هل بقاء الحليب في الثدي يضر
هل بقاء الحليب في الثدي يضر ؟ وما هي تلك الأضرار؟ خصوصًا وأن هناك كثير من النساء يعانوا من حالة احتقان الثدي (Breast engorgement) أثناء فترة الرضاعة، ويشعرون فيها بورم في الثدي وألم كبير وحساسية للمس، وكبر الحجم، والإحساس بالتكتل في داخل الثدي، وهذه الحالة مزعجة ولكنها تختفي عند التخلص من أي حليب زائد في الثدي ولكن السؤال الأهم هل بقاءه في الثدي مضر؟ هذا ما سوف نجيب عليه في مقالنا اليوم، عبر موقع البلد.
هل بقاء الحليب في الثدي يضر
حالة بقاء الحليب في الثدي أو احتقان الثدي يمكن علاجها بكل سهولة، ولكن عند استمرار بقاء الحليب في الثدي تحدث الكثير من الأضرار التي نحن في غنى عنها وتشمل أضرار على الأم وأضرار على الرضيع، ومن أهم تلك الأضرار:
أضرار بقاء الحليب في الثدي على الأم
في الأغلب تحدث حالة احتقان الثدي بعد ولادة الطفل مباشرة وعودة الأم للبيت، وهنا تبدأ الأضرار على الأم الحدوث ومنها:
عدم القدرة على رضاعة الطفل
بسبب الألم الناتج عن احتقان الثدي تصبح الأم غير قادرة على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية وبالتالي تضطر لفطامه مبكراً مما يجعلها تشعر بالعجز وعدم القدرة على رعاية طفلها وتغذيته.
الإصابة ببعض المشكلات
الإصابة بالْتهاب الثَّدي أو التهاب الضَّرع (Mastitis)
احتقان الثدي يؤدى لحدوث عدوى وبالتالي قد يحدث التهاب في الثدي، وهذه المشكلة من أكبر مشاكل بقاء الحليب في الثدي وعدم علاجها يؤدي لتفاقم الأمر وحدوث أمراض أخرى مثل تجمع للقيح في أنابيب الحليب المسدودة.
بعد أن أجبنا على هل بقاء الحليب في الثدي يضر وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكن عبر: المعدل الطبيعي لهرمون الحليب للسيدات والفتيات والرجال
أضرار بقاء الحليب في الثدي على الرضيع
صعوبة التحام الرضيع بحلمة الثدي
بسبب احتقان الثدي وتراكم كمية كبيرة من الحليب به وانتفاخه وتصلبه تصبح الحلمات مسطحة مما يجعل الرضاعة صعبة على الطفل الرضيع.
اندفاع الحليب بسرعة
هذا الضرر قد يؤدى لاختناق الطفل الرضيع أو يجعله يبتلع كمية كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة.
عدم حصول الرضيع على ما يكفي من التغذية والحليب
هذه المشكلة نادر حدوثها في حالة احتقان الثدي ولكن من الممكن ألا يحصل الرضيع على كفايته من الحليب بسبب رفضه للرضاعة أو بسبب عدم قدرته على الإمساك بحلمة الثدي.
علاجات للتخلص من الحليب في الثدي
مشكلة بقاء الحليب في الثدي تحل من تلقاء نفسها خلال أيام قليلة من دون أي علاج، ولكن هذه المشكلة تسبب ألم كبير وقد تتفاقم وتؤدي للإصابة بالتهاب نسيج الثدي، ولذلك من الضروري استشارة الطبيب المختص عن إمكانية تناول دواء يساعد على التخلص من الحليب في الثدي.
وهناك بعض الأدوية قد استعملت في تجفيف حليب الثدي ولكن لم يثبت بعد مدى أمانها فكثير من الأطباء يقولون إنها ليست آمنة على الإطلاق ولا يمكننا استعمالها لتقليل احتقان الثدي، لأنها قد تتسبب في توقف الرضاعة، ويمكن استعمالها في حالة الرغبة في فطام الأطفال، والتخلص من الحليب في الثدي تمامًا، ومن أمثلة تلك الأدوية:
- كابرجولين (Cabergoline)؛ يوقف من إنتاج الحليب في الثدي ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه فلا يوجد أي معلومات عن مدى أمانه.
- بروموكريبتين (Bromocriptine)؛ له آثار جانبية طويلة المدى ولذلك لا ينصح باستخدامه.
- الأستروجين (Estrogens)؛ هناك بعض الحالات في الماضي حقنت بالأستروجين لتثبيط إنتاج الحليب بالثدي، ولكن توقف استخدامه الآن بسبب مخاطر تجلط الدم.
- سودوإفيدرين (Pseudoephedrine)؛ دواء مضاد الاحتقان، ولكن حتى الآن لم توافق منظمة الصحة العالمية على استعماله.
هل يوجد نصائح تساعد على التخلص من الحليب المحتبس في الثدي؟
لقد ذكر الأطباء بعض النصائح التي يجب على كل سيدة اتباعها للتخلص من مشكلة بقاء الحليب في الثدي دون الحاجة لأي دواء وهي:
- ضخ الحليب من الثدي أو إرضاع الطفل
عندما تشعر أي أم بامتلاء في ثديها يجب عليها أن تلجأ لرضاعة طفلها حتى لو اضطرت لإيقاظه من النوم.
- تدليك الثدي بلطف شديد أثناء إرضاع الطفل
ينبغي أن يكون التدليك في منطقة جدار الثدي حتى منطقة حلمات الثدي.
- ضخ الحليب من الثدي بعد تغذية الطفل
يمكن ضخه باستخدام اليد أو المخضات الخاصة.
- استخدام الكمادات الباردة
تخفف الكمادات الباردة من الالتهاب.
- نزع حمالة الثدي قبل البدء في إرضاع الطفل.
- الاستحمام بالماء الدافئ قبل إرضاع الطفل.
هل يمكن تفادي احتباس الحليب في الثدي؟
هناك بعض النصائح التي تساعد على الوقاية من بقاء الحليب في الثدي وهي:
- ضم الطفل واحتضانه لتشجعيه على الرضاعة.
- إرضاع الطفل كل 3 ساعات.
- إرضاع الطفل بعد ساعة من الولادة.
- التأكد من قدرة الطفل على الرضاعة بشكل صحيح والتحام فمه مع حلمة الثدي.
- إرضاع الطفل بشكل متكرر على مدار اليوم ويفضل تتبع علامات الشعور بالجوع على الطفل بدلا من وضع توقيت للرضاعة.
- لا يجب إعطاء زجاجة الحليب للرضيع في الشهر الأول.
- يجب أن نمنح الطفل وقت كافي لينتهي من رضاعته قبل أن ننقله إلى الثدي الآخر.
وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال هل بقاء الحليب في الثدي يضر وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.