قصص حزينة ومبكية مكتوبة
هناك الكثير من القصص حزينة ومبكية مكتوبة، فتنتشر مثل هذه القصص على مواقع الإنترنت والعديد من الكتب، فقد يكون الإنسان في حاجة ماسة للتعبير عن حزنه وألمه من خلال الكتابة، فتشعر بداخلك بالرغبة في قراءة القصص الحزينة لأخذ الموعظة وفهم حكمة الله عز وجل، لذا ومن خلال موقع البلد سنقدم سلسلة من قصص حزينة ومبكية مكتوبة.
قصص حزينة ومبكية مكتوبة
طوال حياة الإنسان سيقابل الكثير من قصص حزينة ومبكية مكتوبة بالتأكيد ستثير الحزن بداخله للدرجة التي تجعل الدموع تُزفر من عينيه حينها، والهدف من سرد القصص الحزينة متعدد، فقد يكون من جانب المتعة والتسلية، وقد يكون لأخذ العبر.
الجانب الآخر من كتابة وقراءة القصص الحزينة، هو التنفيس عن النفس وما بداخلها من هموم ومشاعر جريحة لطالما تؤدي إلى تفريغ الشحنة السلبية الكامنة بالإنسان، لذلك دعونا نستعرض بعض من تلك القصص فيما يلي:
1- فراق بلا موعد
تبدأ القصة بالبطلة “ماري” والبطل “جون” الذي جمع بينهما قصة حب عظيمة منذ العديد من السنوات، أحبوا بعضهما كثيرًا حتى الزواج، لطالما كان يوم العيد بالنسبة إليهم، أخيرًا سيجتمع الحبيبان ببعضهما البعض.
جون كان لديه محل بقالة يعمل به، بينما ماري كانت تُفضل الاهتمام بالمنزل وعمل الحلويات المحببة لجون، تصنعها له بحب وشوق، وذات يوم ذهب جون إلي عمله مودعًا ماري بقبلة على الجبين، وأخذت ماري بالاستماع إلى الراديو بينما تقوم بالطبخ.
أثناء تلك اللحظة حدث انفجار هائل فاعتقدت أن الراديو مصدر الصوت، أو من خارج المنزل واِستمرت في صنع الحلوى وانتظار زوجها ومعه فاكهتها المفضلة، وهنا يحدث ما لم يتوقع، فقد طرق باب المنزل، فجرت مسرعة لفتحه ظنًا منها أنه زوجها لتستقبله استقبال حار وتعانقه عناق الأم لطفلها.
لكن الطارق ليس بالزوج! بل كان أحد الجيران! يصرخون ويهللون لها، أنتِ جالسة هنا والسوق مقلوب رأسًا على عقب؟! انتشر الخوف والرعب داخل قلب ماري، للدرجة التي لم تُمكنها من السؤال عما حدث، بينما كانت تتلعثم حتى تتكلم، صرخ أحد الجيران إليها بالسؤال عن زوجها، وهل هو بالسوق؟
أسرعت ميري بالركض إلى السوق، في حالة من الخوف والقلق والأمل أيضًا، ولكن رأت ما لم يتحمله بشريًا على الإطلاق، مئات الجثث والأعضاء البشرية متناثرة هنا وهناك، تخيل هول المنظر! صرخات وبكاء والبحث عن الأحباب من بين الجثث!
كانت ميري فاقدة للنطق، تشعر وكأنه كابوس مرعبًا تراه، بداخلها الكثير من المشاعر، ما بين الخوف والانهيار، الرعب والشوق لزوجها أيضًا، وهنا استوعبت ميري حدوث انفجار قوي بالسوق، وبدأت بالبحث عن جون زوجها راجية الله ألا يكون ما بين تلك الجثث المرعبة.
بينما هي غارقة بأفكارها ومخاوفها، يخبرها أحد الجيران بإيجاد جثة جون، القليل من جثة جون، فقد كان بالسوق لحظة الانفجار بينما يشتري لميري حبيبة العمر الفاكهة المفضلة لها، مات وهو يفكر بحبيبته ومعشوقة القلب ورفيقة العمر.
منذ هذه اللحظة فقدت ميري النطق والاستيعاب لأي شيء حولها، فقد كانت تنزل الدموع من عيناها في صمتًا، ينزف قلبها من الحزن والشوق لحبيبها، فهل بالفعل تركتني وحدي؟ هل لم يعد في استطاعتنا يا رفيق الحياة أن نجد بعضنا البعض مرة أخرى؟! هل من الممكن لم أعد أُعانقك مرة أخرى يا حبيب القلب؟
مضى ثلاثة أيام على وفاة جون، باليوم الرابع انتقلت ماري إليه، المسكينة لم تحتمل فراق زوجها، رحلت ماري وعلى خدها دمعة الشوق والفراق، رحلت ميري وعلى شفتيها ابتسامة أمل، وهذه من أكثر القصص حزينة ومبكية مكتوبة تأثيرًا على القراء.
