الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان
الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان لا يمكن الكشف عنه بمجرد النظر إلى اللسان المصاب، حيث يظهر في الحالتين على اللسان نتوء غير طبيعي يشير إلى الإصابة بأمر ما، ينتج عنه عدم قدرة اللسان على القيام بوظائفه الحيوية والشعور بألم شديد عند تحريكه، لذا من خلال موقع البلد يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن كيفية التفرقة بين الإصابة بسرطان اللسان والإصابة بفطريات اللسان.
الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان
يصيب اللسان عدة أنواع من الأمراض المختلفة التي تنتشر على سطحه وبالتالي لا يتمكن المصاب من ممارسة الحياة بشكل طبيعي بفضل الألم الذي يشعر به جراء تلك الإصابات، لكن لا يتمكن المصاب من معرفة التشخيص الخاص به، حيث لا يعرف الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان.
يعمل ذلك على إصابته بالحيرة والخوف من أن تكون الإصابة خاصة بسرطان اللسان أو الإصابة فقط بالفطريات، حيث يتم التعرف على الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان في توضيح كافة التفاصيل عن الإصابتين في السطور التالية:
أولًا: فطريات اللسان
تظهر فطريات الفم في صورة نقاط بيضاء اللون لها قوام كريمي على اللسان وفي الأجزاء الداخلية للخدود ويمكن أن تصل إلى الحلق في الحالات المتقدمة، فهي تظهر نتيجة تراكم البكتيريا الضارة واختلال التوازن بينها وبين البكتيريا النافعة، بالإضافة إلى اختلال الطعام لدى الإنسان.
يمكن أن تساعد عدة عوامل على زيادة ظهور فطريات اللسان مثل: استخدام موانع الحمل التي تؤثر على العديد من الهرمونات واتباع العلاج بالكورتيزونات فتلك الأمور تحفز ظهور الفطريات على اللسان.
1- أسباب الإصابة بفطريات اللسان
للوقاية من التعرض لفطريات اللسان يمكن معرفة المسببات التي من خلال الحد منها يتم التخلص من هذه الفطريات، وبالتالي يمكن توضيح الأسباب في الآتي:
- تجاهل تنظيف الفم.
- الحمل.
- استخدام تقويم الأسنان مما يؤدي إلى عدم القدرة على العناية بالفم جيدًا.
- التدخين بشراهة.
- مشكلات في الجهاز المناعي.
- عدم تناول أطعمة غذائية صحية.
- تناول عدة أنواع من الأدوية أو الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
- الاستخدام الخاطئ لغسول الفم.
- الإصابة بمرض السكري أو بعض أنواع السرطانات.
- الخضوع لعملية زرع عضو.
- المعاناة من سوء التغذية أو اتباع حمية غذائية فقيرة.
2- عوامل خطر الإصابة بفطريات اللسان
يزيد خطر الإصابة بفطريات اللسان عند وجود عدة عوامل تؤثر في زيادة كمية البكتيريا المتراكمة على اللسان وبالتالي تتفاقم الإصابة، حيث تتمثل المشكلات التي تزيد من خطر الإصابة في الآتي:
- الإصابة بمرض السكري: يحتوي اللعاب على كميات كبيرة من السكر في حين الإصابة بمرض السكري بدون الخضوع لعلاج لتحجيمه، وذلك يعزز من زيادة البكتيريا النامية على اللسان المتسببة في الإصابة بالفطريات.
- الأدوية: تؤدي أنواع معينة من الأدوية إلى خلل في البيئة الخاصة بتجويف الفم وبالتالي ظهور خل في التوازن الطبيعي للكائنات الحية الموجودة في الجسم.
- استخدام أطقم الأسنان: استخدام أطقم الأسنان غير المناسبة يعمل على زيادة الرطوبة في تجويف الفم وبالتالي تزيد نسبة خطر الإصابة بتراكم البكتيريا الضارة.
