إذا تمركز الجن في الرأس فهذا ما يحدث
إذا تمركز الجن في الرأس فهذا ما يحدث ألا وهو التشتت واختلاط الأمر على المصاب، حيث إن أعراض الإصابة بالجن قد تسبب لَبس لدى البعض، الأمر الذي يكون حد الفصل في القول فيه هو الأعراض التي تظهر على صاحب العلة، ومن ثم السعي للعلاج الروحاني في أسرع وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بناءً على هذا فسنقول اليوم من خلال موقع البلد إذا تمركز الجن في الرأس فهذا ما يحدث.
إذا تمركز الجن في الرأس فهذا ما يحدث
يحدث كثيرًا أن يصاب المرء بالجن، أعاشقًا كان أم خلاف ذلك، وأكثر من يُصاب بهم هم غير المتدينون من الذين يقومون باختراق حواجز محرمة استخفافًا أو جهلًا، أو حتى قد يكون ابتلاء لسبب أو لآخر، ومن أمثلة تلك الأسباب: النظر كثيرًا في المرآة، أو النوم عاريًا، أو سكب ماء ساخن في المراحيض، وما إلى ذلك.
قد يتلبس الجني المرء، إلا أنه كشكل من أشكال التلبس هو تمركز الجن في الرأس، فيسبب للمرء ضلالات وهذيان، وقد يؤثر بشكل واضح على سمعه وبصره وحتى أطرافه.
تسلط الجني على الرأس بالذات يعني أنه جني مخضرم، وهو يريد أن يتحكم في عقل الشخص الممسوس فيجعله كالآلة، حيث يتحكم في المراكز العصبية للمريض، وأيضًا لكي يستطيع الهرب إذا ذهب الشخص إلى راقي شرعي.
إذا تمركز الجن في الرأس فهذا ما يحدث: ففي حالة ذهاب المريض للراقي الشرعي فإنه من الممكن أن يفقده السمع مؤقتًا حتى ينتهي الراقي من قراءته، فلا يكون قد سمع منها شيئًا.
كل ما سبق ذكره في الفقرات السابقة هو أحاديث السذج والجهال أو المضَللين، لأن الآية القرآنية “إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)” سورة الحجر الآية 42 تنفي هذا، فليس للجن سلطة على الإنس، وإلا لسقط مفهوم الحرية التي كرم بها الله الإنسان، وبالتالي سقط عنه التكليف.
إنما هذه المسألة نفاها شيخ الأزهر “أحمد الطيب” حيث أتفق مع جموع علماء آخرين في الدين على أن ما مس الشيطان للإنسان إلا وساوس وضلالات، أي أن الشيطان يوسوس فقط للإنسان فيظن المرء أنه متلبس.
استعان العلماء بالشرح المستفيض وبالدلائل القرآنية على ما يدعم هذا الرأي، ولكن مختصر القول ليس هناك ما يُسمى بتلبس الإنسان، إنما هي تجارة المشعوذين يضلون بها عباد الله من ذوي العلم المحدود أو النفوس الضعيفة، ولكن حتى يدرك المرء مدى الضلال سنترككم مع الأقاويل التي تدور حول الجن المتركز في الرأس لئلا يقع أبناء المسلمين في الضلال.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علامات قرب الشفاء من السحر
أعراض تمركز الجني في الرأس
إذا تمركز الجن في الرأس فهذا ما يحدث أيضًا، حيث سنقوم بذكر الأعراض ولكن بشكل أكثر اتساعًا:
- الوساوس والأفكار السيئة.
- صداع متنقل من وقت لآخر مع الإحساس بثقل بآخر الرأس.
- الشك فيمن حوله وأقرب الأشخاص له.
- تحرك وتلفت للرقبة بطريقة لا إرادية.
- يتسبب في جفاف للريق وسقف الحلق.
- يحدث زيغ في العينين، أو رفة في الجفون.
- يمكن للمريض أن يغمى عليه أو يشرد ذهنيًا.
- يتسبب في ضعف البصر، وحمرة في العين.
- إذا ما كان قد تمركز عند النخاع الشوكي فيشعر المريض بأن هواءً برأسه يريد إخراجه من أذنه.
- يشعر المريض بتشتت الذهن، ويكون عنده إحساس بأنه مقيد ولا يستطيع إنجاز شيء.
- يشعر بأن ذاكرته أصبحت ضعيفة، وكثير النسيان.
- آلام في الكتف وأسفل الظهر.
- الشعور بأن لديه نزلة برد أو زكام.
- يشعر المريض بأن شيئًا يقف في حلقه، وغصة أثناء البلع.
- خروج رائحة كريهة من الفم.
- التأثير على حالة المريض النفسية والجسدية.
- في بعض الحالات يقوم الجني بتزيين السهر للمسوس، فيظل مداومًا على السهر حتى تخور قواه فيتمكن من السيطرة عليه وإضعافه.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علامات خروج السحر المشروب وكيفية إبطاله بالقرآن
أماكن تمركز الجن في الرأس
يجب العلم إن الجن قد لا يتمركز في الرأس ككل، بل قد يختار جزء منها، ومن المناطق التي قد يحتلها الجن في عقل المريض هي:
- المنطقة الأولى تمركزه بمنتصف جبهة المريض من الامام.
- مؤخرة الرأس بسطحها العلوي.
- منطقة التقاء الرأس مع العنق.
فهذه المناطق السابقة هي أماكن وجوده فيمكن للراقي التركيز على هذه المناطق بالضغط، أو بدهنها بزيت الزيتون، أو بالماء المقروء عليه الرقية الشرعية، ومن المعروف أيضًا أنه من الممكن تواجد أكثر من جني في مناطق مختلفة من الرأس.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تجربتي مع الاستغفار وقت السحر
ما هي الأسحار التي قد تتمركز في المخ؟
السحر أنواع، فهناك السحر المأكول والمنثور وما إلى ذلك، ولكل منه مكمن في جسم الإنسان، وسنعرض لكم أنواع السحر التي تسبب تمركز الجن في الرأس، وذلك فيما يلي:
- سحر التفريق.
- سحر التخييل.
- سحر الجنون.
- سحر التعطيل.
- سحر المحبة.
الشفاء من الجن المتمركز في الرأس
لكل داء دواء، وما تلبس الجن إلا بسبب ذنوب أو ابتلاء، لذا يجب التضرع إلى الله للنجاة، فالدعاء يغير الأقدار، إلا أنه هناك عوامل هامة يجب مراعاتها أثناء عملية طرد الجن من جسد المصاب، نذكرها لكم في الآتي:
- لإنزال الجن من الرأس طرق متعددة أهمها: قراءة الرقية الشرعية بصوت عالي، مع إسماعه الآذان لمدة 15 دقيقة بالأذن اليمنى مرة، والأذن اليسرى مرة، فإنه يُصرع -بإذن الله-.
- يمكن أيضًا صرع الجن باستنشاق المسك الأسود أو العود، أو القسط الهندي، ولكن مع المداومة على قراءة القرآن، حيث تعد هذه الأمر خانقة للجن المتلبس.
- ومكن قراءة الرقية الشرعية على زيت الزيتون، ويدهن الرأس به يوميًا.
- عمل الحجامة بجانبي الرأس، ومؤخرة العنق، وإن كان البعض يشكك في هذه النقطة، فالعلاج الروحاني يختلف كنهه عن العلاج المادي الجسدي.
- أهم شيء في العلاج هو الثقة بالله، وقراءة القرآن ولا سيما سورة البقرة، والتوجه إلى الشافي بالدعاء في الثلث الأخير من الليل.
نعم إن كل ما سبق ذكره يبدو مقنعًا جدًا إذا كانت نفسية الإنسان ضعيفة هشة ممهدة لهذا، أو كان أسيرًا لفكر (هذا ما وجدنا عليه آباءنا)، لكن على الإنسان في القرن الحادي والعشرين ومع ازدياد التدبر الديني أن يفتح أفاقه ويستمع للرأي وللرأي المضاد، ليكون ممن قال عنهم الرحمن “الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ” الزمر الآية 18.
فوجب على المسلمين -الذين كلفهم الله بالتدبر والتأمل في الكون وفي آياته- أن يكونوا أفضل من سلعة يتداولها السحرة والمشعوذين، وإن مس الإنسان وساوس الشيطان فإنما الحل أن يستعين بالله ويتحصن من الجن والشياطين بالقرآن والأذكار والدعاء والثقة بالله.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما هي علامات المسحور في المنام؟
الخوف والرجفة وتشتت الأمر إذا تمركز الجن في الرأس فهذا ما يحدث من أعراض تؤثر على المريض، إلا أن الإنسان يكون أقوى من وساوس الشياطين إذا اتصل بخالقه مستعينًا به، لهذا قدمنا لكم كافة ما يتعلق بهذا الموضوع، أملين أن نكون قد أفدناكم.