ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بحكمة هي أول الطريق لراحة البال، فالشخص يقضي ثلث أو نصف يومه في العمل، مما يعني أن العمل ركيزة أساسية في الحياة يجب الاستمتاع بها، والتعامل مع عيوبها بشكل يُمكن الإنسان من العيش حياة صحية، لذا سنقدم لكم اليوم من خلال موقع البلد نصائح عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى الأسباب التي يجب معالجتها للتمتع بحياة عملية طبيعية.
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
يقول المثل “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب” وهذا هو أول طريق العلاج، فإذا كان العمل محبوب من قِبل الشخص سيستمتع به، وسيتمكن من التعايش مع الصعاب التي يواجهها أثناء تأدية مهامه، لكن أحيانًا يكون الشخص مضطرًا أن يعمل وهو لا يحب العمل، مما يجعل العمل في حد ذاته ضغط على الشخص.
كما إنه في أحيانًا أخرى سواء أحب الشخص العمل أم لا فإنه يأتي على الشخص أوقات تكون بها ضغط كبير على العامل، لذا في جميع الأحوال سنقدم لكم في الآتي نصائح حول ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بإيجابية، وذلك في الآتي:
اختر المهنة التي تناسبك
اختر ما تستطيع أن تبدع فيه، وتتحمل مصاعبه، حيث إن كراهية العمل تورث ليس فقط الإحساس بالضغط بل بالعجز كذلك، مما يؤثر على حياة الشخص ككل مأساوية، لذا قم باختيار العمل الذي تحبه، وذلك حتى تتمكن من النجاح فيه.
بداية اليوم مهمة
الطريقة التي بدأ بها الشخص يومه هامه، حيث يجب أن يحصل الشخص على طعام الإفطار ومشروب صباحي سواء قهوة أو نسكافيه أو يانسون، كما يجب أن تكون الملابس نظيفة وتم تحديدها منذ الليل حتى يقوم الموظف بالشعور بالراحة فيما يتعلق بالملابس، والأهم في هذا هو جرعة الطاقة الروحية في الصباح من صلاة وتسبيح وغيرها.
هذه الأمور تجعل الشخص يبدأ يومه منفتحًا على العمل، مستعينًا بالله على مشاقه وصعابه، مما يجعل الشخص هادئ البال، أو على الأقل أقل توترًا.
معرفة أن الأرزاق بيد الله
الله هو من يرزق الشخص، لذا فالسعي على الشخص أما النتيجة فهي متعلقة بالله وحده، لذا يجب إتقان العمل واتقاء الله فيه، وإن لم تسر الأمور كما تشتهي، أو تم طردك من العمل لسبب أو لآخر فهذه ليست نهاية العالم.
التنظيم
حتى يتم إنجاز العمل، قم بتقسيم المهام إلى أجزاء، ثم نظم مواعيد لإنجاز كل مهمة، كما يجب الالتزام بمواعيد الانصراف كما يتم الالتزام بمواعيد الحضور، فهذا ينظم الحياة ككل ويجعل الشخص أقل توترًا وأكثر احترامًا للمواعيد.
ترتيب الأولويات
أحيانًا يكون على الموظف العديد من المهام المطلوب إنجازها، وقد تعمل كثرة هذه المهام إلى شعور الشخص بالعجز الناجم عن التوتر، لذا قم بترتيب أي المسئوليات يجب إنجازه أولًا وهكذا بالنسبة لباقي المسئوليات، حتى تكون المهام الأقل أهمية في نهاية القائمة.
الإجازة مقدسة
الإجازة هي الشيء الذي يدفعك إلى الاستمرار، فحتى الآلات تحتاج إلى الراحة حتى لا تتعطل، لذا احرص على الاستمتاع بالإجازة وترك التفكير في العمل جانبًا.
لا تكن Drama Queen
توقف عن التحليل الدرامي للأمور، فأي مكان في العالم تحدث به مشكلات في العمل، حيث أصبحت الأعمال في عصر التكنولوجيا أكثر ضغطًا على الناس، لذا لا تعطي شيئًا أو موقفًا أكبر من حجمه وتجاوز عن الكثير.
الحد من الشكوى
الشكوى لا يجب أن تكون سوى لله أو لمتخصص نفسي يمكنه أن يساعدك، أنا الشكوى الدائمة لن تفيدك أو تجعل تشعر بأنك أفضل بل ستورث الطاقة السلبية، كان ستجعلك أكثر إحباطًا، ومع الوقت سينفض المستمعين من حولك.
اجعل مديرك في الصورة
ربما تعاني من الضغوط والمسئوليات الكبيرة في العمل، ولكن أحيانًا قد لا يكون المدير على دراية بكيفية توزيع المهام، فإذا شعرت أن هناك ظلم في توزيع المهام فقم بالتحدث مع مديرك فلربما يساعدك بتوزيع بعض ما يقل كاهلك على الآخرين.
تعد هذه الطريقة إحدى الطرق الإيجابية في أمر ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بإيجابية.
من حقك الحصول على راحة
ساعات العمل تتراوح من 6 إلى 8 ساعات يوميًا، وربما كانت هناك بعض الأعمال أكثر مشقة وتصل مدة الدوام فيها لـ 12 ساعة، لذا احرص على الحصول على فترات راحة أثناء ساعات عملك، فإن كان عملك مثلًا 8 ساعات فبعد مرور أول 4 ساعات احصل على وقت للراحة من 15 إلى 30 دقيقة.
نم جيدًا
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها تستدعي أن يكون جسدك وذهنك مستعدًا للمواجهة، لذا فعدم الحصول على قسط كافي من النوم جدير بتمزيق يومك الجيد إلى أشلاء، لهذا احرص على توفير لجسدك الراحة المطلوبة حتى يتمكن من أداء مهامه بفاعلية.
الجأ إلى دائرتك من المقربين
إذا كان الضغط حدث عارض، أي إنه ليس الأصل في عملك، وجاءت فترة شعرت فيها بالضغط الشديد مما يؤثر عليك، فقم بالطلب من المقربين منك المساعدة مثل: (الزوجة، الأم، الأب، الصديق)، فاحتوائهم لك سيخفف من ضغطك ولو شيئًا يسيرًا.
قم بتنمية مهاراتك
أحيانًا تكون بيئة العمل غير داعمة لأي تطوير، بل قد تكون روتينية بحتة وتساعد على ذلك، هذا الأمر يملأ الإنسان بالشعور بالإحباط وإن لم يدرك سببه، لذا لتشعرك بقيمتك الحقيقية لا تتوقف عن التعلم واكتساب المعرفة والخبرات، فهذا وإن تدرك أهميته في اللحظة الراهنة سيأتي يوم وترى أثره بحياتك.
فكر بعقليتك لا بعقلية الآخرين
تفسيرك للسلوك هو ما يحدد استجابتك معه، فإذا كان المحيط الذي يشعرك بالتوتر مثلًا هو محيط انفعالي فأنظر لهذا على إنه مشكلة خاصة بالآخرين، وأنهم يستحقون الشفقة على هذا، سيساعدك هذا على الانفصال بذاتك بعض الشيء عن الآخرين، والشعور بالاستقلالية، كما إنه سيجعل انفعالاتك تجاه الأحداث أكثر هدوء.
ما أسوأ ما قد يحدث؟
وازن الأمور وادرك أسوأ ما قد يحدث لك إذا عبرت عن رأيك أو فقدت عملك، أو غيرت نوع الوظيفة لأخرى لا تسبب لك مثل هذا الضغط، ستجد في الغالب أن أي ناتج يمكن التعامل معه والتغلب عليه.
افرغ طاقتك السلبية
في الغرب توجد بعض المناطق لتفريغ الطاقة السلبية مثل: (منتزه الصراخ) أي حديقة مخصصة للأشخاص الذين يعانون من الضغط، وأيضًا (تكسير الزجاج) وهي غرف مخصصة لتكسير الزجاج لتفريغ الشعور بالغضب.
كل هذه الوسائل مؤقتة وغير صحية، ولكن هناك الفكرة من هذا هو إن هذه الأماكن تحاول التعامل بإيجابية مع ضغوط العمل والحياة، والمساعدة على التخلص منها، لكن هناك حل أكثر فعالية وهو ممارسة الرياضة، حيث ممارسة الرياضة ولو 2 ساعة في الأسبوع سيجعلك أكثر هدوء وتحكم في النفس.
تناول غذاء صحي
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها بإيجابية تبدأ من نظام غذائي صحي، فالدهون تزيد من شعور الشخص بالسلبية، وكل العادات الغذائية الضارة حتى وإن كانت تسعد الشخص إلا أنها تدمره دون أن يشعر، لذا تبني نظام غذاء صحي سيغير من نفسيتك بالتدريج.
الكمال للخالق فقط
قد يكون الشخص موظف جيد ومؤثر في عمله، ولكنه يريد أن يكون الأفضل والأكثر مهارة، وأن يقول الشيء الصحيح في وقته، وأن تكون كل تصرفاته مدروسة طوال الوقت، كل هذا جميل ولكنه ليس بشريًا، لذا احرص على التفوق والتطور ولكن تقبل زلاتك وأخطائك كطبيعة بشرية لا يمكن الهروب منها.