- النظام الغذائي الخاطئ: توجد عدة إصابات من شأنها أن تعمل على خلل في امتصاص العناصر الغذائية والإصابة بفطريات اللسان.
- الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية: في حين إصابة الأم بعدوى الخميرة المهبلية يمكن أن تنتقل الإصابة إلى الرضع وتظهر الفطريات على اللسان.
- جفاف الفم: يمتلك البعض كمية أقل من اللعاب وذلك يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بفطريات الفم.
- ضعف المناعة: في بعض الإصابات الناتجة عن ضعف المناعة مثل: الإصابة بالإيدز أو الأنواع المختلفة من السرطانات أو الخضوع لعملية زراعة الأعضاء، يؤثر على زيادة إنتاج البكتيريا الضارة وبالتالي يزيد خطر الإصابة بفطريات اللسان.
3- أعراض فطريات اللسان
عند الرغبة في التعرف على الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان يمكن اللجوء إلى تحديد الأعراض فبالرغم من أنها متشابهة في عدة أوجه يمكن التمييز بين الإصابة من خلالها وهي تتضمن الآتي:
- ظهور بقع بيضاء أو بلون مائل إلى الأصفر على اللسان وجوانب الفم بالإضافة إلى حبوب صغيرة مؤلمة.
- جفاف الفم والإصابة بتشققات في الفم عند الإهمال.
- الشعور بعدم القدرة على التذوق أو تذوق الأطعمة بطعم آخر مزعج.
- عدم القدرة على تناول الأطعمة الغذائية أو المشروبات براحة، فأغلب الأطعمة أو المشروبات تتسبب في الشعور بالألم.
- عدم القدرة على البلع والشعور بألم مبرح.
- فقدان الوزن.
- تشقق الجلد في زوايا الفم المختلفة.
- الشعور بإحساس يشبه القطن في الفم.
- عند العبث في تلك الحبوب الصغيرة ينتج عنها نزيف شديد.
4- علاج فطريات اللسان
يمكن اتباع عدة طرق للتخلص من فطريات الفم حيث تعمل هذه الطرق على التخلص من النتوءات المؤلمة على سطح اللسان والتحكم في البيئة التي تنمو فيها البكتيريا حتى لا يتم الإصابة بالفطريات مرة أخرى، وتشمل الطرق العلاجية الآتي:
- العلاج بالأدوية: يصف الطبيب مضاد للفطريات يتناوله المريض عن طريق الفم وغسول للفم، بالإضافة إلى علاج لتعزيز الجهاز المناعي والحد من الإصابة بهذه الفطريات مرة أخرى، حيث يجب الالتزام بتناول العلاج لمدة أسبوعين كاملين حتى إن تم الشفاء قبل هذه الفترة.
- العلاجات المنزلية: الحفاظ على نظافة الفم عن طريق تبديل فرشاة الأسنان وتنظيف طقم الأسنان وعدم اتباع روتين للعناية بالفم بدون إذن الطبيب، بالإضافة إلى الحفاظ على غسل الفم بمحلول ماء وملح أو ماء مع خل التفاح أو عصير الليمون المخفف بالماء، مع الحرص على تناول اللبن ومشتقاته لأنه يحتوي على بكتيريا نافعة تحد من تراكم البكتيريا الضارة.
5- طرق الوقاية من الإصابة بفطريات اللسان
من الجدير بالذكر أنه على الجميع الانتباه لتلك الإرشادات من خلال اتباعها يمكن الحد من الإصابة بفطريات اللسان وتتضمن الإرشادات النقاط الآتية:
- الحفاظ على نظافة الفم والأسنان.
- استخدام فرشاة مناسبة لطبيعة الأسنان والحرص على تغييرها كل شهر.
- الحرص على استخدام خيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
- الامتناع عن التدخين أو شرب المواد الكحولية التي تؤثر على أنسجة اللسان وتجويف الفم بالإضافة إلى التأثير على درجة حموضة الفم مما يجعل الفم بيئة خصبة لنمو البكتيريا الضارة.