2- أصغر قاتل في العالم
الأطفال هم مصدر البراءة والحنان، والعطاء أيضًا، حين تشعر بقسوة العالم من حولك تشعر بالرغبة في احتضان الأطفال من حولك، لطالما تشعر بالدفء والحنان والسعادة، ولكن ماذا إذا اجتمعت القسوة والجفاء والشر بل والإجرام أيضًا داخل طفل لا يتعدى عمره ثمانية سنوات؟
واحدة من قصص حزينة ومبكية مكتوبة عن أمارجيت سادا، هندي النشأة، طفل لا يتعدى عمره ثمانية سنوات، قام بقتل أخيه الصغير البالغ من العمر ستة أشهر، ومع البحث والتحقيقات تم اكتشاف قتله لابن عمه أيضًا البالغ من العمر تسعة أشهر، كما قام بقتل جاره ذو الستة أشهر.
كيف يصل الإجرام والظلام بطفل صغيرًا لارتكاب هذه الجرائم الوحشية؟! بدأت أحداث القصة منذ عام 2006، حين قام أمار بقتل ابن عمه ذو ستة أشهر من العمر، ليكرر القتل بعد فترة قصيرة وقيامه بقتل أخيه البالغ من العمر تسعة أشهر.
تم اِكتشاف قتله لكلا الطفلين من أهله، وحينها أتخذوا قرار بالتستر عن الابن وعدم إبلاغ الشرطة اعتقادًا منهم أن الأمر عائلي ولا يجوز لأحد التدخل، ولكن هنا القصة لم تنتهي، حيث في عام 2007، قام للمرة الثالثة بقتل ابنة الجيران البالغة من العمر ستة أشهر، عندما قامت أمها بإرسالها لحضانة الأطفال والذهاب إلى العمل.
هنا أستغل أمار غياب الأم وقام باِستدراج الفتاة الصغيرة إلى منطقة فارقة بالحقول، من ثم اِنهال عليها بالضربات باستخدام الأحجار حتى تهشمت جمجمة الفتاة الصغيرة، فأي قُبحًا هذا!
عند ملاحظة الأم غياب طفلتها قامت بعمل بلاغ، وحين اِكتشاف جثتها، فورًا أدركوا أهل المدينة أن أمار حتمًا له صلة بقتلها، نظرًا لمعرفتهم بجرائمه المتستر عليها، وعند قيام أحد أهالي المدينة بالبلاغ عن أمار، أُحضِرَ الطفل للتحدث معه ومعرفة صحة ما يُقال.
لكن هنا حدث شيئًا مريب! عند توجه الاتهامات نحو الطفل، ظل مبتسمًا ابتسامة وحشية ومرعبة لم تظهر عليه علامات الخوف أو القلق، بل طلب منهم إحضار بسكويت له! وعند استكمال الحديث، أعترف أمار بارتكابه بجميع أفعاله وجرائمه، بينما كان جالسًا يتناول البسكويت ويتحدث بفخر، وبجمود، بعيدًا عن الشعور بالذنب.
كان سعيدًا جدًا وهو يروي تفاصيل الجرائم الوحشية المثيرة للغثيان، ولم يتوقف الأمر حول ذلك، بل أكمل حديثه بكيفية قتله لهم وعن استدراجه لهؤلاء الأطفال بالحقل وقتلهم بالحجارة وتغطية أجسامهم بورق الشجر، استكمل أمار حديثه بسعادة قائلًا: كنت أشعر بسعادة عارمة عندما قمت بقتلهم وخنقهم بيدي للتأكد من موتهم.
هنا أستغرب المحققون بشاعة التفاصيل وثبات مشاعره المخيفة، حينها توجب عليهم سؤال أقاربه حول أفعاله وسلوكه، وكان جواب أهله استنكار عقوبته وأخذوا في قول إن أمارا مريضًا نفسيًا، وبعد الكشف على أمارا للتأكد من سلامة قواه العقلية، ومعرفة إذا كان يُعاني من خلل عقلي.
لم يُثبت خلل كيميائي، بل تم التأكد أن الخلل الناتج هو خلل ناتج عن التربية القاسية والتنشئة الغير سليمة، مما جعله غير متزن نفسيًا محبًا للعنف والجرائم.
تم الحكم على الطفل ثلاثة سنوات ووضع في مصحة نفسية وبعد انتهاء المدة، خرج ليغير اسمه إلى “سمار جيت” ليتخلص من وصمة العار، وانقطعت أخباره فيما بعد، والحكمة من هذه أبرز قصص حزينة ومبكية مكتوبة هي:
يُولد الإنسان بريئًا، يتعلم القسوة والعنف من الحياة والبيئة المحيطة، والحكمة هنا هي السعي في التنشئة السليمة، تربية أطفال بقلوب رحيمة وصادقة، عطاء المزيد من الحب إليهم، أجعل طفلك يعلم أنك تحبه، أعطف عليه، قم باحتضانه، التنشئة الغير سليمة ينتج عنها مصائب عدة، فالطفولة القاسية قد تخلق الوحوش.
3- صرخة ندم
تبدأ واحدة من أهم قصص حزينة ومبكية مكتوبة بزواج شاب بعمر الثلاثون من امرأة يحبها كثيرًا، ولكن بالرغم من المحبة التي تجمع بينهم لم يرزقهم الله بعد بالأطفال، الأمر الذي أشعل الحزن بداخلهم، لافتقادهم إحساس الأبوة والأمومة.
هنا جاءت فكرة إليهم ألا وهي، التبني، فقاموا بتبني طفل من الملجأ وتربيته تعويضًا للحرمان الذي بداخلهم، بجانب مساعدة طفل بريء بتنشئته في بيئة أكثر سلامة وأمان من الملجأ، وتمر السنين ويكبر الطفل في أحضانهم، مليء بالحب والسعادة والشعور بالأمان وسط أبويه.
لكن يشاء القدر وحكمة الله سبحانه وتعالى أن يرزق الله الزوجين بطفل من صلبهم بعد انتظار دام لسنوات عدة، وأخبر الوالدين الطفل سيكون له أخ بعد فترة من الزمان، سيكون له رفيق، وسيلعب معه كثيرًا، وفرح الطفل وكان بانتظار رؤية أخية.
تمر السنوات والأخان يكبران معًا، حتى وصلوا إلى سن المراهقة، ذات ليلة بعد رجوع الوالدين من الخارج، وجدوا ابنهم الصغير عليه علامات ضرب وكدمات، ذهبوا إليه مسرعًا بالعناق والسؤال حول ماذا حدث ومن قام بفعل ذلك؟
بعد تأكدهم من قيام الابن الأكبر بذلك، قام الأب بضربه وصفعه وطرده من المنزل، طرده بلا رجعة أو شفقة منه، وأخذ الابن يتجول بالشوارع في الليالي القارسة من البرد يبحث عن مكان يهرب إليه من البرد القارس، فكان حزينًا، جائعًا، بل يشعر بالبرودة أيضًا والقهر.
تمر الأيام، بدون اهتمام أحدهم بالسؤال عنه، ولاحظ الوالدين بكاء ابنهم الأصغر، وعند سؤاله عن السبب انفجر باكيًا معترفًا بحقيقة الجدال الذي صار بينه وبين الأخ الأكبر أثناء تلك الليلة، دار نقاش بين الابن الصغير والابن الأكبر
قال الابن الأصغر: كم أتمنى موت أبي! حتى أحصل على جميع ثرواته وتصبح ملكًا لي، وهنا غضب الابن الكبير غضبًا كبير وقام بضرب أخيه وأخذ يقول له: أترُك لي أبي، أنا في حاجة إليه، مت أنتَ أيها الوغد وانفجر باكيًا أثناء قول ذلك.
شعر الأب بالندم والحسرة حول أفعاله مع ابنه، وأخذ يلوم نفسه وكيف استطاع ترك ابنه بهذه البساطة، وذهب مهرولًا للبحث عنه بالشوارع، وهنا حدث ما يثير الحزن والحسرة بداخل القلب، فقد وجد ابنه ميتًا، ممدًا بالشوارع، فقد مات من الجوع والعطش بل من البرد أيضًا.
الأقوى من ذلك مات من الشعور بالقهر والظلم، فالشعور بالظلم قادر أن يحول حياة الإنسان إلى جحيم، الظلم من أبشع المشاعر وأشدهم قسوة، وغياب الحكمة والرحمة والاندفاع قد يتسببوا في حدوث المصائب.
فكم من مرة شعرت بالندم حول سلوك مندفع قمت به تسبب في إيذاء شخص وظلمه؟ كيف أن يصبح الإنسان بلا رحمة ويقسو على أبنائه حتى وإن كان ليس من صلبه! فالراحمون يرحمهم الله، حيث قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
قصص حزينة ومبكية مكتوبة من شأنها أن تثير المشاعر وما تبقى لنا من رحمة، فقد يشعر الكاتب بلذة أثناء التعبير عن تلك القصص وأخذ العبر والحكمة منها.