ساعة لنفسك
من أهم الأشياء في ضغوط العمل وكيفية التعامل معها هو منح نفسك مساحة شخصية بعيدة عن أي أعباء، فقط اجلس في غرفتك ولا تفكر أو اسرح بخيالك لشيء جميل، أو اخرج بمفردك وامشي في شوارع لا تعرفها، فهذه النقطة شبيه بالجراج الذي ترتاح فيه السيارات، فقم براحة نفسك قليلًا.
فليكن تقييمك من نفسك
لا تصدق الآخرين ولا تصغي لهم، كن مرآة نفسك، فقم بتقييم نفسك، وأبذل من الجهد ما يجعلك راضي عن نفسك دون ضغط شديد، فإرضاء الناس غاية لا تدرك، ولن تجد غرفة بها 10 أفراد يتفقون عليك أبدًا.
قل لا
إن كان مطلوب منك المجاملة بشيء لا تطيقه، أو تم تكليفك بشيء سيسبب لك المشكلات، فتعلم أن تعبر عن نفسك وتقل لا، ولكن ليس بخشونة أو بشكل فظ، ولكن بحزم وأدب.
الاستعانة بالله
كل ما سبق لن يعني الكثير إن لم يكن بجانب أي نصيحة منهم الاستعانة بالله القوي الرزاق، فتوكل على الله، واستعن به على الحياة.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف تصبح مصمم جرافيك.. دليلك من الهواية إلى الاحتراف
أنواع الضغوط التي يعاني منها الموظف
لتحري الدقة هناك نوعان من الضغوطات التي يقد يعاني منها الموظف، نذكرها في النقاط التالية:
- ضغوط داخلية: وهي ناتجة عن كبت المشاعر، لذا فالقراءة في هذا المجال ستفيدك بكيفية التعبير عن مشاعرك دون التسبب بمشكلات.
- ضغوط خارجية: وهي الظروف البيئية المحيطة، مثل: (ظروف العمل، موت شخص قريب، الشعور بعدم التقدير المادي).
لذا حتى يفهم الشخص ضغوط العمل وكيفية التعامل معها، عليه أن يدرك جيدًا ما الذي يعاني منه تحديدًا، وما إن كانت ضغوطه داخلية المنشأ أم خارجية، وذلك لأن تحديد سبب المشكلة هو أول خطوة في العلاج.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف تصبح رجل أعمال وشخصية رجل الأعمال الناجح
الأسباب المؤدية للشعور بالضغط الشديد في العمل
في العمل هناك عدة أسباب قد تؤدي بالشخص إلى الشعور بالضغط، هذه الأسباب تتمثل في:
الإحباط
قد لا تجد لمجهودك في العمل تقديرًا مُرضيًا مما يورث الإحباط مع الوقت، لذا يجب أن يكون تقدير الشخص نابع من ذاته وليس من الآخرين، فالعمل يجب أن ينجز لأن هذا هو طبيعة الحال، وليس لرضاء هذا أو ذاك، فإذا قمت بعملك على أكمل وجه فلا تلتفت للمحبطين.
كما يجب أن تتذكر دائمًا قول الله تعالى: “إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ” صحيح الجامع.
الإدارة السيئة في العمل
هذه المشكلة توجد في أي مكان في العالم، وليست في قطاع عملك فقط، حيث كما توجد إدارات جيدة تعمل على الاهتمام بالموظفين، فإن هناك إدارات أخرى تحاول تحطيم الموظفين معنويًا لعلمهم بحاجاتهم للعمل التي ستمنعهم من الرحيل، وهذا إما نوع من السادية، أو بسبب الشعور بأن هذا قد يجعل الموظف يهتم أكثر بالعمل.
لذا فالحل هو عدم الاكتراث بالعبارات المحبطة، أما في حالة استحالة التعايش مع هذا الوضع فننصح بالبحث عن عمل آخر.
هبوط الروح المعنوية
أحيانًا يشعر الشخص بانخفاض الروح المعنوية تجاه العمل، وهذه الحالة قد تنجم عن الشعور بالملل، لذا حاول أن تقوم بإدخال بعض العناصر المبهجة في عملك، وقم بتذكير نفسك بإنجازاتك.
تعدد المسئوليات
قد ينفر الشخص من العمل بسبب كثرة المسئوليات الملقاة على عاتقه، ذلك بالإضافة إلى طول ساعات العمل، والروتين، الأمور التي تجتمع معًا لتشكل قنبلة موقوتة تجعل الموظف يكره العمل، لذا تقوم بعض الشركات بعمل حفلات ورحلات للموظفين للترفيه عن أنفسهم، فإذا كنت صاحب الشركة يُنصح بتقليد ذلك.
أما في حالة كنت موظف، فأعلم إنه كلما ترقى الشخص في المناصب كثرت أعباءه، لذا لا تقسو على نفسك، كما يجب الحرص على الترفيه عن نفسك بالذهاب إلى الملاهي والمتنزهات والمشي كلما أمكن لتفريغ الطاقة السلبية وتجديد الشعور بالإيجابية.
عدم الشعور بالأمان
في حالة العمل الخاص قد تتخلى المؤسسة عن العامل في أي لحظة إذا استدعت الحاجة إلى تقليل للموظفين، بالإضافة إلى أن الشركات أحيانًا تقوم بعمل منافسة بين الموظفين واختيار أفضلهم للترقية أو للتخلص من الآخرين، كل هذا يحول دون شعور الشخص بالأمان، مما قدر يؤثر على الإنتاجية.
بالنسبة للتغلب على هذا فهو باليقين أن العمل رزق بيد الله، وإذا قمت بفقد عملك في أي وقت فما عليك سوى السعي وسيرزقك الله بعمل آخر كما رزقك الأول.
بيئة العمل الغير مريحة
بيئة العمل هي كل ما يحيط بالموظف في عمله مثل: (الزملاء، الإضاءة، النظافة) وهكذا، فمثلًا إذا كان عمل الشخص يتطلب الجلوس لفترات طويلة وكان الكرسي غير مريح، فهي هذه الحالة لن يرغب الموظف في الذهاب للعمل لأنه ينفر من الألم الذي يتحمله لساعات طويلة.
لذا إن تمكن الموظف من إحداث أي تغيير بنفسه في بيئة العمل فليفعل، أو ليقدم شكوى للإدارة حتى تهتم بالتغيير.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف نحول العمل إلى متعة من خلال اتباع بعض الخطوات
وجود صحبة سيئة
الصحبة من الأمور التي قد تخفف على الشخص ضغط العمل والعكس صحيح، لذا فينصح بتجنب الأشخاص الغير أسوياء أو الذين لا يمكن الاتفاق مع قواعدهم الغير أخلاقية، والتركيز في التعامل مع الأخيار، أما إن كان بيئة العمل بأكملها فاسدة فيجب أن يفر الشخص من هذا المكان على الفور، فالصحبة السيئة معدية.
شعور الموظف بالدونية
أحيانًا يشعر الموظف إنه أقل من زملاءه في الكفاءة، مما يجعله دومًا في مقارنات محبطة بينه وبين زملائه، لذا يجب أن يعمل الشخص على تطوير ذاته، ولا يقارن نفسه إلا بنفسه، ويجب الحرص على أن يكون الشهر الحالي أفضل في الأداء من الشهر السابق وهكذا، حتى إن كان التحسن بطيء ولكنه إنجاز يستحق الفخر.
الأعراض الناتجة عن ضغوط العمل
من الطبيعي وجود ضغوط العمل وكيفية التعامل معها هي ما تحدد إن كانت حياتك ستستقيم مجددًا أم ستظل في معاناة دائمة، فأحيانًا يهمل الشخص علاج المشكلة بسبب خوفه من فقد الوظيفة، وبالتالي مصدر الدخل، إلا أن عدم حل المشكلة سيتسبب في مشكلة أكبر من فقد مؤقت للوظيفة، حيث سيصاب الموظف بالآتي:
- الضغط النفسي الشديد.
- مشكلات في النوم.
- الشد العضلي.
- الشعور بالاضطهاد.
- كوابيس أثناء النوم.
- الاكتئاب.
- ضيق التنفس.
- سرعة الشعور بالتعب.
- مشكلات هضمية.
- مشكلات في القلب كالجلطة.
- الانفعال لأصغر الأسباب.
- انخفاض الإنتاجية.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف نحول العمل إلى متعة وطريقة الفصل بينه وبين الحياة الشخصية
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها ليست ترفيه ولا كماليات، بل أساس يجب أن تقوم عليه الحياة حتى تستقيم جميع أركانها، الذي يعد العمل ركن واحد فيها، حيث إن الحياة كالجسد إن مرض ركن واحد به تأثر الجسد كله، لذا يجب أن تستقيم الحياة العملية حتى يُمكن الاستمتاع بالحياة وممارسة باقي الأدوار بفعالية وإيجابية، لهذا قدمنا لكم كافة المعلومات التي تفيد التعامل مع الأمر ، أملين أن نكون قد أفدناكم.