- التقليل من الأطعمة التي تحتوي على المواد السكرية والخمائر.
- عدم الإفراط في استخدام غسول الفم.
- استخدام بخاخات الفم بشكل معتدل.
- تنظيف البخاخات التي تساعد على الاستنشاق من خلال الفم في حالة استخدامها بشكل منتظم.
- الابتعاد عن القلق والتوتر.
- زيارة الطبيب بشكل دوري.
- استخدام المضادات الحيوية بطريقة صحيحة.
ثانيًا: سرطان اللسان
إحدى أنواع السرطان التي تصيب الفم فعند إصابة اللسان من الجزء الأمامي يسمى بسرطان اللسان الفموي، لكن عند الإصابة بالسرطان في الجزء الخلفي من اللسان فيسمى بسرطان الفم والبلعوم، وفي حين التعرف إلى الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان يمكن تناول عدة تفاصيل عن الإصابة بذلك النوع من السرطان.
1- أسباب الإصابة بسرطان اللسان
لم يتمكن الأطباء من التأكيد على أن هناك أسباب أكيدة للإصابة بسرطان اللسان لكنهم قاموا بالتأكيد على عدة عوامل تحفز ظهور سرطان اللسان وهي كالتالي:
- مضغ التبغ أو التدخين بشراهة.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- إهمال صحة الفم لفترات طويلة.
- الإفراط في تناول المواد الكحولية.
- الجينات الوراثية.
- تعرض الشفتين لأشعة الشمس الزائدة.
- الإصابة بالأمراض المناعية المختلفة.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على المواد الدهنية والمواد الكربوهيدراتية والافتقار إلى الخضروات والفواكه.
- الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي.
- الإصابة بنوع آخر من أنواع الأمراض السرطانية.
- التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
2- أعراض الإصابة بسرطان اللسان
عند توضيح كافة الأعراض الخاصة بالإصابة بسرطان اللسان منها يمكن التعرف على الفرق بين فطريات اللسان وسرطان اللسان حيث توجد بعض الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالنوعين، بينما عند الإصابة بسرطان اللسان تظهر أعراض أكثر شدة مثل التي تتضمنها السطور الآتية:
- ظهور طبقة بيضاء أو حمراء على طبقة اللسان السطحية.
- حرقان مستمر في اللسان.
- التهاب الحلق.
- نزيف اللسان دون أي أسباب واضحة.
- ظهور تكتلات على اللسان.
- تنميل مستمر في اللسان.
- مشكلات في الصوت وتغير بحة الصوت.
- تصلب في أنسجة اللسان.
- صعوبة في البلع.
- ألم في الأذن.
- فقدان الوزن.
3- علاج سرطان اللسان
تعد الإصابة بسرطان اللسان مثل الإصابة بمرض السرطان في أي عضو آخر في حالة الاكتشاف المبكر يمكن السيطرة على المرض والشفاء منه بشكل نهائي، بينما في حالة اكتشاف الإصابة بالمرض في مرحلة متأخرة يصعب الشفاء التام، حيث يمكن الالتزام بالطرق الآتية:
- الخضوع لعملية جراحية لاستئصال النسيج المصاب.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الفيزيائي.
4- الوقاية من الإصابة بسرطان اللسان
بالفعل توجد عدة احتياطيات يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بسرطان اللسان وهي عبارة عن روتين يومي بسيط من شأنه أن يحافظ على صحة اللسان وهو كالتالي:
- الامتناع عن التدخين.
- الإقلاع عن تناول المشروبات الكحولية.
- الالتزام بحمية غذائية صحية تحتوي على الخضروات والفواكه.
- تجنب ممارسة الجنس الفموي.
- الامتناع عن عادة مضغ التبغ.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.
لتجنب الإصابة بالأمراض المختلفة الخاصة باللسان يمكن الاهتمام بروتين العناية بالفم والفحص الدوري من خلال طبيب الأسنان والابتعاد عن العادات السيئة وبذلك تتم الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض.