركة، ففي حال تم الحصول على الرفض من واحدة من الممكن أن تقبل الأخرى وهكذا.

لا يجب الاستسلام في حال الحصول على الرفض من الشركة التي رغبت بشدة في العمل بها، بل كل ما عليك فعله هو البحث عن السبب وراء الرفض ومحاولة تطوير المزيد من المهارات ومعالجة هذا الخطأ لتكون أكثر كفاءة تزداد فرصتك في الحصول على الوظيفة.

نصائح للحصول على وظيفة بأسرع وقت

بعد التعرف على كافة خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة، سنتطرق إلى عرض بعض النصائح الهامة التي من دورها أن تسهل الحصول على العمل في وقتٍ قصير، ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

  • الحصول على الكثير من الدورات التدريبية التي من دورها أن تنمي المهارات والقدرات الخاصة بالمجال المرغوب العمل به، كما يجب العلم أن هناك بعض الدورات التدريبية التي تكون ثابتة مهما كانت الوظيفة أو المجال الذي يتم التقديم به مثل دورات مهارات التعامل مع الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة، وكذلك بعض الدورات الخاصة باللغة الإنجليزية ومهارات التواصل وغيرها.
  • أن يكون الهدف واضح لكيلا يكون الباحث عن الوظيفة مشتت الذهن، وعند تحديد الهدف بشكل واضح يكون من السهل تحديد باقي خطوات الحصول على العمل من حيث الدورات التدريبية وتنمية القدرات التي يلزمها هذا العمل، ومعرفة الأخطاء التي وقع فيها الغير عند العمل بهذا المجال والتعلم منها ومحاولة تفاديها، كما أن تحديد الهدف له دور هام في الحد من الخيارات الكثيرة التي تسبب التشتت.
  • لا يجب أن يشعر الباحث عن العمل باليأس تمامًا، حيث إنه من المؤكد أن هناك العديد من العقبات التي قد تقابله، وربما يستغرق منه البحث الكثير من الوقت والجهد، لكنه في الأخير سيتمكن من الوصول إلى هدفه والحصول على الوظيفة التي يريدها، أما إذا تكاسل وشعر باليأس وجلس متفرجًا فلن يحقق أي تقدم في حياته ولو مرت السنين.
  • كتابة السيرة الذاتية والملفات التعريفية على الإنترنت بشكلٍ صحيح ومحترف من دوره أن يساهم كثيرًا في جذب انتباه صاحب العمل المطلع عليها إلى صاحب السيرة الذاتية أو العكس في حال كانت السيرة الذاتية غير كافية، وفي هذه الحالة يُنَحي صاحب العمل الشخص صاحب السيرة الذاتية السيئة من الاختيارات التي أمامه قبل حتى إجراء المقابلة الشخصية.
  • يجب أن يقول لدى الشخص المرونة الكافية التي تجعله يتقبل بعض الوظائف الأخرى خلال رحله السعي للوصول إلى العمل الذي يرغب به، ذلك لزيادة خبراته وتأهيله بشكل أكبر للهدف الذي يريد الوصول إليه.
  • في حال كان المتقدم لا زال مبتدئًا فمن الأفضل له أن يبدأ في البحث عن فرص العمل في الشركات الصغيرة.
  • محاول التجديد والتميز باستمرار، فلا يجب على الشخص المتقدم لوظيفة معينة أن يكون نسخة من باقي المتقدمين وإلا لن يكون هناك ما يميزه عن غيره ويجعل صاحب العمل يقبل به.
  • تحديث السيرة الذاتية باستمرار كلما طرأ عليها أي إنجاز جديد ومن الأفضل أن يتم رفعها على الإنترنت في المواقع التوظيفية، وكما سبق وذكرنا أن تقديم السيرة الذاتية في أكثر من شركة مختلفة في نفس الوقت سيساهم كثيرًا في اختصار الوقت والمجهود.

خطوات البحث عن عمل للوصول إلى وظيفته المناسبة سهلة، لكنها لا تحتاج من صاحبها سوى الصبر والمثابرة وألا يتسرب اليأس إلى نفسه، فمن يملك هدفًا حقيقيًا يكون اليأس هو العدو الأول له في طريق تحقيق هذا الهدف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى