عبارات

كلمات عن الصمت المؤلم

كلمات عن الصمت المؤلم والحزن تساعد في التعبير عما يكنه الشخص من مشاعر، فالصمت يكون مؤلم أحيانًا، ولكنه أفضل كثيرًا من الكلام بغير حساب، فكثرة الكلام لا تخلو من الأخطاء والزلات التي من الممكن أن تندم عليها لاحقًا، ولا شيء يصنع المشكلات والخصام بين الناس أكثر من كثرة الكلام، ولكن في بعض الأحيان يكون الصمت مؤلم وذلك ما نتناوله عبر موقعنا البلد.

كلمات عن الصمت المؤلم

لا بد لكل إنسان أن يتعلم لغة الصمت تمام التعلم، وأن يتقن الكيفية استخدامه والوقت المناسب لعدم الكلام، فالكلمة أحيانًا تقتل، وإن كان الوقت لا يسمح لك بالصمت، فعليك بالتفكير جيدًا قبل أن يخرج الكلام من فمك.

لكن للأسف ليس دائمًا يكون الصمت اختيار، فأحيانًا يكون الصمت ناتج عن ألم كبير وحزن، يشعرك أنك غير قادر علي الحديث أو الإفصاح، وأحيانًا تكون مقتنعًا أنه مهما قلت فهذا لن يصنع أي فارق أو تغيير، وهذا ما يسمى بالصمت المؤلم، وفيما يلي نعرض لكم مجموعة من الكلمات عن الصمت المؤلم:

  • أحيانَا يكون للصمت معانٍ أقوى وأكثر عمقًا من الكلمات.
  • البراعة التي تحتاجها للإصغاء وقلة الكلام أكبر من البراعة التي تحتاجها لتتكلم.
  • أحرف تتخبط داخل الحلق ولا تعبر حدود اللسان، وصرخات تحاول الانطلاق وتتعدى حدود الأنين.
  • الصوت هو الحكيم الذي يرشدك وقت الثورة والغضب.
  • احفظ سرك لنفسك فلن يحفظه لك الآخرين إن كنت لا تتمكن أنت من حفظه.
  • الكلمة التي لا تنطقها فهي ملك لك، والكلمة التي نطقتها أنت ملك لها.
  • في أوقات الحزن يكون الصمت هو المؤنس الوحيد.
  • الصمت هو الصديق الذي لا يخون.
  • كتمان الحزن في قلبك يعادل الموت مختنقًا في الألم.

اشعار عن الصمت

إكمالًا لموضوعنا كلمات عن الصمت المؤلم  فكثيرًا ما تغنى الشعراء بلغة العظماء ألا وهي الصمت، والشعر من أكثر الأشكال الأدبية تعبيرًا عن المعاني الإنسانية وما تشعر، قد تقرأ قصيدة تجدها تصف ما بداخلك، ويقول الشافعي عن الصمت:

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ** إن الجواب لباب الشر مفتاح

أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ** والكلب يخشى لعمري وهو نباح

يتحدث الشافعي بوضوح عن أهمية الصمت وعظمته وقدرته على غلق باب الشرور والمتاعب الذي ينتج من القيل والقال، فمن أراد أن يحافظ على نفسه من هدر الطاقة والفتن فليحفظ لسانه، فالصمت إذا كان يمارس لدفع الشر، فبالأولى يجب أن يمارس الصمت في حالة كان شخص جاهل هو المتكلم، وأخيرًا يتحدث الشافعي عن الهيبة التي يضيفها الصمت لصاحبها، فهي كهيبة الأسد في صمته، وفي المقابل لا نهاب الكلاب وهي كثيرة النباح وعالية الصوت، ويقول أيضًا الشافعي:

وجدت سكوتي متجرا فلزمته ** إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر ** وتاجره يعلو على كل تاجر

أي أنه اعتبر لو كان السكوت متجر أو مكان للعمل وبقي فيه، فحتى إن لم يربح فلن يخسر أيضًا، وأن صفة الصمت مطلوبة في الرجال، فإذا وجد الصمت في رجل فإنه أفضل من أي صفة أخرى، وقال عبد العزيز الأبرش أيضًا عن الصمت ما يلي:

ما ذل صمت وما من مكثر ** إلا يزول وما يعاب صموت

إن كان منطق ناطق من فضة ** فالصمت در زانه الياقوت

يقصد أنه مهما كان الأمر، فالصمت لا يعاب، ومهما زادت الأشياء أو نقصت قيمتها، فالصمت له قيمة ثابتة لا تنقص، ويقارن فيما بعد قيمة الكلام الجيد أو الكلام الموزون بالصمت، ويقول، إذا كان الكلام الموزون من فضة، فالصمت في قيمته من الدرر المزينة بالياقوت.

كيف تتعود على الصمت

يحتاج الكثيرين إلى أن يفهموا حقيقة أن الصمت ليس ضعفًا، بل من الجميل تعلم فن الصمت وأن يتقنوه، كما أن كثرة الكلام تضايق الآخرين وتصيبهم بالملل، وإذا قررت أن تتعلم الصمت فقد أصبت، ولكن تختلف قدرة الناس عن بعضهم في اكتساب هذه الفضيلة، الأمر يرجع لطبيعة الفرد وعلام تعود، لكن هناك عدة خطوات يمكن أن تساعدك في اكتساب هذه الصفة الحميدة، ومنهم:

1- التدريب الذاتي

أن يدرب الفرد نفسه على هذه العملية من خلال التعود، عن طريق ممارسة الصمت ومن خلال هذه العملية يمكن للفرد سماع صوت عقله وإعمال المنطق، ما يسهل فيما بعد التفكير قبل أخذ قرار التكلم.

2- السيطرة على النفس في المناقشات الطويلة

يحدث بالتزام الصمت بقدر الإمكان عند التحدث مع أحد الأشخاص الذين يحبون الثرثرة، والصمت هنا يكون محاولة منك لعدم لسحبك للدخول في دوامة كثرة الكلام التي لن تستطيع الخروج منها وفي الأغلب ستشعر بالندم الشديد بعد الانتهاء من الحديث، والصمت أيضًا يكون رسالة مهذبة بعدم رغبتك في الاستمرار في هذا الحديث.

3- إتقان دور المستمع

يعتبر الصمت من آداب الحديث عندما يتكلم الآخرين، فمقاطعة الآخرين أثناء حديثهم أحد أكثر التصرفات المزعجة، كما أنها ضارة لصاحبها، فالإنصات للآخرين حتى النهاية يمكنك من فهم آرائهم ووجهات النظر بشكل صحيح قبل البوح عما يدور في ذهنك، لأنك قد تكون مخطئًا.

4- ممارسة التأمل الصامت

وسيلة تحافظ على الهدوء والصمت لفترات طويلة، فالصمت ممارسة تعمل على تصفية الذهن وبالتالي ترتيب الأفكار، والتحكم في كل الأمور بشكل أفضل، والاستماع إلى الموسيقى يساعد على جودة التأمل والاندماج في حالة الصمت.

فوائد الصمت

تظهر فوائد على كافة الأصعدة، على الصعيد الذاتي والاجتماعي الذي ينعكس على كل العلاقات، ومن فوائد هذا الصمت:

  • الاستفادة من مهارات التفكير، التي تنعكس على قدراتك الاستنتاجية فترفعها، كما تعزز مهارة تحليل الأمور المختلفة والمعلومات، ما يساعدك على اتخاذ القرار السليم في كثير من الأحيان.
  • القدرة على التحكم بالذات عند الانفعال أو في مواقف الغضب هي أمر هام، يجنبك الوقوع في الكثير من المشاكل التي قد تنتج عن سرعة الغضب والتعبير عن مشاعرك بصورة غير صحيحة.
  • تعلم آداب الحديث وتعلم فضيلة الإنصات عند حديث الآخرين يجبرهم على احترامك.
  • هي وسيلة لك لفهم ذاتك، فكلما تمكنت من الاختلاء بنفسك وممارسة الصمت، سينشأ داخلك حوار لا يمكن للآخرين سماعه، هذا هو صوتك الداخلي، هو أنت الذي يجب التعرف عليها والتعامل معها وتلبية احتياجها إلى الراحة والسكون.
  • الصمت يحميك من الوقوع في مشكلات القيل والقال التي لا تأتي على صاحبها سوى بالضرر.
  • للصمت أيضًا فوائد صحية، مثل التقليل من مستوى الكورتيزول بالدم، وهو هورمون الإجهاد، فقد توصلت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يؤدون عملهم في الضوضاء أو يظلوا فترة كبيرة في أماكن غير هادئة؛ أن مستويات الكورتيزول لديهم مرتفعة جدًا، السبب الرئيسي للشعور بالقلق والتوتر ومؤذٍ للصحة النفسية والجسدية.

أحيانًا نحتاج أن نعبر بكلمات عن صعوبة الكتمان من خلال كلمات عن الصمت المؤلم، ولكن غالبًا ما يكون الصمت أكثر نفعًا وأقل ألمًا من كل الكلمات التي يمكن أن تقال، فهنيئا لمن أقتني فضيلة الصمت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى